مدمن مخدرات
مدمن مخدرات


فيديو| «مخدرات 2020» تحصد أرواح الشباب.. وأستاذ علم نفس: «سن المراهقة الأخطر»

محمد وحيد- محمد عوض

الجمعة، 09 أكتوبر 2020 - 01:47 ص

يعد إدمان الشباب للمخدرات من أهم المشاكل الكبرى التي تواجه المجتمعات وتؤثر عليها بالسلب، ومن ثم تفقدها قوة الطاقة الشبابية وحماسها ومن ثم ضعف إنتاجها فهناك عوامل تؤثر بالسلب على شبابنا وتجعله يقع فريسة لتلك المخدرات المميتة، فلا بد من توفر العوامل التي تساعد الشباب عن الابتعاد أو التقليل من خطر الإدمان وتمنحه الثقة بنفسه.

حاورت "بوابة أخبار اليوم" أحد الشباب المتعافي من تعاطي المخدرات، والذي اعتاد على تناولها منذ فترة زمنية كبيرة.

أصدقاء السوء سبب تعاطي المخدرات

يقول "أ.م" 35 عامًا، إن أصدقاء السوء هم من أوقعوا به في ذلك الطريق المظلم، فهو اعتاد على تناول الكثير من المخدرات بجميع أنواعها منها الحبوب المخدرة والهلوسة وغيرها من الكثير من العقاقير التي تُذهب عقل الشخص فلا يتذكر مما حدث منه إلا وهو في السجن - على حد قوله.

مخدرات "تصنع في المنزل"

ويؤكد أن هناك أنواع جديدة من المخدرات المميتة والمسماة بين المتعاطين "مخدرات 2020" منها على حسب قوله: الفودو ، والاستروكس ، والشادو، والباودر، وتعد هذه المخدرات مميتة ومدمرة، حيث تصنع في المنازل من مواد مثل: البيروسول ، وسم الفئران، وعشب البردقوش، والأستون.

وتابع: "تؤثر تلك المخدرات على المتعاطي خلال بضع ثوانٍ، وقد يكون تأثيرها في هيئة تشنجات ورعشة وفقدان للمكان والزمان ويشعر المدمن في تلك اللحظات بهلوسة ما قبل الموت، كما تؤثر على بعض المتعاطين بالهبوط الحاد في الدورة الدموية ومن ثم الموت المفاجئ".

مخدرات الزومبي

ويضيف أ.م أن المواد المخدرة حاليا تطيح بمستقبل المتعاطي، فمنها حبوب مخدرة تجعل المتعاطي شغوف لرؤية الدماء حتى على حساب نفسه، إذ أنه يعتدي على الآخرين بالسلاح أيا كان نوعه ليرى الدماء، وإن لم يصيب أحد يقوم بإصابة نفسه ليهدأ بعد ذلك، وتعتبر هذه المخدرات هي الأخطر على المجتمع.

كيف يحصل المدمن على الأموال لشراء المخدرات؟

يقول إن أغلبية المدمنين عاطلين عن العمل، وهناك أوقات يطلب جسمهم الجرعة المعتادة، فهناك عدة سبل لجلب المال منها سرقة محتويات المنزل، مثل الذهب والمال والأجهزة الكهربائية.

وتابع: "المدمن يستطيع فعل أي شيء لجلب المال حتى لو كان الثمن قتل شخص لسرقته، فيقوم بعض المدمنين بقيادة دراجة بخارية (موتوسيكل) وخطف حقائب السيدات أو الهاتف المحمول أو بطريقة المغافلة حتى لو كان ذلك على حساب أقرب الناس إليه".

من أين يحصل المتعاطي على المخدرات؟

ويشير "أ.م" إلى ان بعض المتعاطين يشترون تلك المواد المخدرة من الصيدليات، أو من التجار، موضحا: "ما أكثرهم في الشوارع والأزقة في أغلبية المناطق الشعبية، فهم يعرضون بضاعتهم على مرأى ومسمع المارة، ولا يخشون عقوبة القانون شيئًا، وإذا عاتبهم أو نهرهم الناس يقومون بضربه ضربًا مبرحًا ومن الممكن أن يقتل حتى يراهم الجميع فلا يقوم أحد بنصيحتهم ولا عتابهم على بيع المواد المخدرة مرة أخرى.

علامات تدل على تعاطي المخدرات

وكشف "أ.م" - المتعافي حديثاً من تعاطي المخدرات – عن وجود علامات تدل على تعاطي الأشخاص للمواد المخدرة ومنها الهلوسة وضعف الشهية والعصبية الزائدة، والاعتراض الدائم، وأن يكون الشخص المدمن ناقم على المجتمع ككل. 

كما ناشد "أ.م" جميع الشباب بالابتعاد عن طريق المخدرات المميت والذي يطيح بمستقبل الشباب وتحطم أحلامهم تحت أقدام الإدمان.

المخدرات والصحة النفسية

يقول الدكتور أحمد فخري أستاذ علم النفس في معهد البيئة بجامعة عين شمس، إن سن المراهقة يعتبر هو الأخطر على الشباب حيث يتعلم فيه البعض تعاطي المواد المخدرة، ومن هنا تؤثر تلك المواد على عملية التعلم وتجعل الشخص غير قادر على مواجهة صعوبات وتحديات الحياة اليومية، مما يزيد شعوره بالفشل، و يجعل هؤلاء الشباب يهربون مجددًا إلى طريق تعاطي المخدرات لنسيان مشاكلهم.

وأكد فخري أن تعاطي الشباب للمخدرات يؤدي إلى زيادة الفقر نتيجة صرف أموالهم على تلك المواد، إضافة الى الأثر السلبي الكبير على الصحة و الأمن والاقتصاد، فمثلا تكلفة علاج وإعادة تأهيل المدمن مرتفعة جدًا إضافة إلى فقدان الشخص لعمله ومستقبله.

التدخل السريع هو الحل

ويشير إلى أن التدخل السريع لعملية العلاج له تأثير إيجابي، حيث إن خروج المواد المخدرة من الدم يكون في غضون أسبوع، بعد إزالة الأعراض والسموم من جسم المدمن، ونعمل بعد ذلك مع المريض على جزئية التفكير في التعاطي وتسمى هذه الأفكار بالحنين إلى التعاطي مرة أخرى.

روشتة علاجية نفسية لمساعدة المدمن 

- زيادة الحب والاهتمام داخل الأسرة تجعل الشباب يمتلك ثقة بالنفس.

 - سماع أرائهم طوال الوقت والتواصل الدائم معهم.

- مشاركة اهتماماتهم وتقليل الاختلاف معهم.

- عدم التقليل من آرائهم ومنحهم فرص المشاركة في القرارات الخاصة بهم.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة