مسجد الظاهر بيبرس
مسجد الظاهر بيبرس


مساجد أثرية| مسجد «الظاهر» بيبرس.. تاريخ وأساطير

شيرين الكردي

الخميس، 11 فبراير 2021 - 09:20 م

 

تقول سارة سيد، باحثة في الآثار الإسلامية: ينسب المسجد إلي السلطان ركن الدين أبو الفتوح بيبرس بن عبد الله البندقداري الصالحي النجمي "الظاهر بيبرس"، توفي سنة 676 ھ بدمشق ودفن في تربة بناها له ابنه.

 

وأشارت «سارة سيد» إلي أن البناء يعود إلي مسجد الظاهر بيبرس بمحافظة القليوبية وهو واحد من الآثار الجميلة بالمحافظة، حيث يعود بناؤه إلي العصر العثماني سنة 1148 - 1272 كما ورد بالنصوص التأسيسية للمسجد، كما أنه مبني علي الطراز المملوكي.

وأضافت: يعد مسجد الظاهر بيبرس واحداً من أشهر المساجد الأثرية علي مستوي الجمهورية بوصفه شاهداً علي واحدة من أهم الحقب التاريخية المهمة في مصر التي تصدت فيها مصر لحملات الصليبيين القادمة من الشمال، والتتار القادمة من الشرق، فقد بناه بيبرس تخليدًا لذكراه عندما كان حاكمًا لولاية قليوب، قبل أن يتولي حكم البلاد بعد هزيمة التتار، ومقتل الملك المظفر قطز.

بعد مرور ما يقرب من 739 عاماً علي وفاة الملك الظاهر بيبرس البندقداري، لا يزال مسجد الملك في قليوب صامداً في وجه الزمن، وواجه كل المحاولات السلفية للسيطرة عليه، أو هدم الضريح الملحق به، وهي محاولات تصدي لها الأهالي بقوة.

يقع مسجد الظاهر بيبرس في مركز قليوب، ويتقدمه ميدان واسع يطلق عليه ميدان الجامع الكبير أو ميدان الظاهر بيبرس.

أشار بعض الأهالي إلى وجود آبار عميقة مليئة بالآثار ومسكونة بالجن، وذلك لوجود ساقية بجوار مكان الوضوء، وغرفة تسليح خاصة بجيش بيبرس، إضافة إلي الاعتقاد بوجود سراديب عميقة أسفل صحن المسجد وملحقاته، وأنها تتفرع وتمتد بلا نهاية في أكثر من اتجاه، موضحاً أن بعض الروايات تشير إلي أن هذه السراديب تصل إلي مسجد الحسين في القاهرة.

من الأساطير أيضاً التي تحيط بالمسجد، ومازالت تتردد حتي الآن، حيث يعتقد الأهالي أن المسجد كان يضم شجرة جوافة عتيقة، حلوة المذاق، وتساعد أوراقها علي الشفاء من الربو والكحة.

يتبع المسجد تخطيط المساجد ذات الأورقة، حيث يتكون من مساحة مستطيلة قسمت لثلاث بلاطات بواسطة أربعة صفوف من البوائك تشير موازية لجدار القبلة، وقسم سقف المسجد إلي خمس بلاطات، وللمسجد أربع واجهات يتقدم الواجهة الغربية له ساحة مكشوفة بينما الواجهة الرئيسية للمسجد هي الشمالية الشرقية يتوسطها المدخل الرئيسي، والطرف الشرقي منها تعلوه المأذنة، وفتح بتلك الواجهة فتحات شبابيك من الخشب الخرط الذي يشكل فتحات ذات أشكال سداسية، ويفصل بين فتحات الشبابيك أكتاف بدائية بارزة تمثل أكتاف بائكات الجامع، ويتوج الواجهة شرفات مسننة.

توجد بنفس الواجهة المئذنة ويبلغ ارتفاعها 22م ، والجزء السفلي منها مدمج ضمن حوائط المسجد بارتفاع حوائطه، ثم يلي ذلك البدن المربع وبجوانبه الأربعة أعمدة ويزخرف أضلاعه أشكال جصية علي شكل نجوم ، المحراب يوجد بالوجوه الجنوبية الشرقية، والمنبر الخشبي بمدخله ضلفتا باب بهما زخرفة الطبق النجمي، والجوصق عبارة عن قبة خشبية.

ترميم المسجد تم بتمويل ذاتي من وزارة الآثار، مشيرًا إلي أن أعمال الترميم بالمسجد شملت أعمال الترميم الإنشائي والمعماري والترميم الدقيق، والتي يأتي من بينها تدعيم إنشائي للحوائط والأعمدة، وترميم جميع حوائط المسجد، وتغيير جميع النوافذ، بالإضافة إلي عمل شبكة إنارة متكاملة، وإنشاء دورات مياه وميضأة جديدة، وكذلك تنظيف المنبر، وتنظيف الأعمال الزخرفية.

اقرأ أيضا| بالأسماء.. إعلان نتائج المرحلة الثانية لانتخابات النقابات الفرعية للمحامين 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة