وداد حمدي تحتكر «خادمة السينما» بمايوه السباحة

وداد حمدي - أرشيفية

الأربعاء، 20 يناير 2021 - 09:43 ص

علاء عبدالعظيم

بالباراشوت الفني هبطت الفتاة الصغيرة «وداد محمد عيسوي» من سماء محافظة كفر الشيخ على أرض القاهرة لتلقب بـ«وداد حمدي - خادمة الشاشة السينمائية»، بعد أن اصطحبتها صديقة لها تعمل كومبارس في الوسط الفني.   وأمام حبها الشديد للتمثيل، أعجب بها المخرج فؤاد الجزايرلي الذي كان يشرف على تصوير بعض المناظر الخارجية لحساب ستوديو مصر بفندق مينا هاوس.   وكانت المفاجأة التي نزلت فوق رأسه ومساعده كالصاعقة عندما طلب منها ارتداء المايوه والوقوف ضمن فتيات الكومبارس  اللاتي خرجن جميعًا من حمام السباحة بعد القفزة التي طلبها المخرج، إلا أنها الوحيدة التي لم تطفو على سطح الماء، مما أثار ذعر مساعد المخرج والذي قفز بملابسه في المياه ونجح في إنقاذها من الغرق.   اقرأ أيضا| قتلت غدرًا.. حادث مؤلم ينهي حياة وداد حمدي   وعلت وجه مساعد المخرج علامات الدهشة، وأخذ يعاتب «وداد» على الكارثة التي كادت أن تتسبب لهم فيها، مؤكدًا أن حب السينما لا يعني التضحية بروحها من أجل مشهد سباحة.   وبابتسامة عريضة، ردت وداد حمدي على مساعد المخرج، بكلماتها: «أنا وافقت على العمل من أجل لقمة العيش، وحبي وشغفي للعمل بالفن»، ومن هنا انطلقت نجومية «وداد» بعد أن التحقت بالفرقة المصرية للعمل ككومبارس، وكان أول أجر لها تقاضته 20 قرشًا في اليوم، وآخر أجر كان 200 جنيه عن دورها في فيلم «حماتي قنبلة ذرية».   وتخصصت «وداد» في تمثيل أدوار الخدم لما تتسم به من خفة دم، وظلت طوال مشوارها الفني الذي استغرق قرابة نصف قرن تشيع البهجة والمرح، إلا أن حياتها انتهت بشكل مأساوي، بعد أن تعرضت لجريمة قتل بشعة، وألقي القبض على المتهم الذي تبين أنه الريجسير، واستولى على ذهبها وأموالها، وأصدرت محكمة أول درجة الحكم عليه بالإعدام.