صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


المركزي للإحصاء: 4 مليون أسرة مصرية ترأسها «السيدات»

د.أحمد ضياء الدين

السبت، 19 ديسمبر 2020 - 01:34 م

 

تعد الأسرة اللبنة الأساسية لبناء المجتمع ويقع على عاتقها مسئوليات اجتماعية ووطنية كما تعتبر فى كثير من الأحيان مركزًا للنشاط الاقتصادي في المجتمع ومن هذا المنطلق حرصت الكثير من الدول وخاصة النامية على مر العصور  للحفاظ على هذه القوة بما يساعد على تحقيق الاستقرار ووحدة بناءه غير أن اللافت للنظر أن هناك موضوعًا مهمًا، وهى الأسر التى ترأسها إناث فقد حظيت باهتمام كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويرجع ذلك إلى تزايد هذه الأسر والمشكلات المرتبطة بها وخاصة عبء الفقر المتزايد الواقع  عليها والذي عرف فى الوثائق الرسمية والدولية باسم (تأنيث الفقر )  

ومن هذا المنطلق ولأن المرأة أكثر حرجًا من الرجل من حيث تأثرها بأى تغير اقتصادى وتتعرض للضرر من عدة جوانب ولوقوعها تحت تأثير تحيزات ثقافية فقد حرصت الدولة المصرية على الاهتمام بها وذلك بالعمل على توفير مظلة لحمايتها من خلال مجموعة من المشروعات المهمة.

تعد ظاهرة الأسر التى تراسها إناث من الظواهر الاجتماعية التي أخذت في الانتشار في الفترة الأخيرة وفقًا لدراسة قام بها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تحت رقم 69/13001/2020 فقد ذكرت الدراسة أنها ليست بجديدة على المجتمع  فذكر بحث القوة العاملة الصادر من الجهاز أن نسبة تلك الأسر بلغ (17%) فى المدن إذ وصل عددهم إلى (4) ملايين أسرة منهم (2.3) مليون أسرة فى الريف و(1.7) مليون أسرة فى المدن  وتعود أهم الأسباب إلى غياب رب الأسرة نتيجه للوفاة أو السفر للعمل بالخارج أو الداخل ثم يأتي الطلاق فى المرتبة الثالثة يليه سجن الزوج ثم تعدد الزوجات  

تشير الدراسة إلى أن عدد الأسر التى ترأسها إناث تتركز في المناطق الريفية في الوجهين البحري والقبلي بنسبة (59%) وانخفضت النسبة في الحضر لتصل إلى (40%) من النساء, 

كما لفتت الدراسة إلى أن نصف رؤساء تلك الأسر من الأميات بلغت نسبتهم (52%) يليها الحاصلات على موهلات متوسطة وعالية بنسبه (19%) وحظى الريف فى كلا الوجهين بأعلى نسبة. 

وأوضح التقرير أن الحالة التعليمية تؤثر فى ذلك الأمر فتشير البيانات إلى أن حوالي ثلثي الأسر التى ترأسها إناث بريف مصر من الأميات ويعود ذلك إلى انتشار ظاهرة الزواج المبكر مما يحول دون انخراطهم في التعليم أو حتى استكمال تعليمهم ويختلف الأمر في المدن فقد وصلت نسبة رؤساء الأسر من الحاصلين على مؤهلات عليا ومتوسطة إلى عدد (14.8) مليون أسرة بنسبة (37%).

من أهم النتائج والتوصيات التى خرجت من الدراسة أن عدد الأسر التى ترأسها نساء أرامل بلغ (76%) بالمدن وباقى النسبة فى الريف كما بلغت نسبة النساء لعاملات بقطاع الاقتصاد الرسمى (76%)  

من جهه أخرى بلغ متوسط الدخل السنوي لهن (48) ألف جنيه وهناك دعم من الدولة لهن يبلغ (4) الآف جنيه، وأوضحت الدراسة أن إجمالي ما تنفقه هذه الأسر (52) ألف جنيه تركز معظمها على التعليم والطعام. 

اقرأ أيضا|  تزايد نسبة الفقر في مارسيليا بسبب «كورونا»

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة