الأحد، 21 فبراير 2021 - 10:32 ص

 
 كتبت: صافي المعايرجي
هل تتذكر شخصية لبلب الذي استطاع ضرب عنتر 7 مرات في فيلم عنتر ولبلب؟.. الحديث هنا عن أحد مبدعي المونولوجات محمود شكوكو.

محمود شكوكو إبراهيم إسماعيل موسى، ولد في الدرب الأحمر بالقاهرة في ١ مايو ١٩١٢، وتوفي في ٢١ فبراير ١٩٨٥ بعد آخر مسرحية له هي زقاق المدق؛ حيث اشتد عليه المرض وتم نقله إلى المستشفى وظل بها أكثر من 3 أشهر.

 ومحمود شكوكو هو اسم مركب أطلقه عليه جده إسماعيل الذي كان يملك مجموع ديوك منها ديك مميز حينما يتشابك مع زملائه الديوك يطلق صيحة ويقول بحروف فصيحة كلمة شكوكو.  

اقرأ أيضا| كريم محمود عبدالعزيز يتعاقد على بطولة «شكوكو»

 وكان يعمل مع أبيه في النجارة، هرب من منزله عندما علم والده بغنائه في القهوة، وعندما خطب زوجته الأولى صنع بنفسه جهاز العروس المكون من سرير وكنبتين وترابيزة وأربع كراسي ونملية.  

وكانت من هواياته جمع تذاكر الترام حتى اشتهر ونسي هذه الهواية، لكن شهرته وشعبيته بدأت تزداد في مجال التمثيل والمنولوج،  واشتهر محمود شكوكو بالجلباب البلدي، والطرطور الطويلة التي يضعها على رأسه وهو يغني ويمثل حيث كان معجبا بشارلي شابلن فأراد أن يقلده بزيه التقليدي ولكن بطريقة مصرية.  

 اشتهر في العالم العربي وحينما اشتهر ظهر تمثال من الجبس اسمه شكوكو بجلبابه وطرطوره والعصا وكان يباع بزجاجة.. لم يغضب شكوكو بل بحث عن صانعه وامتلك واحد وله صورة مع هذا التمثل، كما أحيا فن الأراجوز وغنى للأراجوز أغنية «ع الأراجوز يا سلام سلم».
 
 شكوكو هو أول فنان مصري يركب سيارة ماركة «بانتيلي» التي لا يركبها غير اللوردات والسفراء والأمراء ما أثار عليه حقد أفراد الأسرة المالكة وبعض أفراد العائلات الأرستقراطية وأجبروه على بيعها. 

 ارتبطت هذه السيارة بقصة حب ربطت بينه وبين سيدة المجتمع عائشة هانم فهمي طليقة الفنان يوسف وهبي،  ويقال: إن هذا الحب كاد أن ينتهي بالزواج ولولا عدم صمود «محمود شكوكو وعائشة فهمي» أمام غضب طليقها الفنان يوسف وهبي وحملاته ضدهم مع رجال القصر. 

ومن المواقف الطريفة لشكوكو أنه قدم كارته لرجل أعمال تعرف عليه أثناء أحد الرحلات وبعد عودته للبيت فوجئ برجال مباحث المخدرات يقبضون عليه، وتبين أن رجل الأعمال الذي تعرف عليه ما هو إلا مهرب مخدرات وقد عثر معه على كارت شكوكو ومدون عليه العنوان. 

 بعد هذه الواقعة توقف شكوكو عن طبع كروت باسمه أو كتابة عنوانه لأحد مكتفي الاتصال به عن طريق المتعهدين، بحسب تقارير صحفية منشورة في فبراير 1985.
 
 قدم شكوكو أكثر من 600 مونولوج قام بتأليف معظمها، وشارك في أفلام عديدة، ولعل آخر وصاياه أن يتم دفن الجلباب والطرطور والعصا مع جثمانه.  
 
 
 المصدر:  مركز معلومات أخبار اليوم