صورة موضوعية
صورة موضوعية


سُلخ جلدها وعرض هيكلها العظمي في متحف.. عقوبة قاسية لساحرة يوركشاير

أمنية شاكر

الثلاثاء، 16 فبراير 2021 - 06:22 ص

 

تحوي قصة «ماري بنتامين» كثيرا من المفاجآت والتي تعود إلى القرن الثامن عشر من الميلاد، حيث ولدت بطلة قصتنا في عام 1768 في شمال يوركشاير، لأبوين يحظيان بحب واحترام شديد من قبل الجميع، ولكن كانت ابنتهما طفلة غير سوية. 

الوالدان قررا أن يقوما بإرسال طفلتهما للعمل كخادمه في المنازل وهي بعمر 13 عاما، وكانت تعاني «ماري» من داء السرقة، فكانت تسرق كل شئ يأتي أمامها، حتى اكتشف أمرها وذاع صيتها في جميع أنحاء يوركشاير فقررت الهرب لمدينه ليدز. 

وفي بداية القرن 18 انتقلت «ماري» للعمل كخياطه في ليدز، وفي سن 24 تزوجت من رجل يعمل صانعا للعجلات، وكان شخصا حكيما وكان بحبها كثيرا، عاشا سويا لفترة حتى تأذى زوجها بسبب أفعالها وتركها وغادر ولم يعد مرة أخرى وذلك في أواخر عام 1792. 

لم تحزن «ماري» لفراق زوجها بل فكرت في خطة إجرامية لتكسب المال، فصادقت 3 من السيدات الذي يشهد لهن بأنهن أغنى السيدات في ليدز، وبدأت تمثل عليهن الحب والحكمة حتى ادعت بأنها ساحرة علاجية. 

وفي يوم من الأيام مرضت إحدى السيدات مرضا شديدا، فأعطت لها «ماري» علاجا سحرياً وطلبت منها أن تتناوله كله هى وشقيقتيها الاثنتين،  وإذا شعرن بالمرض لا يطلبن الحكيم حتى لا تغضب أسياد الجن، وهذا ما حدث، حيث أصيبت الشقيقات بمرض شديد أدى إلى وفاتهن في الحال. 

وسرعان ما علمت «ماري» بالخبر فذهبت إلى منزلهن لتأخذ جميع المجوهرات والملابس الموجوده هناك، لم يشك أحد من أهل الشقيقات في «ماري» فكانت ممثلة بارعة حبكت دور حزنها عليهن. 

وفي أوائل عام 1806 ذاع صيت «ماري» بعد ما نشرت بأن هناك جنا قال لها إن نهاية العالم قادمة ولكن هي تملك الحل، وادعت أنها تملك دجاجة تبيض بيضا مكتوبا عليه «حنة ليدز» وهذا البيض يحمي من يحملها من عقاب نهاية العالم، تصارع الناس بأن يشتروا تلك البيضة لكي تتم حمايتهم من عذاب آخر العالم، ولكن اكتشف أمرها من قبل حكيم المدينة وهربت «ماري» لفترة.

وفي أواخر عام 1806 عادت «ماري» لتظهر في الصورة مرة أخرى، حيث جاء لها «وليام وربيكا» وهم زوجان محبان لبعضهما البعض، وأراد وليام أن يعالج زوجته التي تعاني من مرض عصبي خطير يجعلها تهتز بشدة، لكن من سوء حظهما وقعا تحت خديعة «ماري» التي قالت لهم إن «روبيكا» تعاني من مس شيطاني، ويجب على الزوج أن يقوم بتنفيذ طلبات الجن لكي تشفى زوجته. 

وطلبت «ماري» منهم مبلغا ضخما وطلبت منه أن يضعه في وسادة السرير، وبعد ذلك أعطتهما ترياق وطلبت منهما أن يضعانه في الحلوى ، ولا يطلبان الطبيب مهما حدث. 

وقاما الزوجان بفعل ما طلبته منهما «ماري» ولكن لم يقدر «وليام» أن يتناول الحلوى بالكامل، ولكن زوجته المسكينة تناولتها وماتت على الفور، ونجا «وليام» بأعجوبة. 

وسرعان ما ذهب للوسادة الموجود بها الأموال ليجد بدل من الأموال ورق أبيض، فذهب على الفور لـ«ماري» الذي قالت له إن الجن هم الذين فعلوا هذا لأنك لم تلتزم بالتعليمات ولكن لم يصدقها الزوج وأبلغ عنها الشرطة وتم القبض عليها عام 1808. 

وقام مركز التشريح بتشريح جثة «روبيكا» الذي اكتشف أنها ماتت بسبب مادة سامة زئبقية، ولم تعترف «ماري» بالتهم المنسوبة إليها حتى ادعت بأنها حامل لكي يتم تخفيف العقوبة عليها ولكن «ماري» لم تكن حامل. 

تم إعدام «ماري» في يوم 20 مارس 1890 في ميدان عام، أمام الكثير والكثير من الناس في ليدز حتى كان يباع تذكرة لمشاهدة إعدامها  ب3 سنتات، وبعد إعدامها بيع جلدها لصناعة الكتب، وهيكلها العظمي ما زال موجود في متحف ليدز حتى الآن.      

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة