صورة لمسجد السلطان حسن
صورة لمسجد السلطان حسن


مقصد الرؤساء ..عظمة مسجد «السلطان حسن» | فيديو

محمد فاروق

الجمعة، 29 يناير 2021 - 05:20 م

قامت بوابة أخبار اليوم بعمل بث شعائر صلاة الجمعة من داخل مسجد السلطان حسن بمصر القديمة ليوم ٢٩ /١ /٢٠٢١ . 

وسط إقبال كثيف من المصريين داخل المسجد مع الاحتفاظ بكافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا ، تدور خطبة الجمعة الموحدة في مساجد محافظات مصر حول خطبة اليوم الجمعة، من مسجد السلطان حسن . 

وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم 29 / 1 / 2021 تحت عنوان «التضحية لأجل الوطن سبيل الشرفاء، والعظماء الأوفياء» ، وأكدت على أن حب الأوطان فطرة إنسانية عظيمة وقيمة دينية جليلة ، وحب الوطن ليست كلمات تقال أو شعارات ترفع، إنما هو سلوك وتضحيات.

قامت بوابة أخبار اليوم بجولة داخل مسجد السلطان حسن مقصد زيارات الرؤساء لمعرفة تاريخة منذ بنائة بحوالي ٧٠٠ سنة  ولعظمة المسجد لا تزال الحكومة المصرية تضع صورة المسجد على العملة المصرية فئة الـ100 جنيه حتى الآن.

الموقع

يقع مسجد السلطان حسن بمنطقة مصر القديمة على الرغم من تقارب مسجدي "السلطان حسن والرفاعي" مكانيا، إذ لا يفصل بينهما سوى بضعة أمتار تشعر البعض بأنهما مسجدا واحدا، إلا أن الفاصل الزمني بينهما يصل لأكثر من 500 عام، فمسجد السلطان حسن بني عام 1356، بينما مسجد الرفاعي أمرت ببنائه خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل سنة 1869م. 

تاريخه

ويعد مسجد السلطان حسن أحد المساجد الأثريّة الإسلامية الشهيرة بالقاهرة كما يوصف بأنه أكثرها تناسقا وانسجاما، وهو مسجد ومدرسة وقبة السلطان الناصر حسن، والذي يوصف بأنه درة العمارة الإسلامية بالشرق، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية، أنشأه السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون خلال الفترة من 757هـ/1356م إلى 764هـ/1363م خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر.

المسجد يتميز بطابع خاص بين الآثار الإسلامية في مصر، مما جعله مزارا سياحيا مهما، ولذلك حرص العديد من الرؤساء الوافدين على زيارته ، "لا يعرف في بلاد الإسلام معبد من معابد المسلمين يحاكي هذا الجامع وقبته التي لم يبنَ بديار مصر والشام والعراق والمغرب واليمن مثلها" هكذا وصف المقريزي مسجد السلطان حسن الذي يعد درة العمارة الإسلامية بالشرق أجمعه، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية وخير أبنية عصر المماليك .

مقصد الرؤساء 

مسجد السلطان حسن ذات طابع خاص بين الآثار الإسلامية في مصر، مما جعله مزاراً سياحياً مهماً، ولذلك حرص العديد من الرؤساء الوافدين على زيارته، ففي عام 2009 قام الرئيس الأمريكي السابق أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون بزيارة المسجد خلال زيارة قصيرة لمصر وتجول بين جدرانه منبهراً بفن العمارة الإسلامية، وفي أغسطس 2011 زارته السفيرة الأمريكية لدى مصر آن باترسون بصحبة الكاتب المصري جمال الغيطاني. 

كما زار المسجد رشاد حسين، مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخاص إلى منظمة التعاون الإسلامي، في إطار جولته للاجتماع بأعضاء الحكومة المصرية والقيادات السياسية والدينية والمجتمع المدني في أغسطس 2012، وفي مارس 2016 قام سفير دولة الكويت لدى مصر بزيارة المسجد لدعم السياحة العربية إلى مصر وإبراز الكنوز الأثرية. 

عجائب البنيان

بداخل المسجد عجائب من البنيان، فهو يتميز بالزخارف البديعة والدقيقة جداً، وقال السلطان عن تحفته المعمارية: "لولا أن يُقال ملك مصر عجز عن إتمام بناء بناه لتركت بناء هذا الجامع من كثرة ما صُرف عليه"، إذ استمر العمل 3 سنوات بدون توقف، وقيل إنه تكلف 750 ألف دينار من الذهب. 

بني المسجد على مساحة 7906 أمتار مربعة، على قطعة من الأرض كانت تسمى "سوق الخيل" في ميدان "الرميلة" ميدان صلاح الدين حالياً بحي الخليفة، وكان به قصر أمر ببنائه الناصر محمد بن قلاوون لسكنى الأمير يلبغا اليحياوي، ثم قام السلطان حسن بهدم هذا القصر وبني محله مجموعته. 

التعامد

المسجد يأخذ في بنائه طراز المساجد الفارسية، فقد صمم على طريقة التعامد التي تشتمل على أربعة إيوانات متواجهة أكبرها الشرقي "القبلة" ويضم محراباً من الرخام محلى بزخارف دقيقة والمنبر، ويتوسطها صحن مكشوف، به فسقية للوضوء تعلوها قبة خشبية تقوم على ثمانية أعمدة، أتم بناءها تلميذه الأمير بشير الجمدار عام 1364م وكتب بدائرها آية الكرسي وتاريخ الفراغ منها، كما أتم بناء القبة الكبيرة من الخشب وغطاها بألواح من الرصاص لتكون بذلك رابع قبة كبيرة في مصر بعد قبة الإمام الشافعي، وقبة مسجد الظاهر، وقبة مسجد الناصر قلاوون. 

المذاهب الأربعة

يحيط بالصحن 4 مدارس لتعليم المذاهب الأربعة، تعد مساجد صغيرة محدقة بالجامع الكبير، وتتكون كل مدرسة من إيوان وصحن تتوسطه فسقية، وتحتوي كل مدرسة على ثلاثة طوابق تشتمل على غرف الطلبة والدرس، ويطل بعضها على صحن المدرسة وبعضها الآخر يطل على الواجهات الخارجية، وتعد المدرسة الحنفية أكبر المدارس، إذ تبلغ مساحتها 898 متراً. 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة