فكري أباظة عدو المرأة
فكري أباظة عدو المرأة


 فكري أباظة عدو المرأة: نفسي في عروسة جميلة تفتح النفس

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 21 يناير 2021 - 02:23 م

20 عامًا احتفظ خلالها فكري أباظة بموقع قاصف جبهات الحركات النسائية، وظل واقفا في الصف الأول من معسكر معارضة تلك الحركات إلا أن فاجئ الجميع بتغيير رأيته وقناعاته بأن المرأة قادرة على تحمل جانبًا كبيرًا من عبء العمل للنهوض بالبلاد.

«أباظة» اعتبر أن المرأة ساهمت في كل نشاط اجتماعي في مؤسسات الترفيه ومواساة الفقراء والمنكوبين، وأثبتت أنها أجدر من يعمل فيها، ونجحت نجاحا تاما في كل المهن والأعمال التي كان يظن أنها لا تلائم غير طبيعة الرجل، فغزت كل ميدان وأخذت مكانها بجدارتها في كل نواحي الحياة المصرية .

وأضاف أن إعطاء المرأة حقوقها ما هو إلا اعتراف بالواقع وإقرار للحالة الموجودة فعلا، معتبرًا أنه لا شك في أن المعارضين لمنح المرأة حقوقها ومساواتها بالرجل لن يستطيعوا المقاومة أمام الاتجاه العام المتزايد لتحرير المرأة .

أباظة أكد أن المرأة ربحت المعركة بنشاطها ومثابرتها وأثبتت أنها مخلوق جدير بالاحترام، واستحقت بذلك الشكر من الوطن، ومن العرفان بالجميل أن يكون لها رأي في مصالح الوطن ومشاكله وأن تمثل في البرلمان كالرجال سواء بسواء .

ونفى أباظة صحة ما تردد عن إهمال المرأة لواجباتها الزوجية إذا ما اشتغلت بالسياسة والحياة والعامة فهناك الكثيرات اشتغلن بالعمل العام ومنهن طبيبات ومدرسات جامعيات، ومعلمات وموظفات بالوزارات، ولم يحول عملها دون أن تتزوج وتحيا حياة زوجية سعيدة .

وفي عشرينيات القرن الماضي، كان باعة الصحف ينادون: «اقرأ فكري أباظة في الأهرام النهارده»، وكان فكري باشا (دون جوان)، خاصة في الزقازيق، إذ كان نادي المدينة - مليئاً بالأجنبيات السافرات الوجوه - حيث لم تكن التقاليد تبيح للمصريات الذهاب إلى النادي، ورغم قصر نظره وعدم إجادته لأي لغة - فقد استطاع أن ينال إعجاب وصداقات العديدات خاصة بعد أن ينال (كأس التنس - رغم عدم قدرته على مجرد رؤية (الكرة) وهي تتجه إلى مضربه.
 
حين سؤل «فكري باشا» عن عدم زواجه، كان يرد: «أنا ليّه شروط في العروسة: أريدها امرأة تشجعني على الصمود - تفخر بي إذا سُجنت أكثر مما تفخر بي وأنا وزير، وأن تكون مقطوعة من شجرة ليس لها أم تغضب عندها ولا آب تهددني به، وأريد تكون ضاحكة باسمة فأنا أكره العبوس والتكشير والتبويز - فإن كان ولابد - احتفظ بحقي في العبوس والتكشير والتبويز - فأنا الرجل الذي أحمل على كتفي المسئوليات والهموم، وأن تكون (جميلة) أفتح عيني في الصباح فتفتح نفسي وألا تكون (نكدية) لا أكاد أراها في الصباح حتى أقول: أعوذ بالله».

في أحد أعدادها، كتبت مجلة المصور: « لكن قصة الحب التي يدق لها قلب فكري باشا كانت للممثلة (زينب صدقي)،  وتتحول زينب صدقي إلى الجاسوسة الحسناء - أشهر باب في مجلة المصور - والتي كانت مصدرا لكل الشائعات والأسرار التي كان يكتبها في المصور إذا كان لها صالونها الخاص تدعو إليه كل أسبوع نجوم المجتمع والسيدات البارعات في النميمة كما تدعو إليه معظم فناني الأوبرا العالميين ولم تكن وهذا ذكاؤها تتكلم ولكنها فقط تنصت وتسجل في ذاكرتها الحديدية كل ما تسمع وتنقله بأمانة لفكري باشا - ويلقيها في إذاعة القاهرة وكان المصريون يقولون: إن الأزواج لا يلزمون بيوتهم إلا مرتين في الأسبوع (مرة ليسمعوا أم كلثوم ومرة ليسمعوا فكري أباظة - أشهر عازب في مصر».
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة