صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بسبب خلاف بين «الأوقاف» و «القاهرة» نقل عشوائيات المنيل حلم طال انتظاره

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 29 نوفمبر 2020 - 04:02 ص

«بوابة أخبار اليوم» ترصد معاناة 400 أسرة بمنازل منهارة 

المحافظة أعلنت خطة شاملة لنقلهم سبتمبر الماضى ولم تنفذ حتى الآن

الأهالى: "نعيش فى منازل بلا أسقف ولا مأوى لنا غيرها"

وأصحاب الورش : حولنا نشاطنا لتجارى ..ولم يقنن وضعنا إلى الآن

 تحقيق- رأفت عبدالقادر

(فرحة ما تمت)..هذا ما يلخص حال ما يقرب من أربعة آلاف مواطن من سكان منطقة المنيل القديم بمحافظة القاهرة، منهم أُسر ما يقرب من ستين تاجراً وحرفياً بورش المنطقة نفسها، ورغم أن مشروع تطوير منطقة المنيل القديم بدأ عام 2014، وكان الجدول الزمني المحدد للانتهاء منه عام واحد  ليتم تسكين الأهالي، ولكن حتي الأن ما زال الأهالي يسكنون المنازل المتهدمة والمحترقة، وذلك بسبب خلافات ما بين المحافظة ووزارة الأوقاف أو أسباب مجهولة أخرى.

وكانت محافظة القاهرة قد أعلنت سبتمبر الماضي تفاصيل الانتهاء من مشروع المنيل القديم بمنطقة بحي مصر القديمة، حيث تبلغ مساحته 5 أفدنة والأرض ملكًا لهيئة الأوقاف المصرية و يضم المشروع عمارات سكنية اقتصادية وعمارات استثمارية.. تضم العمارات السكنية 10 عمارات بإجمالي 433 وحدة سكنية و2 جراج..والمحلات مقسمة بحسب الأدوار: من 1_8 يشمل 43 محلًا، ومن 9_10 يشمل 14 محلًا، بإجمالي 57 محلًا.

ويضم المشروع مباني استثمارية تنقسم إلى قطعتين؛ الأولى مساحتها 25 مترًا، تشمل جراج و2 دور بدروم، ودور أرضي محلات، و6 أدوار إداري و73 وحدة، أما القطعة الثانية تشمل 2 دور بدروم وجراج ومحلات بالدور الأرضي، و4 أدوار إداري و48 وحدة بإجمالي 120 وحدة إدارية.و به مبنى خدمات للمحافظة على مساحة 185 مترًا.

 كل هذا مجمد

في البداية يشير محمد خالد (طالب), إلي أن مشروع تطوير المنيل القديم بدأ عام 2014، وتم الانتهاء من بناء ثلاث عمارات  كل واحدة عشرة أدوار والدور به شقتين أي أن العمارات تضم 60شقة، وتم تشطيبها منذ ما يقرب من أربعة سنوات، إنهار خلالها كثير من منازل أهالي المنطقة واحترق أكثر من منزل وتزداد معاناة المواطنين ولم يتحرك أحد لإنهاء معاناتنا والتى تتزايد مع فصل الشتاء الذي لا تتحمله المنازل القديمة.

 حالات إنسانية

ويتفق معه جابر أبوالعباس، أحد الأهالي، مؤكداً أن جميع أهالي المنطقة من الطبقة الكادحة الذين يعانون لتوفير قوت يومهم  ولا يملكون شيئاً لإصلاح منازلهم المهدمة، وجاء الأمل بمشروع تطوير المنيل القديم منذ ما يقرب من ست سنوات ورغم انتهاء وتشطيب ثلاث عمارات  .

وأضاف رغم أن جميع أهالي المنطقة، يعدوا من الحالات الإنسانية الصعبة بداية من الشيوخ المقعدين أو الأيتام أو المواطنين الذين انهارت أو احترقت منازلهم إضافة لكثير من الأسر أبناء بمراحل التعليم الابتدائي والإعدادي ..والثانوي والجامعي  ويضيف العباسي وأنا من هؤلاء فلدي أبناء بمراحل التعليم المختلفة من الابتدائي حتى الجامعي، وأحفر في الصخر لتوفير احتياجات أسرتي الأساسية وحلمنا أن نعيش في مكان آدمي  وننتقل لعمارات الأوقاف قبل أمطار الشتاء التي لا تتحملها منازل المنطقة المتهالكة.

ضحايا الانهيار

ويشير مصطفى محمد إلي مأساة ثلات أسر هو أحد أفرادها إنهار منزلهم منذ ثلاث سنوات ويعيشون بين أنقاضه لعدم وجود مكان آخر يأويهم  ويعيشون بدون مرافق أساسية فلا توجد مياه شرب أو غاز  والشوارع تصلح لحياة الإنسان، ويضيف مصطفى :شكونا كثيراً بلا جدوى ونأمل أن تصل معاناتنا لرئيس الجمهورية حتى نحصل على حقوقنا المشروعة.

بيوت من  ورق

وتوضح مرفت على، ربة منزل، أن منازل أهالي منطقة المنيل القديم جميعها متهالكة كونها مر على بنائها ما يقرب من مائة عام وجميعها مبني من الطوب اللبن ولا تتحمل أمطار الشتاء وكثير منها ينهار بسبب ذلك وكأنها بيوت من ورق ورغم استمرار معاناة المواطنين لم يتحرك نواب البرلمان أو مسؤولي الحي لتسكين الأهالي وحل مشاكلهم رغم بناء 3عمارات وتشكيلها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

 مكاسب للجميع

أما حسن يحيى «سمكري» وأحد أهالي المنطقة فيشير إلي أن المسؤولين اشترطوا على أصحاب المحلات من الحرفيين تغيير النشاط الحرفي إلي تجاري لاستلام محل بديل لعمارات الأوقاف والجميع وافق لأن تطوير المناطق العشوائية مكاسب للجميع يوفر مساكن ومحلات منظمة بشوارع واسعة ونظيفة ويقضي على الفوضى وهذا مكاسب للأهالي ومكاسب الدولة حصولها علي مساحات كبيرة يقام بها مشاريع استثمارية وسياحية تدر عائداً ودخلاً كبيراً للدولة وهذا تخطيط جيد ، كما يحدث بتطوير منطقة المنيل القديم ولكن الروتين  وإهمال البعض وتراخيهم في التنفيذ يعد العائق الكبير لإنجاح هذا التخطيط  كما يحدث عندنا  فالمشروع بدأ عام 2014 وكانت مدته عام واحد ورغم مرور  6 أعوام لم ينته حتى الآن.

  مشاكل بالجملة

وتشير حنان بحبح «ربة منزل» إلي وجود مشاكل كثيرة يعاني منها أهالي المنطقة بداية من عدم وجود مياه الشرب مروراً بالمنازل المنهارة بكل حارة أو المنازل المحترقة إضافة للتلوث وانتشار الأمراض بين الأهالي خاصة الأطفال وآلاف المواطنين يطالبون بسرعة الانتقال لشقق عمارات الأوقاف التي يسكنها الغربان اليوم منذ سنوات فهل  يتحرك المسؤولون ويحققون أمنياتنا قبل وقوع كوارث وحوادث جديدة هذا الشتاء؟.

اقرأ أيضا| سكان عزبة الهجانة يتسلمون شققهم بمدينة «أهالينا»

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة