فرنسا تدعم المجلس الانتقالي في تشاد بسبب «الظروف الاستثنائية»‏

محمد ديبي تولى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة فى تشاد

الخميس، 22 أبريل 2021 - 07:33 م

وكالات

نجامينا - وكالات الأنباء:‏ أعلن وزير الدفاع الفرنسي إيف لودريان أمس، تأييده لتولى المجلس العسكرى الانتقالي ‏زمام الأمور في تشاد، ‏ واعتبر لودريان أنها خطوة ضرورية لاستتباب الأمن في خضم ‏‏»ظروف استثنائية» مع ‏توجه المتمردين نحو العاصمة.‏ وكان الجيش قد أعلن فى بيان تولي القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد إدريس ديبي نجل ‏الرئيس التشادى الراحل زمام الأمور فى البلاد بعد مقتل والده متأثرًا بجراح أصيب بها ‏خلال زيارته لجبهة القتال ضد المتمردين. كما ذكر ميثاق انتقالي نشر أمس الأول على ‏الموقع الإلكتروني للرئاسة أن الجنرال محمد تولي «مهام رئيس جمهورية». وأوضح ‏الميثاق، أن المجلس العسكري الانتقالي هو أعلى جهاز لإدارة الفترة ‏الانتقالية، ‏والتى ‏مدتها 18 قابلة للتجديد مرة واحدة، بعد موافقة ثلثى الأعضاء،.‎‏ كما نص الميثاق الانتقالي، ‏على إنشاء مجلس وطني كبرلمان انتقالى من 69 عضواً، يتم ‏تعيينهم من قبل رئيس ‏المجلس الانتقالي‎.‎ وبالرغم من احتجاج المعارضة وعدد من الجنرالات على تولى محمد إدريس للحكم، ورغم ‏ما ‏يقضى به الدستور التشادي بتولي رئيس البرلمان مؤقتا رئاسة البلاد في ظروف ‏مماثلة، إلا ‏أن وزير الدفاع الفرنسي قال إن موافقة رئيس البرلمان هارون كابانى على ‏تشكيل المجلس ‏الانتقالى يبرر سيطرة الجيش على زمام الأمور. ‏وذكرت وكالة رويترز ‏للأنباء أن المعارضة السياسية أدانت تولى الجيش لسلطة البلاد فيما دعا اتحاد العمال ‏لتنظيم إضراب.‏ وتأتي تصريحات لودريان تزامنا مع إعلان البرلمان التشادي دعمه لإعلان تشكيل مجلس ‏عسكري انتقالي في البلاد، عقب مقتل الرئيس إدريس ديبي. وقال البرلمان في بيان بعد ‏انعقاده برئاسة هارون كبادي، إن «وفاة الرئيس ديبى وضعت كامل البلاد فى حالة ‏اضطراب»، مشيرا إلى أنه «أحيط علما بقرار المجلس العسكرى بحل الجمعية الوطنية‎». وأكد دعمه بوضوح لقرار تشكيل المجلس العسكرى فى ظل الظروف العسكرية ‏والأمنية والسياسية فى البلاد،‎‏ معربًا عن تأييده للمجلس العسكرى ورئيسه الفريق محمد ‏إدريس ديبي، آملا في اتخاذ كافة الإجراءات التى تضمن عيش التشاديين فى أمن ‏وسلام‎. من ناحية أخرى، يستعد المتمردون فى تشاد للهجوم على العاصمة نجامينا، ما يهدد ‏بوقوع مزيد من الاضطرابات فى دولة حيوية للجهود الدولية الرامية لقتال المتشددين فى ‏أفريقيا،.‎‏ ورفضت قوات «جبهة التغيير والوفاق» المتمردة خطط المجلس العسكري.‏