نجم الزمالك «يذل» شارون في ثغرة الدفرسوار
نجم الزمالك «يذل» شارون في ثغرة الدفرسوار


نجم الزمالك «يذل» شارون في ثغرة الدفرسوار

وليد علام

الإثنين، 11 يناير 2021 - 02:39 م

من بين مئات اللاعبين احتفظ عشرات منهم بمكانة مميزة رياضيًا وعسكريًا، فمن أجل تراب سيناء تركوا المستطيل الأخضر حاملين على أكتفاهم مسئولية تحرير التراب وسلاح مواجهة العدو.


اللواء عبد العزيز قابيل، المولود في 14 مارس 1927، يظل واحدًا من أبطال حرب أكتوبر 1973، الذي لعب لنادي الزمالك في الخمسينيات، وشغل مناصب مدير عام نادي الزمالك ووكيلا للنادي في الثمانينيات، وعين عضوا بمجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، ثم نائبا لرئيس اتحاد الكرة عام 2000.


.
كان قابيل قائد الفرقة الرابعة المدرعة أثناء حرب أكتوبر، وترقى إلى رتبة اللواء، وعين قائدا للمنطقة الغربية العسكرية ثم الملحق الحربي في واشنطن حتى أنهي حياته العسكرية عام 1984، وكان قد حصل على وسام نجمة الشرف العسكرية «أعلى وسام عسكري»، وشغل منصب عميد الملحقين العسكريين في العالم.

أما إنجازات الفرقة الرابعة المدرعة فكانت مكلفة بمواجهة ‏3‏ فرق إسرائيلية عندما حدثت الثغرة في الدفرسوار‏ والتي قادها آرئيل شارون حينها، وهو ما يعتبر في مفهوم العسكرية مخاطرة شديدة‏.

اقرأ أيضًا | لاعب الزمالك «الأمين» يلغي هدفا.. ويمنح الأهلي الدوري


عسكريون يرون أن هذه المهام كانت مخاطرة ولكنها محسوبة، فالخطر يكمن في التفوق العددي للعدو‏،‏ وفي نفس الوقت محسوبة لأن موقع المعركة علي أرضنا، ولدينا ثقة كبيرة في أنفسنا نتيجة التدريب الراقي للفرقة الرابعة بجانب المساندة القوية من القيادة العامة للقوات المسلحة، وثقة من القيادة في الفرقة ورجالها‏ في أن الثغرة كانت محاولة فاشلة من العدو بهدف إجهاض عملية العبور لقواتنا، ‏وإحداث زعزعة للقيادة العامة وقلق للقوات المصرية‏.
 

وأدركت القيادة العامة للقوات المسلحة أن العدو كان يحاول الاستيلاء على أي مدينة من مدن القناة للضغط علي مصر سياسيا ودوليا ولكن هذا المخطط فشل برغم استخدامه ‏3‏ فرق مدرعة بقيادة شارون وآدان وماجن مع الدعم الجوي المكثف‏.‏


‏هنا كانت عبقرية القرارات ــ كما ذكر اللواء قابيل في حوار سابق ــ للقيادة العليا للقوات المسلحة، حيث قال الرئيس الراحل أنور السادات‏:‏ أعطيت الأمر الذي اعتبره أهم من قرار‏6‏ أكتوبر بألا ينسحب جندي واحد ولا بندقية واحدة من شرق القناة‏،‏ وأنه علينا أن نتعامل مع الغرب حسب الأوضاع الموجودة ثم بدأت اتصل بنفسي مع بالفرقة المدرعة الرابعة في الغرب وكان يقودها ضابط اسمه قابيل وقلت له ثبت الإسرائيليين ولا تجعلهم يتمكنون من التوسع في الثغرة‏.‏

 
ثقة القيادة في فرقة اللواء عبدالعزيز قابيل كانت الوقود الذي أشعل الحماس في الجنود فكانوا بواسل في مواجهة العدو وكانت المهام المكلفة لنا هي العمل علي الاشتباك مع العدو وإحداث أكبر خسائر ممكنة له من تحقيق أهدافه بتوسيع الثغرة‏.

 
وقامت الفرقة بعمليات دفاعية هجومية تصادمية لتنفيذ المهام السابقة وحققت نجاحات كبيرة وأحدثت بالعدو خسائر لم يكن يتوقعها‏، ما أدى إلى إجهاض محاولاته التي بذلها من أجل الاستيلاء على المرتفعات الحاكمة على حدود الجيشين الثاني والثالث، وهي ‏(وادي العشرة ــ جبل أم كثيب ــ جبل الجوزة الحمراء ــ جبل القط ــ جبل عزة ــ الحافة البيضاء ــ جبل الشهابي ــ جبل جنيفه‏).

 
ورغم أن الفرقة الرابعة مدرعة كانت تعمل على مواجهة واسعة جدا ‏(60‏ كيلومترًا تقريبا‏)‏ وأعمال قتالها من الحركة أي لم يكن مخططا لها‏، وهي أصعب المهام القتالية حيث كان يتم التنظيم مباشرة تبعا للمواقف من خلال اللاسلكي‏ إلا أن هذه العملية تدخل ضمن التجارب الفريدة في تاريخ الحروب التي تخطط لعملية هجومية تحقق الهدف منها دون قتال.

 
وبالفعل، لم يحقق العدو أي شيء مما قام به مع تنفيذ وقف إطلاق النار يوم ‏22‏ أكتوبر، ولم يكن حقق أي مهام أو أهداف سياسية أو إستراتيجية تعادل مخاطرته وخسائره التي مني بها رغم تفوقه الكبير في القوات وفي المعاونة الجوية‏. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة