الرئيس السيسى خلال تفقده للعاصمة الادارية الجديدة
الرئيس السيسى خلال تفقده للعاصمة الادارية الجديدة


مراكز حضارية وتكنولوجية وثقافية تغير شكل الحياة

مصر تدخل عصر مدن الجيل الرابع.. والحياة الذكية تطرق الدلتا وأقصى الصعيد

أحمد حمدي

الجمعة، 12 فبراير 2021 - 08:41 م

 

يتغير شكل الحياة فى العالم بتسارع شديد ويتجه أكثر نحو الحياة الذكية التى تعتمد على التقنية واستدامة التنمية والبنية التحتية المعلوماتية، وكثير من دول العالم الكبرى بدأ يخطو خطواته نحو نمط حياة أكثر تطوراً مع ظهور مفهوم الجيل الرابع للمدن.

 

ولقد اتجهت الدولة المصرية قبل أعوام لهذا التطور الجديد وبدأت فى تطبيقه على أرض الواقع سواء فى العاصمة الإدارية الجديدة أو مدينة الجلالة لكن المفاجأة أن نمط الحياة الذكية سينطلق أيضاً إلى قلب الدلتا وأقصى الصعيد حيث توزعت المدن الذكية بطول وعرض خريطة مصر.

 

كثير من هذه المدن قارب على الانتهاء واستعدت مرافقها الذكية للعمل لجذب الاستثمارات الأجنبية وملاحقة الزيادة السكانية وتطور الحياة فى العالم وهو ما يضع مصر فى موقع جديد ضمن الدول الأكثر تقدماً فى العالم خلال السنوات المقبلة.

 

فى المدن الذكية سيدار كل شىء إلكترونياً عبر مبانٍ صديقة للبيئة تعبر عن الطابع الحضارى لأقاليم مصر المختلفة مع توفير أقصى سبل جودة الحياة للمواطن المصرى والخدمات المطلوبة للمستثمرين والسياح الأجانب وبشكل يسهم فى توطين كل أشكال التكنولوجيا الحديثة على أرض مصر.

 

كما ستساعد التقنية فى ترشيد استهلاك المياه والكهرباء وتقليل الكثافات المرورية وحل أزمة التكدس السكانى.

تجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬وتسهم‭ ‬فى‭ ‬ترشيد‭ ‬الاستهلاك‭ ‬وتنهى‭ ‬التكدس‭ ‬السكانى

 

خلال 4 سنوات تقريبًا، بدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى مهتم بكسر مركزية القاهرة، عن طريق إقامة مدن جديدة تستوعب طاقات بشرية وهيئات ومؤسسات حكومية أو خاصة، وهو ما يمكن اعتباره إعادة لتشكيل الخارطة الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، بما يخدم الطموح المصرى.

وهناك خطة قومية لإنشاء مدن جديدة، تعد الحل الأنسب للتوسع العمرانى واستيعاب الكثافة السكانية المتزايدة وحل مشكلة الإسكان بزيادة المساحة المتاحة للعمران من 6 لـ12% لاستيعاب زيادة السكان حتى عام 2030.

 

وتنشئ مصر 30 مدينة ذكية وتجمعًا عمرانيًا جديدًا باستثمارات 690 مليار جنيه على مساحة 580 ألف فدان، بعدد سكان مستهدف يصل لـ30 مليون نسمة، وتوفر من خلالها الملايين من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

 

وتتبنى الدولة مخططًا استراتيجيًا للتنمية العمرانية فى مصر، يستهدف زيادة مساحة المناطق المعمورة، وإنشاء التجمعات العمرانية والمدن الحضارية، بهدف تخفيف الازدحام عن المدن القديمة، ومجابهة الزيادة السكانية المطردة، حيث تم الانتهاء من العديد من مشروعات الإسكان والبنية الأساسية والخدمات بمناطق توسعات التجمعات العمرانية القائمة .

 

كما تم البدء فى تنفيذ 14 تجمعًا عمرانيًّا جديدًا فى شتى أنحاء الجمهورية (العاصمة الإدارية الجديدة − العلمين الجديدة − المنصورة الجديدة − شرق بورسعيد − ناصر بغرب أسيوط − غرب قنا − الإسماعيلية الجديدة − رفح الجديدة − مدينة ومنتجع الجلالة − الفرافرة الجديدةـ − العبور الجديدة − توشكى الجديدة − شرق العوينات)، وتبلغ إجمالى مساحات هذه التجمعات الجديدة نحو 380 ألف فدان، تمثل 50% من إجمالى مساحات التجمعات العمرانية التى تم تنفيذها خلال الــ 40 عاما السابقة، ومن المخطط أن تستوعب التجمعات العمرانية الجديدة، عند اكتمال جميع مراحلها، نحو 14 مليون نسمة، وتوفر حوالى 6 ملايين فرصة عمل دائمة.

 

كما تضمنت المشروعات إقامة محطة المياه المرشحة طاقة 70 ألف م٣/ى قابلة للتوسع إلى 140 ألف م٣/يوم لتغذية مدينة الإسماعيلية الجديدة، ومحطة تحلية مياه البحر طاقة 150 ألف م٣/يوم لمدينة ومنتجع الجلالة شاملة الخطوط والروافع للمدينة بتكلفة حوالى 2.7 مليار جنيه، وتنفيذ طريق بطول 38 كم لتحويل الطريق الدولى الساحلى جنوب خارج نطاق مدينة العلمين الجديدة بتكلفة حوالى 600 مليون جنيه.

وتتميز مدن الجيل الرابع، بخدمات الإنترنت فائق السرعة يصل إلى 100 ميجا ويزيد على ذلك حسب طلب المستخدم، إضافة إلى توفير الخدمات عبر الإنترنت، ويتم التركيز فى مدن الجيل الرابع على الوصول بمستوى رفاهية، إضافة إلى المناطق الخضراء، بعمل إصلاحات دون تعطيل الطرق، بطول 17 ألف كيلو متر فى العاصمة، وتستوعب مدن الجيل الرابع كل مستويات الإسكان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة