أخبار الأدب

الاتجاه القومى لدى شعراء مصر فى القرن الحادى والعشرين.. عنوان دراسة، حصل عنها الباحث عبدالهادى عباس على درجة الماجستير بتقدير امتياز فى قسم الدراسات الأدبية، بكلية دار العلوم، جامعة القاهرة. تناول الباحث فى دراسته إبداع خمسة شعراء: أحمد عبدالمعطى حجازى، أحمد غراب، أبوهمام (عبداللطيف عبدالحليم)، فاروق شوشة، محمد إبراهيم أبوسنة. اعتمد الباحث فى دراسته على المنهج الوصفى التحليلى فى رصد اتجاه شعراء القومية فى مصر فى القرن الحادى والعشرين، أولا، ثم تحديد أثر ذلك الاتجاه على إبداعات هؤلاء الشعراء ثانيا، مع تطبيق ذلك على أشعارهم. طرحت الدراسة عدة تساؤلات، أوضحها الباحث بقوله: لقد أسهم اتجاه الشعراء نحو الأفكار القومية فى تشكيل الشعر العربى فى العصر الحديث، حيث أصبح الشعر القومى والوطنى بابا واضح المعالم، فى كتاب التحرر العربى، ولهذا كان لزاما تتبع خطواته فى مصر، رائدة الأمة العربية، ثقافيا وسياسيا، وتبيان وجوهه فى الشعر المصرى المعاصر؛ لذلك فإن البحث يبدأ بإثارة كم من التساؤلات أهمها: مفهوم القومية، وما حدودها؟ وكيف تجلت تلك الحدود فى مصر؟ وهل نجحت تلك الأفكار القومية فى تثبيت أركانها فى مخيلة شعراء الوطن العربى، وفى ذائقة الشعر والمصريين خاصة؟  وهل نجح كل منهم فى ذلك أم لا؟ وكيف تطورت تجربة هؤلاء الشعراء منذ الديوان الأول لكل شاعر حتى الديوان الأخير، وما مفهوم كل شاعر منهم للموسيقي؟ وما تأثير ذلك على اختياراتهم للأبحر الشعرية التى يتعاملون معها؟ وما أثر الشخصية العسكرية للشاعر أحمد غراب على شعره القومي؟ وما تأثير رحلات الشاعر أبى همام إلى إسبانيا ودراسته هناك على أشعاره الوطنية والقومية، وما مدى تأثير رحلة أحمد عبدالمعطى حجازى الممتدة إلى فرنسا فى إذكاء جذوة الشعر القومى عنده؟ وكذلك تأثير الرحلات الثقافية إلى العواصم العربية لكل من فاروق شوشة ومحمد إبراهيم أبى سنة على أشعارهما القومية؟ وقد توصل الباحث فى دراسته إلى عدة نتائج جاء فيها أن دواوين الشعراء الخمسة التى قامت الدراسة على فحصها والبحث فيها، تحتاج غربلتها إلى فحص وتمحيص وقراءة متأنية، كما أن بعضها لم يطبع منذ زمن، حتى أحاطت بالخط القومى العام لدى كل واحد من هؤلاء الشعراء، مع التمثيل بنماذج تطبيقية لكل فكرة على حدة. وجاء فى نتائجه - أيضا - أن الدراسة أفردت بحوثا كاملة لكشف الفروق الدقيقة بين نصوص الثورة والحرية والوطن، عند كل شاعر باعتبار تلك المفردات خطوطا رئيسية تكاد ألا تنفصل عن الخط القومى فى مفهوم كل شاعر. وأن الدراسة اضطرت للخوض فى بعض الدقائق الكاشفة لخصوصية كل من الشعر الموزون المقفى وشعر التفعيلة، وإظهار جماليات التناول القومى فى هذه النصوص المتباينة، فنا وروحا، والتى قد تتجاور فى النص الواحد، كما حدث عند فاروق شوشة ومحمد إبراهيم أبى سنة. وأكد الباحث أنه فى الجانب الفنى والتحليلى من الدراسة، حاول الغوص فى عمق كل شاعر، ودراسة كل من: الرمز والأسطورة والقناع والحوار والتناص. جاءت الدراسة فى ثلاثة فصول، فى الأول تناولت، بواعث التجربة الشعرية القومية عند شعراء مصر بالقرن الـ21، وفى الفصل الثانى، تناولت الوطن فى وجدان الشعراء، وفى الفصل الثالث والأخير، تناولت الدراسة عناصر التشكيل الفنى فى الشعر القومى المصرى المعاصر. تمت مناقشة الرسالة بكلية دار العلوم بإشراف د.عبدالحميد شيحة، أستاذ الأدب بالكلية، ومناقشة: د.عبدالله عبدالحليم  الشوبرى (العميد السابق لآداب حلوان)، د.أحمد بلبولة، الأستاذ بكلية دار العلوم.