الإثنين، 10 مايو 2021 - 01:48 ص

بقلم| سعيد عبدالحافظ

رئيس التحالف المصري لحقوق الإنسان

ليس صعباً أن نضع حداً للإعتداءات المتكررة على أبنائنا من المصريين في الخارج والتى باتت ظاهرة وأنا على يقين أن العمل على وقف بل ومنع هذه الإعتداءات يتطلب عملاً شاقا ومضنيا من كافة مؤسسات الدولة وأعتقد أننا جميعا  لا ينقصنا الوعى بأهمية  وضرورة التحرك السريع وعلى كافة المستويات ،
اقول هذا بمناسبة الحادث البشع الذى وقع مؤخرا لطفل وشاب مصرى في ايطاليا حيث تعرض يوسف الذى يبلغ من العمر ١٨ سنه وشقيقه زياد ١٠ سنين  وأثناء خروجهما  من صلاه العشاء في أحد المساجد بتورينو بايطاليا خرج عليهم شاب ايطالي بسكين وقطع ايديهم وظل يطاردهم حتى وصولهم منزلهم  والآن زياد في العنايه المركزه ويوسف يخضع  لعلاج طبيعي ٤ يستغرق ٤ شهور أعلم انها ليست الحادثة الأولى من نوعها لإعتداءات على مصريين لكن مايقلقنى هو تزايد دعاوى الكراهية والعنصرية بحق المصريين المقيمين بالأراضى الايطالية وبخاصة في السنوات الأخيرة حتى وصلنا للحادث الأخير بحق الطفلين زياد ويوسف والسؤال الكبير الذى يطرح نفسه من المسئول عن بث هذه الكراهية في نفوس الشعب الايطالى لنصل الى هذا المستوى من العنف ؟ ومن يتحمل المسئولية عن ارتكاب مثل هذه الجرائم ؟ في ظنى أنه الآن  لمحاصرة  خطاب الكراهية والعنصرية بحق المصريين المقيمين في ايطاليا وحث السلطات هناك على منع  شعارات العنصرية الغوغائية و الوشوفينية التى باتت تشكل خطرا وتهديدا للحق في الحياة للمصريين على الأراضى الأيطالية وأعتقد ان وزارة الهجرة والخارجية عليهم الآن الآن بمتابعة دقيقة وقريبة للحادث وللتحقيقات التى تجريها الشرطة الأيطالية للتعرف على اسباب ودوافع ارتكاب تلك الجريمة بحق الطفلين المصريين كما أن السفارة المصرية يجب عليها تقديم الدعم القانونى للازم لأسرة زياد ويوسف وتوكيل محامى بإيطالى لمتابعة التحقيقات ، لم يعد مقبولا شعبيا في مصر أن تهدر كرامة مواطن مصرى ويعم الصمت داخل أروقة مؤسسات الدولة
لم يعد مقبولا.