تجاوز السرعة ليس المخالفة الوحيدة..والمحمول تحت رقابة "رادارات" الطرق

كاميرات المراقبة تنتشر فى الشوارع والطرق الرئيسية

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020 - 08:54 م

الأخبار

‏كتب/‭ ‬دسوقى‭ ‬عمارة‭ ‬ومحمد‭ ‬راضى‭ ‬وهيثم‭ ‬سلامة قديما"‭ ‬كان‮"‬‭ ‬الرادار‮"‬‭ ‬مرتبطا"‭ ‬بالطرق‭ ‬السريعة‭ ‬فقط،‭ ‬وابتكر‭ ‬العابرون‭ ‬عليها‭ ‬طرقا"‭ ‬لتحذير‭ ‬بعضهم‭ ‬من‭ ‬أماكن‭ ‬وجودها،‭ ‬لكن‭ ‬التطور‭ ‬امتد‭ ‬إلى‭ ‬أجهزة‭ ‬المراقبة،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬أصبحت‭ ‬منتشرة‭ ‬داخل‭ ‬المدن‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬نزيف‭ ‬الأسفلت،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬دور‭ ‬الأجهزة‭ ‬والكاميرات‭ ‬مقصورا"‭ ‬على‭ ‬التقاط‭ ‬مخالفات‭ ‬تجاوز‭ ‬السرعة‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬رصد‭ ‬مختلف‭ ‬أنواع‭ ‬التجاوزات،‭ ‬مثل‭ ‬عدم‭ ‬ارتداء‭ ‬حزام‭ ‬الأمان‭ ‬أو‭ ‬التحدث‭ ‬فى‭ ‬الهواتف‭ ‬أثناء‭ ‬القيادة‭. ‬ باختصار‭،‬احترس‭ ‬فأنت‭ ‬مراقب‭ ‬من‭ ‬منظومة‭ ‬كاميرات‭ ‬لا‭ ‬يمكنك‭ ‬التحايل‭ ‬عليها،‭ ‬وفى‭ ‬أماكن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬من‭ ‬المعتاد‭ ‬أن‭ ‬تشملها‭ ‬هذه‭ ‬الخدمة‭ ‬المهمة،‭ ‬مثل‭ ‬كوبرى‭ ‬أكتوبر‭ ‬وطريق‭ ‬صلاح‭ ‬سالم‭ ‬ومحاور‭ ‬القاهرة‭ ‬الجديدة‭.. ‬انطلقت‭ ‬فكرة‭ ‬المنظومة‭ ‬من‭ ‬توجيه‭ ‬اللواء‭ ‬محمود‭ ‬توفيق‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬لإحكام‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الطرق‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬الحوادث،‭ ‬وبالفعل‭ ‬بدأ‭ ‬اللواء‭ ‬هانى‭ ‬جرجس‭ ‬مساعد‭ ‬الوزير‭ ‬لقطاع‭ ‬الشرطة‭ ‬المتخصصة،‭ ‬واللواء‭ ‬محمود‭ ‬عبد‭ ‬الرازق‭ ‬مدير‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور،‭ ‬بتحديث‭ ‬منظومة‭ ‬الكاميرات‭ ‬والتوسع‭ ‬فى‭ ‬تركيبها‭ ‬بالشوارع‭ ‬والميادين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الجمهورية.‭  ‬ويوضح‭ ‬اللواء‭ ‬طارق‭ ‬حجاج‭ ‬مساعد‭ ‬وزيرالداخلية‭ ‬لقطاع‭ ‬المرور‭ ‬سابقان"‭ ‬أن‭ ‬منظومة‭ ‬الكاميرات‭ ‬الجديدة‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬التزام‭ ‬قائدى‭ ‬السيارات‭ ‬وتنظيم‭ ‬الحركة،‭ ‬لتجنب‭ ‬الحوادث‭ ‬المرورية،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬كشفت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الجنائية‭ ‬والحوادث‭ ‬الإرهابية‭ ‬نظرا‭ ‬لدقة‭ ‬الرصد،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الالتزام‭ ‬يخلق‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬السيوله‭ ‬المرورية،‭ ‬ويحقق‭ ‬أمانا‭ ‬للمواطن‭ . ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬الآن‭ ‬تشهد‭ ‬طفرة‭ ‬فى‭ ‬الطرق،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬افتتاح‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحاور‭ ‬المرورية‭ ‬الجديدة‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬قليل‭ ‬جدا"،‭ ‬لتحل‭ ‬أزمة‭ ‬الازدحامات‭ ‬المرورية‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬قياسى،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬محور‭ ‬روكسى‭ ‬رمسيس‭ ‬الجديد،‭ ‬الذى‭ ‬تم‭ ‬إنشاؤه‭ ‬فى‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬أشهر،‭ ‬ليختصر‭ ‬زمن‭ ‬الانتقال‭ ‬فى‭ ‬5‭ ‬دقائق‭ ‬فقط،‭ ‬من‭ ‬إشارة‭ ‬روكسى‭ ‬حتى‭ ‬ميدان‭ ‬رمسيس،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬استغلت‭ ‬محافظة‭ ‬القاهرة‭ ‬شريط‭ ‬الترام‭ ‬القديم‭ ‬فى‭ ‬تخفيف‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬الطرق‭ ‬المؤدية‭ ‬لميدان‭ ‬رمسيس‭. ‬ وأوضح‭ ‬حجاج‭ ‬ان‭ ‬المنظومة‭ ‬الجديدة‭ ‬تستهدف‭ ‬إحكام‭ ‬الرقابة‭ ‬والسيطرة‭ ‬على‭ ‬مداخل‭ ‬ومخارج‭ ‬المدينة،‭ ‬والمساعدة‭ ‬فى‭ ‬تأمين‭ ‬المنشآت‭ ‬الحيوية‭ ‬والهامة،‭ ‬ومراقبة‭ ‬حركة‭ ‬السيارات‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬التزامها‭ ‬بقواعد‭ ‬المرور‭.‬ وأكد‭ ‬الخبير‭ ‬المرورى‭ ‬اللواء‭ ‬أحمد‭ ‬عاصم‭ ،‬أن‭ ‬الكاميرات‭ ‬الحديثة‭ ‬تأتى‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأساليب‭ ‬العلمية‭ ‬الحديثة‭ ‬فى‭ ‬إدارة‭ ‬الحركة‭ ‬المرورية،‭ ‬التى‭ ‬يُنتظر‭ ‬أن‭ ‬تكتمل‭ ‬مع‭ ‬تثبيت‭ ‬الملصق‭ ‬الإلكترونى‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المركبات،‭ ‬مما‭ ‬يساعد‭ ‬فى‭ ‬رصد‭ ‬جميع‭ ‬المخالفات،‭ ‬خاصة‭ ‬بعدما‭ ‬قامت‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لمرور‭ ‬القاهرة‭ ‬بالتعاقد‭ ‬على‭ ‬أجهزة‭ ‬‮«‬رادار‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استعمالها‭ ‬فى‭ ‬مراقبة‭ ‬سرعة‭ ‬المركبات‭ ‬على‭ ‬الطرق‭ ‬السريعة‭ ‬وداخل‭ ‬المدن،‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬أعداد‭ ‬ضحايا‭ ‬حوادث‭ ‬السير،‭ ‬وتتمكن‭ ‬هذه‭ ‬الأجهزة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬حارات‭ ‬مرورية،‭ ‬بجودة‭ ‬عالية‭ ‬نهارا‭ ‬وليلا،‭ ‬وتصل‭ ‬الصورة‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭ ‬حتى‭ ‬40‭ ‬ميجا‭ ‬بكسل،‭ ‬ولمسافة‭ ‬تتجاوز‭ ‬300‭ ‬متر،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تسمح‭ ‬بقياس‭ ‬السرعة‭ ‬قبل‭ ‬وصول‭ ‬العربة‭ ‬وبعد‭ ‬تجاوزها‭ ‬للرادار،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬الرادارات‭ ‬التقليدية،‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تقيس‭ ‬السرعة‭ ‬قبل‭ ‬المرور‭ ‬بها‭ ‬فقط،‭ ‬بالإضافة‭ ‬لقيامها‭ ‬بالتقاط‭ ‬أدلة‭ ‬فيديو‭ ‬وصور‭ ‬فوتوغرافية،‭ ‬لمخالفى‭ ‬قانون‭ ‬السير‭ ‬الخاص‭ ‬بجلوس‭ ‬الأطفال‭ ‬بالمقاعد‭ ‬الأمامية‭.‬