صورة من الحادث
صورة من الحادث


والد فتاة «حادث الجلالة» يكشف تفاصيل جديدة عن الواقعة في تحقيقات النيابة

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 29 مارس 2021 - 11:20 م

لم تحسم النيابة العامة أسباب حادث فتاة الجلالة، حتى الآن، منذ أن انتشرت عدة مقاطع فيديو، مدتها أقل من دقيقتين، وثقت حادث فتاة طريق الجلالة المروع، بين رواد منصات التواصل الإجتماعي، وأظهر الفيديو قيادة الفتاة إيمان نايل لسيارتها بسرعة جنونية على طريق الجلالة، وهي عائدة من الجونة إلى منزل أسرتها في مدينة 6 أكتوبر.

48 ساعة ولا تزال النيابة العامة تبحث عن الأسباب الحقيقية لحادث فتاة الجلالة، بعد أن رجح رواد مواقع التواصل أن الحادث كان الدافع الرئيسي فيه هو إقدام الفتاة على الانتحار، وتساءل آخرون، ما ذنب سائق النقل في هذا الحادث فكاد أن يودي بحياته؟

وخلال هذه الأقاويل الكثيرة، خرج والد الفتاة في تحقيقات النيابة العامة خلال إجراءات تسلم جثمانها، واستبعد أن تكون ابنته انتحرت بهذا التصرف، مبررا سيرها بتلك الطريق بأنها كانت تائهة.

النيابة العامة انتقلت إلى مكان الحادث، وأجرت معاينة ميدانية، وتبين تفحم السيارة والفتاة بشكل تام، وإحداث تلفيات في سيارة سائق النقل، كما أنه أصيب بإصابات بالغة، نقل إثرها إلى مستشفى لإسعافه، ويرقد داخل غرفة الرعاية المركزة بسبب حالته الصحية السيئة.

وبينت تحقيقات النيابة، أن آخر مكالمة جمعت الفتاة بوالدتها قبل وقوع الحادث بوقت قليل، أن ابنتها التي تدعى «إيمان نايل»، تواصلت معها، وطلبت منها إعداد سحور ليلة النصف من شعبان، استعدادا لصيام هذا اليوم، وأنها «مسافة السكة» وستكون في بيتها بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة.

وفتح حادث فتاة الجلالة الباب، أمام جدلا كبيرا أثير على مواقع التواصل الاجتماعي، محدثا انقساما حول الحادث وأسبابه، بين الفيديو الموضح للواقعة من ناحية، وحديث أسرة الفتاة في التحقيقات من ناحية أخرى، وإن كان لكل رأي ظروفه وملابساته.

الرواية الأولى، تبناها عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لحادث فتاة طريق الجلالة، أن الفتاة كانت ترغب في الانتحار، كان المؤيد لهذه الرواية، ما وثق من خلال مقطع الفيديو الذي انتشر بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما صورها أحد المواطنين، وهي تسير في الاتجاه المعاكس للطريق، بسرعة كبيرة تخطت 170 كم في الساعة.

والرواية الثانية التي نفت الانتحار، عندما أظهر الفيديو الفتاة وهي تتفادى عددا من السيارات الملاكي، وظهور السيارة النقل في وجهها، ورغم ذلك لم تتخذ أي إجراء لتهدئة سرعتها، ما أدى إلى تصادم شديد بينهما، انفجرت سيارتها إثره، وتفحمت جثتها، وتفاصيل أخرى جديدة ظهرت عن الفتاة، وعن ملابسات ما قبل وقوع الحادث، كشفتها أسرتها أثناء التحقيقات.

وكشفت تحقيقات النيابة، أن فتاة الجلالة في منتصف العقد الثالث من عمرها، درست في «لندن»، وحصلت على درجة الماجيستير من هناك، وهي الابنة الوحيدة لأسرة الدكتور المعروف محمد نايل، وبحسب أسرتها كانت الفتاة تقضي عطلة في مدينة الجونة، وبعد الانتهاء من عطلتها، قررت العودة إلى القاهرة مرة أخرى، تحديدا في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة.

واتصلت بوالدتها، تخبرها أن تعد لها سحور ليلة النصف من شعبان، استعدادا لصيام هذا اليوم، ثم اتصال هاتفي آخر أخبرت فيه الفتاة أسرتها أنها تائهة، وتحاول الوصول إلى الطريق الصحيح، الأمر الذي قد يبرر وجودها في اتجاه معاكس من الطريق.

مسرح حادث فتاة الجلالة وكاميرات المراقبة، أدلة فنية كثيرة من المفترض أن تقود جهات التحقيق، للكشف عن الحقيقة وبيان دوافع الحادث، والسير بهذه السرعة الجنونية عكس الاتجاه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة