الأحد، 11 أبريل 2021 - 07:23 م

غدا بإذنه تعالى نبدأ صيام شهر رمضان المبارك، والصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة، والتى لا يصح اسلامك بدونها، شهادة ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ونبيه ورسوله، الصلاة، الزكاة،الصيام، حج بيت الله لمن استطاع إليه سبيلا. وهذه الفروض الهدف منها تقوى الله، وخشيته، ومراقبته فى كل عمل، أى أنها سلوك وعبادة. وهى لا تصح مع ظلم او فجور او غيبة ونميمة، ولا تصح مع الهماز المشاء بنميم، ولا تصح مع من يغتاب او يبهت الناس ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا ). ولا تصح ايضا مع اللعان والسباب والمرتشى والسارق والمتحرش وقاطع الطريق، وقاطع الرحم، وعاق والديه.

نفهم من كل ذلك أن الاسلام دين سلوك وعبادة، لا تصح احدها دون الآخر، كما يقول تعالى : (ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغى). من هنا أدعو الله العلى الكريم ان يظلنا برحمته، وأن نغتنم هدية الله سبحانه وتعالى لنا فى هذا الشهر الكريم، وان نخلص فى عبادتنا وعملنا وسلوكنا لوجه الله والوطن. هذا الشهر الكريم فرصة للفوز برحمة الله ومغفرته ورضوانه، فرصة للعتق من النار. هذا الشهر كله رحمة ومغفرة وعتق من النار، وليس كما كان يقال من قبل فى حديث منسوب إلى رسولنا الكريم بأن أوله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار. لقد أكد علماؤنا وفقهاؤنا أنه حديث مدسوس، وان الشهر الكريم كله رحمة ومغفرة وعتق من النار، والصحيح ان الله سبحانه وتعالى يغفر ويرحم ويعتق من النار فى كل ليلة من ليالى رمضان ما يشاء من عباده،نرجو ان نكون منهم.

رمضان شهر كريم يتيح لك الفرصة لأن تعود إلى معية ربك، وتصفى خلافاتك مع الآخرين، وتقوم بواجبك على أكمل وجه تجاه بلدك وناسك وعائلتك، فرصة لأن تعود إلى نفسك لتصفيها من الشوائب التى علقت بها، وان يكون خلقك القرآن الكريم. ومن خلقه القرآن لا يمكن أن يضام أبدا، فهو فى معية الله سبحانه.

دعاء: "اللهم تقبل منا الصيام والقيام يا كريم".