مصل الصين يتصدى للكورونا لتكون صاحبة البداية والنهاية

جلال دويدار

الأحد، 27 ديسمبر 2020 - 09:37 م

جلال دويدار

اتصالاً بما حققته وما تحققه الصين الناهضة من نجاحات فى العديد من المجالات الصناعية والعلمية والاقتصادية. يأتى انجازها وتفوقها فى سباق تصنيع الأدوية حالياً. إن انتاجها الأبرز فى هذا المجال يتمثل فى المصل المضاد للكورونا اللعينة التى داهمت وأصابت وألحقت بالعالم أضراراً صحية واقتصادية بالغة السوء. كل التقارير والأخبار المتداولة تشير إلى أن هذا المصل الصينى الذى تم التوصل إليه هو الأكثر والأعلى أمناً وبلا آثار جانبية. إنه ووفقاً لهذه التقارير يعتمد على الطرق العلمية التقليدية فى انتاجه القائمة على استخدام الفيروس الميت لإنعاش المناعة بالجسم لمقاومة فيروس هذا الوباء الذى كانت بدايته مدينة ووهان الصينية. إن أهم ما يتميز به هذا المصل إلى جانب فاعليته.. انخفاض سعره وتكلفته. حدث ذلك مقارنة بالأمصال التى توصلت إليها الشركات الأمريكية والألمانية التى تعمل حالياً على إجراء الأبحاث لتجنب الأعراض الجانبية. هذه المميزات المرتبطة بهذا المصل الصينى وسوف تتيح له الحصول على نسبة كبيرة من الإقبال على استخدامه. حول هذا الشأن وفى اطار اهتمام الدولة المصرية بتوفير المتطلبات الدوائية اللازمة لمكافحة اللعينة حفاظاً على صحة المواطنين.. فإنها كانت من أولى الدول التى تتعاقد على الأمصال الجديدة وفى مقدمتها المصل الصينى. ليس هذا فحسب وإنما واعتماداً على القاعدة العلمية والصناعية المتوافرة شمل التعاقد امتياز انتاج المصل الصينى فى مصر. لا جدال أن هذا التحرك المسئول يعنى ضمان توافر المصل بالكميات اللازمة لتطعيم المواطنين ضد الفيروس الخطير بأسعار مناسبة جداً قريبا. ووفقاً لتصريحات مصادر مسئولة بوزارة الصحة فإن حملات التطعيم ستبدأ بعد الانتهاء من التجارب الميدانية الجارية حالياً بإستخدام الكميات التى وصلت لهذا الغرض. الأطقم الطبية والعاملون فى مراكز علاج الكورونا ستكون لهم الأولوية فى التطعيم ليتبعهم بعد ذلك المسنون وأصحاب الأمراض المزمنة. من ناحية أخرى فإنه سوف يعلن خلال أيام طرق ووسائل الحصول على المصل. بالطبع فإنه وعلى ضوء هذه التطورات فإن عبارة (يا كريم يارب) أصبحت تتردد على كل لسان. يأتى ذلك انعكاساً لتعاظم حجم المعاناة وطول مدتها التى كانت محصلة لهجمة اللعينة وثقل تداعياتها وخسائرها.