جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

فى مواجهة الموجة الثالثة!

جلال عارف

الثلاثاء، 06 أبريل 2021 - 05:52 م

فى مثل هذه الأيام من العام الماضى كنا نواجه الموجة الأولى من فيروس «كورونا». مرت هذه الموجة وبعدها الموجة الثانية، والآن نواجه الموجة الثالثة التى قد تكون أكثر شراسة، لكننا -فى المقابل- أكثر علماً بالفيروس الذى داهم العالم وبوسائل مقاومته، وأكثر وعياً بمخاطر التهاون فى مواجهته.
أعداد الإصابات تزداد هذه الأيام لدينا وفى العالم كله. وسبق أن حذر كبار العلماء من أن الفيروس قد أصبح انتشاره عائلياً حيث ينتقل بسرعة من أى مصاب إلى باقى العائلة. وهو ما يستلزم المزيد من الحذر، وما يشير إلى أن العبء قد يكون أكبر إذا أهملنا فى الالتزام بالإجراءات الوقائية لأن فرص العلاج المنزلى ستتراجع إذا استمرت قدرة الفيروس على نقل العدوى لباقى أسرة من يصاب بالعدوى.
بالتأكيد.. هناك سيناريوهات معدة للتعامل مع الموجة الجديدة للفيروس. وهناك تجهيزات فى المستشفيات، واستعدادات من الطواقم الطبية التى أصبحت أكثر خبرة فى التعامل مع الفيروس اللعين، كما أن رصيد الأدوية التى تستخدم فى العلاج من «كورونا» كافٍ لمواجهة كل الاحتمالات.
ومع كل ذلك، سيبقى العامل الشخصى هو الأساس كما كان الأمر دائماً. وستبقى الكمامة والنظافة والتباعد المجتمعى وتجنب الزحام هى الأسلحة الأساسية فى مواجهة «كورونا».. خاصة أننا مازلنا فى المراحل الأولى لتلقى اللقاحات. والمطلوب هنا أن نضاعف الجهد لتصل الرسالة واضحة للجميع  تنبه للخطر، وتؤكد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية لكى نتخطى هذه الموجة من نشاط الفيروس دون خسائر فادحة.
نحن على أبواب شهر رمضان المعظم، ونريد أن نكون فيه أقوى على مواجهة الوباء بالحرص على إجراءات الوقاية والبعد عن الزحام حتى ولو كان فى إطار اللقاءات و«العزومات» العائلية.. فالحرص على الحياة «حياتك وحياة أسرتك والآخرين» واجب يفرضه الدين، وتدعو له الإنسانية، وتحتمه مصالحنا كأفراد وكمجتمع.
فلنتقرب إلى الله فى الشهر الكريم بأن نجنب أنفسنا شر الوباء. وليكن التزامنا بكل اجراءات الوقاية خلال رمضان المعظم طريقنا لنعبر هذه الموجة الجديدة لفيروس «كورونا» بأكبر درجة من الأمان.
حفظ الله مصر من كل شر.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة