د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

د. محمد حسن البنا يكتب : قضايا التجديد «1»

محمد حسن البنا

الإثنين، 03 مايو 2021 - 07:37 م

 

هل نحتاج إلى تجديد الفكر الإسلامى؟ الإجابة: نعم. ما هى قضايا التجديد؟ ومن يقوم بعملية التجديد؟. هذه الأسئلة التخصصية أجاب عنها فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قال: التجديد يحتاج إلى علماء لم يَغرُرهم بريق الدنيا وأطماع الجاه والمال. ويقول: استطلعنا آراء الوزارات والمؤسسات لتحديد القضايا محل التجديد. وأقول لفضيلته: ليس هذا بكاف. من المهم القيام باستطلاع رأى شعبى، ولو بنظام العينة العشوائية من خلال مركز استطلاع معترف به مثل "بصيرة". لأن هناك قضايا مهمة لا يعرفها العلماء بدراساتهم. ومن ذلك الإيمان بالآخر وعقيدته. وهى من القضايا التى يلعب عليها المتطرفون، رغم أن القرآن الكريم أوضحها فى أكثر من آية، "وإنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء"، "لكم دينكم ولى دين"، وغيرها.

بعد هذا الاستطلاع يجلس العلماء ليتناقشوا ويخرجوا علينا بنتائج عملهم. وكما قال فضيلة الإمام إن تراث الأمة الإسلامية لم يكن − فى يوم من الأيام − عائقًا لها عن التقدم والتألق، والأخذ بأسباب القوة والعزة والمَنَعَة، وكذلك لم تكن السنة النبوية المطهرة حجر عثرةٍ فى طريق بناء مجتمع متماسك يتمتع أفراده بخيرات الدنيا والآخرة. وعلى المسلمين أن يقرأوا تاريخهم بعين بصيرة، وقلب سليم، ليتعلموا − من جديد − كيف يزاحمون شعوب العالم المتحضر، ويأخذون مكانهم بين صفوفها.

أذكر أن فضيلة الإمام الدكتور الطيب دعا بقاعة المشيخة نخبة من المفكرين والمثقفين فى منتصف عام 2011، والذين تناقشوا فى كل شىء، وتم طبع نتاج أعمالهم فيما سمى وقتها "وثائق الأزهر الشريف"، وكانت بادرة طيبة فى فترةٍ حالكةِ السَّواد، اضطرب فيها كلُّ شيء. وكانت من باب التجديد الفكرى للأمة. وتوقف كل شىء فى مؤسسات الدولة كلها وليس الأزهر فقط، حتى جاء العام 2015 عاد موضوع "التجديد" يَطرَحُ نفسَه على مائدةِ الأولويَّاتِ فى نشاطِ الأزهر، وبدأنا التفكيرُ فى عقد مؤتمر عالمى عن التجديد. وللحديث بقية بإذن الله تعالى.

دعاء: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة