خالد جبر
خالد جبر


أضواء وظلال

المحصل والمحافظ.. يا قلبى احزن

خالد جبر

الخميس، 29 أكتوبر 2020 - 07:01 م

 

نفس المنطق الذى قلناه فى واقعة القطار بين المحصل والمجند حول التذكرة.. نقوله اليوم فى واقعة المحافظ ومديرة المدرسة حول شباك الفصل.
كلاهما كان يقوم بعمله.. المحصل كان يبحث عن حق الدولة فى قيمة تذكرة ركوب مواطن للقطار.. والمحافظ كان يمارس دوره فى تفقد استعدادات مدارس المحافظة للعام الدراسى
القضية هنا هى ليست القيام بالعمل وتنفيذ مهام الوظيفة.. ولكن كيف تقوم بهذا العمل وكيف تنفذ مهام الوظيفة.
الرجلان استغلا كل السلطات الممنوعة لهما.. وأضافا إليها سلطات غير ممنوحة لأحد وهى التعالى على خلق الله.. والاستهزاء بالمرؤوسين واستخدما لغة حوار متعالٍ متعجرف مع لغة جسد شرس متوعد متنمر.
قد يكون المحصل من بيت متواضع.. والمحافظ من بيت بسيط ومحترم.. ولكن كليهما موظف ميرى عمومى يتصور أنه يعلو به على باقى البشر.. لذلك فعلا ما فعلته.
القضية هى أننا ليس لدينا ثقافة التواضع.. وأن الموظف العموم مهما علا شأنه هو فى خدمة الناس ورعاية من هم دونه درجة أو وظيفة.
هذا الأمر ينطبق على الجميع.. كل من يمسك قلما - وأنا منهم-.. كل من يمسك "ميكروفون" الالتزام بحدود المهمة والوظيفة أهم قواعد النجاح.. والاستقواء بالسلطة التى فى يدى أو ليست فى يدى هى الطريق إلى الفشل.
وأصل هنا إلى الولد الفاشل الذى أذاع فيديو يستهزئ فيه من مذيعة إذاعة عريقة إذاعة القرآن الكريم..
أنا لست ضد انتقاد محطة إذاعية أن كانت تستحق هذا.. القران الكريم مقدس.. ولكن المحطة الإذاعة هى نتاج مجهود بشر يمكن انتقادات رغم أننى من مستمعه والحريصين على ذلك منذ سنوات طيلة ومن أشد المعجبين بها والكثر الامتنان للعاملين بها.. ولكن الولد الفاشل يجب أن يحاكم.. ليس على انتقاد الإذاعة.. ولكن على ثقل دمه الشديد واستراحة المميت.. وصعوبة أضحك مشاهديه لولا بعض أصدقائه الجالسين فى الصف الأول.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة