27 عامًا على مجزرة الحرم الإبراهيمي.. شاهدة على وحشية الاحتلال
27 عامًا على مجزرة الحرم الإبراهيمي.. شاهدة على وحشية الاحتلال


27 عامًا على مجزرة الحرم الإبراهيمي.. شاهدة على وحشية الاحتلال

أحمد نزيه

الخميس، 25 فبراير 2021 - 04:50 م

دماءٌ عند المسجد الإبراهيمي لا تزال شاهدةً على جبروت الاحتلال الإسرائيلي، في بيت من بيوتٍ أذنَ اللهُ أن تُرفعَ ويُذّكرُ فيها اسمُه، سبح له هناك أناسٌ ولجوا المسجد بغية رضاه فارتقوا إليه بفعل وحشية المحتل الغاصب.

 

27 عامًا مرّت على مجزرة الحرم الإبراهيمي، التي كانت في الخامس والعشرين من شهر فبراير عام 1994، الذي كان يصادف منتصف شهر رمضان المبارك آنذاك.

 

29 مصليًا ارتقوا شهداء عند ربهم، إضافة إلى 150 جريحًا في صفوف المصلّين، حينما نفذ المستوطن الإرهابي باروخ جولدشتاين، مجزرته بإمطار المصلّين بوابلٍ من الرصاص داخل الحرم الإبراهيمي.

 

مزيد من الشهداء

ولم يتوقف نزيف ضحايا مدينة الخليل، حيث الحرم الإبراهيمي، عند هذا الحد، فخلال تشييع جثامين الشهداء، طوّعت لجنود الاحتلال أنفسهم أن يطلقوا نيران أسلحتهم صوّب المشيعيين لجثامين الضحايا، ليرتفع عدد الشهداء إلى 50 شهيدًا فقدتهم مدينة الخليل الفلسطينية.

ومع ارتفاع التوترات والمواجهات آنذاك بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في قرى مدينة الخليل ومدن فلسطينية أخرى، استشهد 10 فلسطينيين آخرين، ليرتفع عداد حصيلة مجزرة الحرم الإبراهيمي وتوابعها إلى 60 شهيدًا.

 

معاناة متواصلة

وفي أعقاب المجزرة، لم تتوقف أضرار مدينة الخليل عند هذا الحد، فأغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة، بدعوى التحقيق في الجريمة.

 

وشكلت سلطات الاحتلال لجنة «شمغار»، من طرفٍ واحدٍ، للتحقيق في المجزرة وأسبابها، لتلعب دور الخصم والحكم، وقد جرجت اللجنة بعدة توصيات كانت جائرة في حق الفلسطينيين والحرم الإبراهيمي.

 

وكان من أبرز التوصيات تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، وفرض واقع احتلالي صعب على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضع الحراسات المشددة على الحرم.

 

وأعطت اللجنة الاحتلال الحق في السيادة على الجزء الأكبر من الحرم الإبراهيمي، حوالي 60% بهدف تهويده والاستيلاء عليه.

ولا يزال الحرم الإبراهيمي بعد مرور 27 عامًا على هذه المجزرة يتعرض للانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كما يتم منع عدد من الصلوات به بين الحين والآخر، إضافةً إلى منع رفع أذان الصلوات بصورةٍ تتكرر سنويًا.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة