السبت، 17 أكتوبر 2020 - 01:36 م

قال محمد عبد العال الخبير المصرفي وعضو مجلس إدارة أحد البنوك العاملة في السوق المحلية، إن الجنيه المصري حقق مكتسبات خلال الفترة الماضية رغم التداعيات السلبية لفيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

وأوضح محمد عبد العال، أن استمرار تحسن الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، مرتبط بعوامل خارجية وعوامل داخلية، موضحا أن العوامل الخارجية، هي الوضح الحالي للانتخابات الأمريكية، لا يؤهل الدولار الأمريكي لتحقيق مكاسب، هذا إلي جانب الخوف من آثار وتداعيات الموجة الثانية لفيروس كورونا كوفيد 19، فى الوقت الذى ربما يكون هناك أمور قد  تحد من قدرةالبنك المركزى الأمريكى على توفير سيولة إضافية فى ظل الوضع الحالى لمحدودية قدرة السياسة النقدية المتعلقة بسعر الفائدة فى معالجة  الأمر، بالإضافة إلي حالة عدم اليقين بالنسبة لاكتشاف مصل ضد الفيروس.

وتابع، أنه لكل تلك العوامل حذرت المؤسسات الاقتصادية من امكانية انحراف الدولار الأمريكى مقابل حزمة العملات الرئيسة الأخرى إلي مستوى تداول عام 2018 حيث كان يتم تداوله عند مستوى أقل بقليل من 89 نقطة، هو الآن يتم تداوله عند مستوة 94 نقطة، موضحا أن الدولار يتعرض  للضغوط في الأسواق العالمية وبالتالى قد يلجأ بعض حاملوه إلي التخلص منه والتوجه إلي عملات ملاذ آمن آخرى كاليورو والين الياباني والجنيع السويسري وبعض عملات الدول الناشئة الأخرى ومنهم مصر التى مازالت تحتفظ بفارق فائدة بين الجنيه والدولار، هو الأمر الذى نتوقع أت يزيد من عرض الدولار نسبياً فى الفترة القادمة، وفقا للتطورات التاريخية السابقة.

وأشار إلي وجود علامات تحسن إيجابية تمهد الطريق لمزيد من تحسن الجنيه المصرى مقابل الدولار الأمريكى كما تفسر  التحسن القائم حالياً.

وأضاف أنه ما بالنسبة للمستجدات الداخلية فهناك إشارات إيجابية وردت فى تقرير صندوق النقد الدولي أفادت بتحسن تقديراته السابقة عن معدل النمو الاقتصادى لمصر هذا العام حيث رفع تقديره من 2٪؜ الى 2.8٪؜، كما خفض تقديراته  السابقة لمعدل التضخم السنوى حتى نهاية العام من 8.2 ٪؜ الى 6.2٪؜، موضحا أنه من أهم المستجدات المحلية أيضا ما أشار إليه البنك المركزي المصري من استمرار تقلص معدل نمو الودائع بالأجنبي لصالح الجنيه المصري ويعكس ذلك ثقة المدخرين بالجنيه واختفاء ظاهرة الدولرة تماماً.