الإثنين، 09 نوفمبر 2020 - 05:19 م

على بعد مئات الكيلومترات من مصر، يسكُن الشعب «الماساي» في تنزانيا وكينيا، حيث وهبهم الله مساحات واسعة من الريف، حتى أصبحت من أكبر القبائل الموجودة في تلك المنطقة، ورغم تميزهم بامتلاك المساحات الخضراء، لكنهم مازالوا يحتفظون بعاداتهم وتقاليدهم لفترات طويلة من الزمن. 

يعيش هذا الشعب على رعي الماعزوالأغنام، ويهيمن الذكور بالكامل على المجتمع الماساي، فللرجل العديد من الزوجات ويسمح له بالزواج من النساء حسب رغبته، لأن تعدد الزوجات والأطفال يعدان مظهران من مظاهر  الثراء الفاحش، لذلك يسعى رجال «الماساي» للحصول على أكبر عدد ممكن من الماشية والزوجات والأطفال.

لا تتمتع نساء قبيلة الماساي بأي حقوق إطلاقًا، فحياتهن تقتصر على تربية الأطفال ورعاية الأغنام والماعز وجمع الحطب وطهي الوجبات؛ وقلة قليلة من نساء الماساي يتحدثن اللغة السواحيلية - لا يعرفن إلا لغتهن القبلية، ولم يستطعن القراءة والكتابة، وعلى الرغم من أن سن الزواج القانوني للحكومة التنزانية هو 18 عامًا، تتزوج نساء الماساي بانتظام قبل ذلك بفترة طويلة، وغالبًا بعد فترة قصيرة من البلوغ.

اقرأ للمحررة أيضًا| يتناول دم الزواحف و«براز» الحيوانات.. مصري «بيتمزّج» وسط الجماجم والجثث

يتم ترتيب زيجاتهم من قبل الوالدين مقابل المهر- سياسة اللي يدفع أكتر-  سيدعو رجال الماساي الذكور الآخرين في سن مماثلة إلى منازلهم ، تشير التقارير الواردة من المنظمات الصحية إلى أن ما يقرب من 90٪ من نساء الماساي يتعرضن لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث من أجل تحضيرهن للزواج.

ويستخدم شيخ القبيلة شفرة حلاقة لإزالة أجزاء من الأعضاء التناسلية الأنثوية؛ مما يتسبب في كثير من الأحيان في الألم والمعاناة مدى الحياة، ولم يقتصر الأمر على السيدات فقط بل طال الرجال أيضًا يتم ختان الصبيان في سن الثالثة عشرة تقريبًا كجزء من تقليد المحارب ومن المخجل للغاية إصدار أي صوت أثناء العملية ، والتي تتم دون تخدير، لا يعرف الشعب الماساي شيئًا عن الطب البديل في ظل غياب التعليم، لا تفهم معظم نساء الماساي حماية أنفسهن من أمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز. 

كل زوجة تنتمي إلى قبيلة ماساي تعيش مع أطفالها في أحد الأكواخ المبنية من جلد البقر، ويضم الكوخ بعض الماشية في الليل، وبه أماكن صغيرة تساعد على تدفق الهواء. 

اقرأ للمحررة أيضًا| يكرهن الاستحمام ويكتفين بوجبة واحدة.. أسرار نساء «هيمبا»

في حين أن الكثير من أسلوب حياة الماساي مزعج للغربيين، هناك بعض الجوانب الرائعة على رأسها تناول الوجبة الشائعة لديهم وهي ملء القرع بحليب الماعز وشرب دم الأبقار لصناعة مشروب غنيًا بالبروتين والكالسيوم والحديد.

وبالنسبة للأحذية غالبا ما يلجأ الشعب الماساي إلى تقطيع إطارات السيارات القديمة إلى شرائح رفيعة واستخدامها لأنها تدوم لفترة أطول بكثير من الأحذية العادية. 

يرتدي جميع رجال ونساء الماساي قلادة من الخرز تتوافق مع فئتهم العمرية، يمثل كل 10 سنوات فئة عمرية جديدة، ويرتدي جميع الأطفال الذين ولدوا في العقد التالي نفس النوع من القلادة للإشارة إلى جيلهم.

تحرص سيدات الماساي على ارتداء المجوهرات عند الزواج، الذي غالبًا ما يتم من خلال اختيار الآباء لشريك حياتهم، وتصنع والدة العروس عقد من الأوتار المخرزة يرمز إلى الفتاة المخطوبة، يرتدي كل من الرجال والنساء قلادات خيطية من الخرز كاكسسوار يومي. 

اقرأ للمحررة أيضًا| «حرب الشوارب»..  «شهرة شنب محمد وصلت أمريكا» وأثارت غيرة الملك

كما تصنع والدة العروس «طوق الزفاف» الخاص بنجلتها، وتكون عبارة عن طوق جلدي مزين بالزهور الملونة، ترتدي العروس طوق زواجها في يوم زفافها فقط ، لكن نساء الماساي يرتدين أطواقًا مماثلة بشكل أكثر طوال حياتهن.

بين السياح، أصبحت قرى الماساي مكانًا شهيرًا للزيارة ومشاهدة نمط الحياة البدوي الذي لا يزال يتمتع به هؤلاء الناس، لقد تعلم الماساي استغلال فضول السائحين ولجأوا إلى بيع تراثهم وعاداتهم وتقاليدهم للسياح لكسب الأاموال تحت ستار أنها تساعد النساء في حياتهن الزوجية.