رانيا يوسف: «ملوك الجدعنة» من أهم أدوار حياتى

النجمة رانيا يوسف

الأحد، 23 مايو 2021 - 12:59 م

آخر ساعة

رضا الشناوى النجمة رانيا يوسف تؤكد يوما بعد يوم أنها إحدى أيقونات النجاح والإبداع من خلال كل الأعمال الفنية التى شاركت فيها ولعبت بطولتها، ويرى النقاد أنها حاليًا تعيش أنضج مراحلها الفنية التى تتسم بالثراء فى الأداء واختيار الأدوار، ورانيا تعتبر هذه المرحلة هامة جدا فى حياتها ونجاحها فيها له مذاق خاص، هذا العام تطل علينا بمسلسلى "وكل مانفترق" و"ملوك الجدعنة"، وتلك الإطلالة تمثل بالنسبة لها أشياء وأسرارًا كثيرة ونجاحات هامة، تتحدث عنها لـ«آخرساعة» فى هذا  الحوار: ـ أنا من الشخصيات التى تجيد اختيار أعمالها وأدوارها وفى الحقيقة أن العمل قصة محمد أمين راضى ـ سيناريو وحوار أحمد وائل وياسر عبدالمجيد مكتوب بشكل رائع ـ ولعل أهم ماجذبنى  فى دور "وردة" أنها شخصية صعيدية لديها نزعة انتقامية رغم تمتعها بهدوء ذاتى كبير جعلها "وتد" داخل نسيج أسرتها ولديها مشاعر إنسانية رغم كونها محدودة الثقافة ـ وأنا بكل صراحة أتمنى أن ينال هذا العمل إعجاب النقاد والجمهور لأنى بذلت فيه مجهودا كبيرا تحت قيادة المخرج المتميز كريم العدل لكونه دراما مليئة بالأحداث التى تحمل شحنات كبيرة من القهر والظلم والصمت وفى ظل وجود شخصيات أخرى فى العمل قوية وطموحة وجريئة فى حياتها. ـ لدىّ يقين أن دراما العمل مختلفة عن غيرها من الأعمال الرمضانية ـ ولكن انشغالى بتصوير عمل آخر لم يمنعنى عن العودة لقراءة الورق لإحساسى أن ملوك الجدعنة سيكون من أوائل الأعمال الدرامية فى نسب المشاهدة فى مصر والوطن العربى ـ  كما أننى سعدت بالعمل مع نجوم العمل عمرو سعد ومصطفى شعبان، عمرو عبدالجليل، ياسمين رئيس والفنان القدير الراحل يوسف شعبان ـ والفنانة القديرة دلال عبدالعزيز ـ ولذا حين بدأت الغوص فى قراءة السيناريو لم أستغرق وقتا كبيرا للتحضير للشخصية وأود أن أشكر المنتج صادق الصباح والمخرج خالد موسى لتمسكهما بى فى هذا الدور رغم أنى  كنت قد اتخذت قرارا بعدم الاشترك فى عملين فى الماراثون الرمضاني. ـ البطولة الجماعية تعنى أن العمل به ثراء درامى  كبير جدا ـ  ويكون مليئا بالأحداث المثيرة ـ  ويكون هناك تنوع لصالح المشاهد ـ إضافة إلى وجود مباراة إبداعية فى التمثيل بين الأبطال من خلال طريقة أداء كل فنان أو فنانة وتعرضها لصعوبات ومراحل ونقلات صعبة جدا وهذا يعطى مذاقا آخر وتشويقا وإثارة فى العمل الجماعي. - فى البداية  أنا عاشقة منذ الصغر للتمثيل ، ولكن مع بداية  عملى  مضيفة فى كبرى  شركات الطيران ثم انطلقت فى عالم الأزياء ـ ووقتها لم تتوقف محاولات المنتجين والمخرجين لإقناعى بدخول  مجال التمثيل فى السينما وشجعنى على خوض الفكرة أصدقاء كثيرون. وكانوا يقولون لى ـ لديك وجه جميل على الكاميرا وكان علىّ أن أخضع لامتحان كاستنج للمشاركة فى فيلمى المنسى والناجون من النار ـ ونجحت وانطلقت وأخذت درسا فى التمثيل. لتطوير نفسى وصقل موهبتى والتعبير عنها.. وكانت المفاجأة فى اختيارى لبطولة فيلم "النيل العالمي".. إنتاج اليابان وبات الطريق مفتوحا بعد أن نجحت فى العمل ونلت محبة الناس وشاركت فى أفلام ومسلسلات كثيرة منها معتقل الحب ـ كباريه ـ فخفخينو ـ أعز أصحاب ـ زهايمر ـ واحد صحيح ـ صرخة نملة ومسلسلات عروس البحر ـ أقوى من الطوفان ـ قلوب فى العاصفة ـ بحار الغربة ـ العيش والملح.. وطالما أنى أحقق المزيد من النجاحات فى أعمالى ـ فهذا كان أصدق دليل على أنى أسير فى الطريق الصحيح.. ـ أحب الأدوار الحقيقية التى تصدقها الناس.. وأحب أن أذهب إلى الأدوار الواقعية التى تحمل رسالة ومضمونا ويكون بها قصة بعبرة تلامس وجدان المشاهد.. وخلال أداء أى دور أعيشه حتى النهاية أصدق نفسى وأعتبر أننى عشت هذا الدور فعلا.. أصدق أنى مظلومة أو ظالمة.. لأن هذه المشاعر ترضينى وتدفعنى للتحدى وإخراج كل ما لدى من موهبة ومشاعر إنسانية فى الدور الذى أجسده فنيا. ـ ولماذا لا نقول ذلك على بداية أدوارى فى أفلام كثيرة اعتمدت فيها على انتقاء الجيد والأفضل فيما يعرض علىّ ، ولكنى أعتبر أن كل ما قدمته بعد هذه الأدوار المتميزة وغيرها مرحلة فنية أحتفظ بخيوطها فى دولاب إبداعي.. وما أحلم بتقديمه من أدوار جديدة متنوعة ومركبة ما يزال قائما ـ فمشوارى الفنى مازال فيه الكثير ـ ونجاحى فى شخصية معينة لا أعتبره نجاحا كاملا بل مجرد محطة مهمة للتألق فى بستان التميز والإبداع. ـ دائما البطولات الجماعية مادة خصبة وملعب كبير للإبداع فى الثراء الدرامى لكل الأعمال التى تعرض عليّ.. وأنا أحب التنوع فى كل أدواري.. والفيصل عندى هو الدور الجديد والورق الجيد سواء كان بطولة مطلقة أو جماعية وفى النهاية تجسيد الشخصيات بصدق هو ثراء للمشاهد وللعمل.   ـ بالطبع لا أفوت هذه الفرصة.. وأعتمد على موهبتى قبل الاعتماد على جمالى فى أعمال كثيرة منها دور السكرتيرة "هدي" التى تستعد للتضحية بكل شيء حتى سمعتها لتحقيق طموحاتها المادية فى عمارة يعقوبيان ـ وفى سلطان الغرام قدمت دور بنت بلدى تعيش تحت خط الفقر وتعمل بمقهى للسائقين على الطريق وتتسم بروح الشهامة، ودور شاهندة الزوجة المقهورة والمغلوبة على أمرها بشكل يحمل الكثير من التوتر والغيرة والحرمان.. ودورى فى نيران صديقة أكثر صعوبة لأنه يحتوى على مراحل عمرية كثيرة يتغير فيها عمر الشخصية وإبداع أدائها فى تلك الأعمال وغيرها لم أستخدم فيها "الماكياچ". ولذا إن كان التشويه مطلوبا ولكن فى دور صعب ومركب فلن أتردد لحظة فى قبوله. ـ بالتأكيد وهذا الأمر يسبب لى مشكلة لأنه فى كل مرة أعتقد أننى وصلت لأعلى سقف فى أدائى وبعد ذلك تأتى رحلة البحث عن الاختيار الجيد وغير المتشابه مع ما سبق وقدمته، كما أن المؤلف من يساعد فى ذلك الأمر فحينما يكون لديك مؤلف واع وسيناريست متميز ومخرج مخضرم فالأمور تكون أسهل بالنسبة لك، ولكن الممثل يكون عليه مهمة التغيير والدراسة أكثر والتعلم من خلال ما يدور حوله كى لا يكرر نفسه.   ـ رغم أن هذا خارج عن إرادتى بحكم عملي.. إلا أنى نجحت فى زرع الاعتماد على النفس والثقة فى شخصية ابنتىّ ياسمين ونانسى ـ وكلتاهما تهتمان بدراستهما.. وإحقاقا للحق ياسمين عاطفية وحساسة ونانسى عقلانية وشقية.. وأنا أحاول أن أصنع توازنا بين العمل والبيت.. وأنتهز فرصة الإجازة من العمل وأقضيها معهما وأخصص يوما فى الأسبوع للسفر والنزهة وزيارات المتاحف الأثرية والعلمية.. وهذا بدوره يحقق الاستقرار الأسرى ويزيد من فرص التألق والنجومية.. ـ مشكلتى إننى متعودة على النجاح فلم أعمل شيئا وفشل.. وهذا يجعلنى مهمومة بالحفاظ عليه خاصة أنه لم يكن وليد حظ بل هو ثمرة جهد ومثابرة وإصرار عليه، وأتصور أن الحفاظ عليه مكتوب فى أجندة اختياراتى بتقديم موضوعات تهم الناس وتخاطب واقعهم وتحاكى مشاكلهم وأفراحهم أى تكون جزءا من حياتهم. ـ هناك ورق كثير بين يدىّ يخص التمثيل.. وقد عرضت على أعمال كثيرة وخصوصا فى السينما.. لن أتكلم عنها حتى تصبح ناضجة أكثر وقيد الموافقة والتنفيذ.