أحمد السرساوس
أحمد السرساوس


نوبة صحيان

تصرفات دولة رشيدة

أخبار اليوم

الجمعة، 09 أبريل 2021 - 07:11 م

حكاية صينية قديمة تقول.. كان هناك شقيقان توأمان، قرر أحدهما البقاء فى قريته ليعيش حياته القديمة، بينما قرر الثانى تغيير الواقع فاشترى قطعة أرض زراعية وأقام فى ركن منها مصنعا وقام بتشغيل آخرين وكوّن أسرة وأصبح غنيا، بينما ظل شقيقه على حاله، لم يبرح مكانه فى قريته الصغيرة، والفارق بين حياة كل منهما كان قرارا!!
ويقولون إن الدول كالأفراد.. يمكن لقرار واحد خطأ أن يحيل مستقبلها إلى جحيم، خاصة لو كان مصيريا.. ويمكن لقرار واحد صائب أن يرفعها لسابع سماء!!
وفى تقديرى أن أحد أهم منجزات مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى هو القدرة على «اتخاذ القرار الصحيح»، وهى التى قادت بلادنا لمنجزاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية والثقافية خلال السنوات القليلة الماضية.
وهى عملية أظهرت صورة مصر الناصعة فى العالم.. وهى مسألة ليست سهلة بالمرة ولا تتم من خلال خطوة واحدة فقط، بل هى أمر متعدد المراحل عبر خطوات عديدة، لكن فى النهاية تخرج لنا بقرار رشيد وناجح، فالرئيس مع «مؤسساته المعاونة» يهتمون أولا بجمع أكبر قدر من المعلومات الوافية عن الموضوع، ثم تتم تصفيتها من كل ما يشوش القرار السليم.. بعدها تبدأ عملية «التسوية على نار هادئة» لتقليب الأمور على كافة جوانبها لكى نصل لمحطة القرار فى وقت مناسب، بعد دراسة الآثار والنتائج.. و كل هذا من سمات الدول العظمى الرشيدة.
مصر خلال السنوات القليلة الماضية قفزت للأمام بطفرات كبيرة فى كل مؤشرات التنمية.. لذلك تدرك الدولة المصرية الناجحة أن نشوب حرب فى المنطقة، ونكون طرفا فيها.. يُعطلنا جميعا عن جهود التنمية ويصرفنا «ولو قليلا» عن نجاحاتنا.. ويشتت مجهودنا الرئيسى فى اتجاه آخر.. وبعين البصيرة ترى بلادنا العواقب وتستشرف المستقبل.. لكن فى كل الأحوال قد تكون مُرغما للدفاع عن نفسك فى وجه من جاء ليقتلك!!
باختصار شديد.. مصر بقيادة رئيسها تفكر وتعمل بمسئولية وحكمة والعالم يحترمنا لأننا نتصرف كدولة عاقلة رشيدة مُحبة للسلام. 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة