الجمعة، 28 مايو 2021 - 11:09 ص

قبل سنوات طويلة كان جورج سيدهم هو القاعدة الذي بني عليها هرم "ثلاثي أضواء المسرح"، فرغم اختلافهم في دراستهم وبنيتهم الجسدية إلا أن أعمارهم متقاربة واجتمعوا على حب الفن وكان كل منهم يحمل عبء حفلات السمر في الكلية.

فالأول جورج سيدهم كان طالبا في كلية الزراعة جامعة عين شمس، والثاني سمير غانم طالب في كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، والثالث الضيف أحمد فكان طالب كلية الآداب جامعة القاهرة، بالإضافة إلى رابعهم زميل جورج بالجامعة هو عادل نصيف.

بدأت القصة في الستينيات كما نشر في مجلة أخر ساعة الصادرة بتاريخ 15 أبريل 1970, عندما شاهد فؤاد نجل ماري منيب "جورج سيدهم" بالصدفة في إحدى حفلات السمر؛ حيث أتيح له فرصة الظهور في برنامج مع الناس في التليفزيون وقوبل بنجاح وإعجاب المشاهدين, فطلب فؤاد من جورج تقديم فقرة جديدة.

وأثناء سير "سيدهم" على كوبري الجلاء التقى بسمير غانم بالصدفة؛ حيث قال له سمير: "أيوة يا عم .. بقينا نظهر في التليفزيون كمان" فرد جورج على سمير رد غير متوقع: "طب إيه رأيك تظهر معايا في التلفزيون" فوافق سمير وبالفعل قدموا فقرة "سلامات حول العالم" ولاقت نجاحا كبيرا وطلب فؤاد المزيد.

واتجه "جورج" إلى زميله عادل نصيف وعرض عليه العمل معه ومع سمير فوافق عادل وبالفعل قدموا الثلاثي "جورج وسمر وعادل" فقرة "الشحاتين حول العالم".

وبالصدفة أيضًا شاهدهم محمد سالم فأعجب بهم وعرض عليهم أن يقدموا فقرات في "برنامج أضواء المسرح" فوافقوا إلا أن عادل نصيف انفصل عنهم.

وكان جورج وسمير يبحثان عن بديل ووجدوه في ميدان باب الحديد "رمسيس حاليا"؛ حيث كان "الضيف أحمد" ينتظر الأتوبيس حتى يصل إلى الجامعة، فتقدما إليه وعرفا أنه له نشاط في حفلات السمر بالجامعة فعرضا عليه الانضمام إليهما بدلا من عادل نصيف، فوافق, فأخذاه وذهبا إلى محمد  سالم لكنه رفض وجوده بدل عادل نصيف.

رغم ذلك حل "الضيف أحمد" محل "عادل نصيف" في الاسكتشات التي كانت تقدم خارج التليفزيون، ووافق محمد سالم بعد ذلك على ذلك البديل، وظهروا في حلقة "برنامج أضواء المسرح "وقدموا اسكتش كوتوموتو" ونجح نجاحا غير متوقع ونجح معه الضيف أحمد.

وتخرجوا وكونوا أول فرقة استعراضية غنائية عام 1967, وطوروا الاسكتشات وشاركوا في العديد من الأفلام والعديد من المسرحيات.

اقرأ أيضًا| شاب لدار الإفتاء: أعطوني فتوى للزواج من شقيقتي

واليوم تحل ذكرى ميلاد الفنان الراحل جورج سيدهم، الذي ولد في 28 مايو من عام 1938 وسط أسرة متوسطة الحال في محافظة سوهاج.

وقدم «سيدهم» العديد من الأعمال الناجحة، منها: «الجراج، الشقة من حق الزوجة، المعتوه، وعالم عيال عيال، قاع المدينة، أضواء المدينة، البحث عن فضيحة، فرقة المرح، المجانين الثلاثة، شباب مجنون جدًا، معبودة الجماهير، آخر جنان، الشقيقان، آخر شقاوة، معسكر البنات».

أقنعه شقيقة أمير بأنه يستطيع تطوير أداء فرقته المسرحية، وعلى هذا الأساس سلَّمه «جورج» كل أموال الفرقة المسرحية.

وفي يوم استيقظ جورج، ليفاجأ بأن شقيقه أمير استولى على كافة أمواله وباع المسرح الخاص به، وهرب بالأموال إلى خارج مصر، ليصاب «سيدهم» بجلطة قوية في المخ من هول الصدمة، وينقل على إثرها للمستشفى، وسببت له الجلطة شللا في نصفه الأيمن.

وكان «سيدهم» عاشقًا للفن ليست له حدود ففي إحدى المرات كاد يموت بسبب تعرضه للتسمم في مسرحية المتزوجون؛ بسبب مشهد البيض، حيث كان مطلوبًا منه أكل كميات كبيرة منه كل يوم العرض، الأمر الذي كاد يتسبب في كارثة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم