صبري غنيم
صبري غنيم


رؤية

كرم جبر.. لماذا تناول تطوير «الأخبار» فى رسالة؟

صبري غنيم

الأحد، 10 يناير 2021 - 08:35 م

كون أن يشيد كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتظيم الإعلام بالتطوير الذى خرجت علينا به جريدة «الأخبار» فهذه الإشادة حملت معها تهنئته لفريق العمل الذى كان وراء هذا التطوير بعد أن علم أنه من الصحفيين الشبان الذين يعملون تحت رعاية الكاتب الكبير خالد ميري رئيس التحرير.. والشهادة لله أن «خالد» قرر أن يخوض التطوير بالصحفيين الشبان الذين يعملون معه، بعد أن اكتسبوا خبرة العمل الصحفي من عتاولة المهنة مديري التحرير.. وليد عبد العزيز، وصالح الصالحي وطاهر قابيل وفرج أبو العز وايهاب الحضري.. وقد كان لهؤلاء بصمات على صدر التطوير مع مجموعة الشباب..

عن نفسى أنا سعيد بمبادرة كرم جبر أن يكون داعماً للصحفيين الشبان يأخذ بأيديهم ويشيد بأعمالهم.. وهذه هى عاداته منذ أن كان رئيساً لـ «روز اليوسف» حتى أصبحت له بصمات حية لا تزال على صدر «روزاليوسف».. وقد كانت مقالاته لها دوى ولها طابع خاص، لهذا أطالب أولادنا الصحفيين الشبان بأن يتعرفوا على شيوخ المهنة طالما أصبحت لهم أقلام، غير معقول أن يعملوا تحت مظلة أستاذ كبير مثل كرم جبر، ولا يقرأون عنه سيرته الذاتية..

لذلك أقول لهم ادخلوا على «جوجل» واقرأوا ولو مقالا واحدا من مقالات المعلم والأستاذ وليكن مقال «بيزنس النفوذ» لكى تتعرفوا على شجاعته وكيف كان يتميز فى الرأى المضاد والنقد البناء.. وأنتم على أبواب مستقبل باهر ينتظركم فى الصحافة..

تطوير «الأخبار» أسعدنى بذكاء خالد ميري، فقد حقق نجاحا فى تعويض القارئ عن الصفحات التى اختزلت من الجريدة بسبب ارتفاع أسعار الورق عالميا وأصبحت الجريدة تصدر فى ١٦ صفحة، ولذلك رأى أن يكون التعويض فى تطوير الشكل والمضمون، فكانت فرصته أن يشرك البراعم الشابة التى يتبناها فى الجريدة، واختار منهم كتيبة تساهم فى التطوير..

لقد أبدع الشبان حتى خرجت الصحيفة فى ثوب شبابى جديد بعد أن خلعوا عنها ثوبها القديم، وأصبحت الصفحة الأولى تحمل الخبر السياسى المهضوم الذى يجعلك تعرف معناه من عنوانه وهو يحمل المعلومة الصادقة سواء كان الخبر يخصنا أو يخص الساحة الدولية.. وأصبح من يقرأ أخبار الصفحة الأولى سواء كانت محلية أو دولية يرى أن عناوينها واضحة، الخبر فيها كامل الأوصاف لا يحتاج إلى تفاصيل، حتى أصبحت الصفحة الأولى غلافا لما يحمله التطوير داخل العدد..

أعجبنى فى التطوير أيضا أنهم أعادونا للزمن الجميل من خلال الصفحة الأخيرة ومع كاريكاتير الفنان المبدع عمرو فهمي.. أصبحنا نستمتع بكاريكاتير العباقرة الذين رحلوا وتركوا لنا تراثا وكما هائلا من أعمالهم.. شكرا «للأخبار» وهى تعيد لنا لوحات من كاريكاتير صاروخان، ورخا، وبيكار ومصطفى حسين، والجميل أن رئيس التحرير لم ينس القارئ فى إجازة يوم الجمعة فجعل عدد الجمعة يجمع بين الروحانيات بالاستمتاع بتراث الشيخ الشعراوى وصفحة للفرفشة تغسل هموم الأسبوع..

ومن معالم «الأخبار» أيضا الموسوعة التاريخية المعلوماتية، الزميل الكاتب محمد درويش مدير تحرير «الأخبار» هو امتداد لمدرسة أساتذتنا مصطفى وعلى أمين -رحمهما الله- فهو يقوم بعمل الدكتور احمد الصاوى محمد أستاذ الصحافة بالجامعة الأمريكية والدكتور صبحى عبدالحكيم الذى كان أستاذا بآداب القاهرة واختير أيامها كأول رئيس لمجلس الشورى وكان الاثنان فى الستينيات يعملان فى مراجعة «الأخبار» قبل الطبع، نفس العمل يقوم به الآن وبمفرده شيخ المشايخ «محمد درويش» مدير التحرير فهو يحمل المعلومة الصحيحة، وجميع ما يكتب من مقالات يقوم بقراءته قبل القارئ، لذلك لا ينشر مقال دون أن يمر على محمد درويش فأصبح صمام الأمان بين صاحب القلم والقارئ، هنا أصبح درويش المرجع الذى نستند إليه لأن قلمه يحمل صدق المعلومة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة