بحيرة دهشور المسحورة مازالت مصدر مياهها مجهولا

بحيرة دهشور

الثلاثاء، 28 مارس 2017 - 12:59 ص

سارة أحمد ورضوي حسنى

وسبب ظهورها واختفائها من الألغاز لوحة فنية رائعة وظاهرة طبيعية فريدة لن تتخيل انها في مصر،يجتمع فيها التاريخ وألوان الطبيعة الخلابة التى تنعكس على صفحات المياه،فيما تملأ الهواء نسمات رقيقة تحميها أشعة الشمس الدافئة وأهرامات الأجداد، وتتناغم معها زقزقة العصافير وصهيل الخيل وكأنك تستمع إلى مقطوعة موسيقية تعزفها الطبيعة البكر التى لم تعبث بها يد الإنسان. الموقع فى مدينة دهشور حيث توجد بركة الملك فاروق وبجوارها استراحته بجوار تلك المياه الرائقة الصافية بلون زرقة السماء،والتى لا يعرف أحد من أين تنبع ولا السبب الذى يجعلها تبدأ فى الظهوربشكل موسمى فى نهاية شهر سبتمبر وتتسع مساحتها ثم تنحسر فى شهرى فبراير ومارس من كل عام وقد تمتد إلى شهر ابريل، فيسكنها البط المهاجر ويأتى إليها الهواة لاصطياد البط والاستمتاع بالهواء النقى والمنظر الجذاب وممارسة الهواية المفضلة لهم. وما زالت مياه تلك البركة لغزا لأهالى دهشور البلد منذ عقود،فمازال مصدرها وسحرها من الأسرار التى لم يتم الكشف عنها حتى الآن،وكل الذكريات لحكاوى الكبار أن الملك فاروق كان يذهب إليها من حين لآخر لممارسة رياضة صيد البط، وكان يصرف حصصا من الذرة والفول والأعلاف للحفاظ على هذه الطيور وإطعامها ورعايتها أثناء مواسم الهجرة،، وأصبحت البركة الان استراحة لأهالى دهشور البلد يذهبون إليها بشكل دائم للاستمتاع بها ومن خلفهم الجبال والأهرامات. وكان المشهد الذى رصدناه رائعا.. راعى الأغنام يجلس وسط الخضرة فيما تأكل أغنامه من خير الحشائش، وتتهادى الخيول على طرفى البركة وهى تلهو بالمياه برفقة الأطفال الذين يتبادلون قذف قطرات المياه فى الهواء، وهم يلهون فى مياه البركة، أما السيدات فقد خرجن لرعى الأغنام وسط المياه،وكالعادة كان للوجه الحسن وجوه سيئة لوثت كل ذلك الجمال لمنظر الفيلات ومزارع الخيول والمنازل الريفية البسيطة،حيث تراكمت على ضفاف البركة تلال القمامة وقطع الدبش الحجرية،وجلس بعض الأهالى تحت الاشجار يشربون الشاى الذى تم اعداده على جمرات قطع الأخشاب داخل »القصعة«.ويعتقد الأهالى أن مياه البركة مصدرها ترعة مياه تتدفق منها المياه العذبة، فيما يرى آخرون أنها تخرج من باطن الأرض، وتشير جميلة عبد الرازق 24 سنة التى كانت ترعى الأغنام على ضفاف البركة مع شقيقتها الصغرى، إلى أن المياه تتسرب من الترعة التى تغذى الأرض الزراعية بالمياه، أما الحاج عبد السلام المدبولى كبير إحدى العائلات بدهشور البلد، فيأتى يوميا بعد أذان العصر ليجلس تحت شجرة كبيرة على طرف البركة،ويصف تلك الأوقات بأنها متعة مابعدها متعة،ويطالب الحكومة بإدراجها ضمن المناطق الأثرية،فهى بحسب قوله تجاورأهرامات دهشور،ويمكن أن يزورها السياح للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.