د. عادل خطاب
د. عادل خطاب


د. عادل خطاب: حكاية الربو الشديد الغير متحكم فيه –الالتهاب من النوع الثاني

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 22 أبريل 2021 - 03:17 م

مع قدوم فصل الصيف. يزداد تلوث الأجواء وتتكاثر الفطريات نتيجة ارتفاع الحرارة والرطوبة وينتشر الغبار، وكل هذه الأسباب تؤدي لإثارة نوبات الربو الشديد الغير متحكم فيه عند بعض المرضى.

في أثناء هذه النوبات يحدث تورم في القنوات الهوائية وتلتهب التهاب شديد وتنقبض العضلات حول القنوات الهوائية مما يسبب ضيق في القصبات الهوائية.

ما هي الأعراض المصاحبة للنوبة:

•    ضيق حاد في التنفس.

•    انقباضات أو آلام في الصدر.

•    اضطراب في النوم بسبب ضيق التنفس.

•    صوت صفير عند التنفس أو الزفير.

•    سعال متكرر مصحوب بسيلان الأنف والعطاس، خاصة عند الإصابة بالتهاب فيروسي في الجهاز التنفسي.

وحول هذا الموضوع يقول د. عادل خطاب– أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس" الربو هو مشكلة صحية عالمية وتؤثر علىحوالي350 مليون شخص حول العالم.

وتشير الإحصائيات العالمية أن أكثر من 50 في المائة من مرضى الربو يعانون من الربو الشديد الغير متحكم فيه، أما بالنسبة للإحصاءات المحلية رغم قلتها فأنها تشير إلى أن نسبة عدم التحكم في مرض الربو في المنطقة قد تتعدى الـ 41% بالنسبة لمرضى الربو.

وتصل اثار الربو الشديد الغير متحكم فيه الى ابعد بكثير من تأثيره على الصحة وعلى سبيل المثال:

40%  من الأشخاص الذين يعانون من الربو الشديد الغير متحكم فيه اشاروا انه يحد من أنشطتهم

 55% أكدوا أن الربو الشديد الغير متحكم فيه كان له تأثير سلبي على علاقاتهم مع أزواجهم وأصدقائهم

54%  من الأشخاص الذين يعانون من الربو الشديد الغير متحكم فيه قالوا إنهم أصيبوا بالاكتئاب

ویعرف الربو الشديد الغير متحكم فيه على أنه مرض مزمن يصيب الممرات الهوائية للرئتين، وينتج عن التهاب وضيق الممرات التنفسية؛ مما يمنع تدفق الهواء إلى الشعب الهوائية؛ مما يؤدى إلى نوبات متكررة من ضيق بالتنفس مع صفير بالصدر مصحوب بالكحة والبلغم بعد التعرض لاستنشاق المواد التي تثير ردود فعل حساسية أو تهيج للجهاز التنفسي، وهذه النوبات تختلف في شدتها وتكرارها من شخص إلى آخر، وهو من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال.

ویأتي في الغالب في عمر مبكر،وتحديدا في سن الطفولة، حیث یكون أول ظهور للأعراض في سن الخمس سنوات وتبدأ معه معاناة الطفل الصغیر مع الربو وترافقه العمر كله.

إن العلاجات المتاحة الآن لا تعطى شفاء تام من الربو ولكن تعطى تحكم في الحالة كأمراض أخرى كثيرة مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وغيرهم من الأمراض فلذلك يجب على المريض الانتظام في العلاج حتى يكون هناك تحكم في هذه الأمراض لان الدواء لا يمحو المرض بشكل نهائي وبناء على ذلك لا يكون هناك نوبات وعليها يستطيع مريض الربو أن يعيش حياة أفضل طبيعية كأي إنسان أخر غير مريض.

وأضاف د. خطاب،على الرغم من توفر العلاجات المتعددة، فإن الربو الشديد الغير متحكم فيه لا يزال يؤثر بشكل كبير على الحياة الشخصية والمهنية للمرضى والذين يقومون برعايتهم.

إن الأشخاص الذين يعانون من الربو الشديد الغير متحكم فيه على الرغم من أخذهم العلاجات المناسبة لكل حاله لا يزالون يعانون من صعوبات في التنفس وتفاقم الربو الشديد. وتشمل علاجات عن طريق البخاخات وعلاجات تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن والتي يمتد تأثيرها لحالة الالتهاب العامة الموجودة في الجسم بهدف الوصول الى التحكم في المرض

وأخيرا وليس أخرا، إن هذا العبء اليومي من عدم القدرة على التنبؤ بأعراض المرض، يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المرضى بالربو المزمن وعلى كل جوانب حياتهم الاجتماعية سواء في العمل أو الجامعة أو المدرسة.

أستاذ د. عادل خطاب أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس وعضو اللجنة العليا للفيروسات بالتعليم العالي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة