يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن..

العاشر من رمضان

يوسف القعيد

الخميس، 22 أبريل 2021 - 06:39 م

 

أمس الخميس كان العاشر من رمضان، ولو عدنا للوراء لسنة 1973 سنكتشف أن السادس من أكتوبر هو العاشر من رمضان، فى نفس اليوم حدثت المعجزة الكبرى بتاريخنا الحديث. عبرت قواتنا المسلحة قناة السويس التى كانوا يقولون عنها أخطر مانع مائى بالتاريخ، وتمكنت من تحرير سيناء من دنس الاحتلال.
أمس تذكرنا اليوم بكل ما يمكن أن يعنيه بالنسبة لنا. سواء من عاصره أو من جاء بعده. فهو يمثل إضاءة حقيقية لا أقول تسكن تاريخنا الحديث، ولكنها تعيش فى وجداننا الآن. خاصة من عاصروها من المصريين ومروا بتجربتها لحظة بلحظة. ما زالت تضىء ذاكرة كل إنسان منا بتجليات حب الوطن وافتدائه بكل ما يملك الإنسان والدفاع عنه حتى آخر رمق يشعر به المصرى.
وعندما أتابع ما يتم فى سيناء الآن سواء من معركتنا ضد التطرف والإرهاب أو عملية البناء التى تتم بين يوم وليلة أُدرك أن هذا الجيش وهذا الشعب وقائدهما الرئيس عبد الفتاح السيسى يستحقون جميعاً الانتماء لمصر والارتباط بها، وأن ينالوا شرف الدفاع عنها. وقبل ثلاثة أيام من ذلك التاريخ العطر تمكنت مصر من أخذ حق مواطن مصرى كان قد قتله الإرهابيون المتطرفون فى سيناء وهو نبيل حبشى.
ولأننا نعيش فى عصر يعتبر أن دماء أى مصرى غالية ويجب الدفاع عنها مهما كلفنا ذلك. فقد قامت وزارة الداخلية بمتابعة العناصر الإرهابية التى استهدفت قواتنا المسلحة وشرطتنا ومجتمعنا. ومن المعروف أنها تسعى لزعزعة الاستقرار الأمنى بالبلاد. فما إن تم تحديد منطقة الأبطال بشمال سيناء حتى تم معرفة أماكن عدد من الذين استهدفوا استقرار الوطن ومصيره ومسيره. وهكذا تمت العملية بنجاح تام. وأيضاً أسفرت العملية الشجاعة عن مصرع القتلة والإرهابيين وانفجار حزام ناسف كان يرتديه أحدهم وعثر بحوزتهم على ثلاث أسلحة نارية وقنبلة يدوية وكمية من الطلقات الآلية والحزام الناسف.
تم تحديد اثنين قُتِلا لا يستحقان تدوين أسمائهما لا الفعلية ولا الحركية. ولا حتى سجل الجرائم التى قاما بها. ولست فى حاجة إلى القول عما كان يمكن أن يقوما به لولا مداهمة الأمن لهما وأخذه بناصية المبادأة والمبادرة وتصفيتهما.
لا يتصور أحد أن دولتنا الراهنة التى يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أوقفت أيا من مشروعاتها الداخلية من أجل هذه المواجهة التى لا يعرف الإنسان متى ننتصر عليها الانتصار النهائى. إن هذا اليوم أصبح قريباً جداً. ويكفى متابعة الأخبار اليومية. فقد قررت مصر تعظيم الأصول غير المستغلة. والتى تتبع قطاع الأعمال العام وخطط تطوير الأراضى.
فى نفس الوقت كان الدكتور مصطفى مدبولى و11 وزيراً فى زيارة إلى ليبيا لبحث ملفات التعاون بيننا وبينهم. وهو الموضوع الذى لم يغب عن القيادة المصرية لحظة واحدة. فليبيا دولة شقيقة يعيش فيها إخوة لنا من الواجب علينا أن نساعدهم. وأن نمد لهم يد العون حتى يخرجوا من الوضع الذى يمرون به بأسرع ما يمكن.
إن الهدف المصرى هو الوصول إلى ليبيا آمنة. والتعاون التام مع أشقائنا هناك ليبدأ فجر جديد.
وما أكثر إنجازات كل صباح بمصر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة