البير المسحور
البير المسحور


«البير المسحور».. سر شجاعة أطفال الصعيد

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 09 يونيو 2021 - 02:02 ص

عمره  آلاف سنة.. الأمهات تتبارك بمياهه.. وتمنح المواليد القوة على الحياة


عبدالعزيز حمادي

كشف الباحث، «عبدالمنعم عبدالعظيم،» رئيس مركز الصعيد للتراث: عن أن «نساء أرمنت  وأمهاتهن  مازلن يذهبن للمعبد ليلاً  يقمن باستحمام أطفالهن  الصغار فى بئر يسمى البئر المسحور وهى عادة قديمة ارتبطت بالمكان لاعتقادهن أن المياه المسحورة تعطى أطفالهن الشجاعة والقوة »، ويضيف عبد المنعم  أن  الاعتقاد يرجع إلى عادات الملكة كليوباترا وقيامها بتعيين ابنها  قيصرون إمبراطورا على مصر، البئر الأثري بمعبد أرمنت ووقفت أرمنت مع كليوباترا في ثورتها على بطليموس الثامن وتحالفت معها وقاومته لمدة 18 شهراً حتى استولى عليها.
وقال رئيس مركز الصعيد للتراث إن كتب التاريخ تؤكد أن  سيدنا يوسف عليه السلام  تم بيعه في سوق أرمنت كما يقال إن أم النبي موسى قامت بإلقائه في اليم في مواجهة قرية الديمقراط شرقا وتحرك به النهر حتى قصر فرعون في طيبة حيث التقطته امرأة فرعون ، وكانت أرمنت الحيط رغم ما بها من أزقّة وشوارع غير ممهدة  ولا بد أن يقطعها أى زائر مدينة الشمس «أرمنت»، وهى المدينة التى عاشت أزهى عصورها قبل 3 آلاف عام مركزا لعبادة آله الحرب والضراوة منتو ومنذ الأسرة العاشرة انتقل البيت الملكي من أرمنت إلى طيبة (الأقصر) وجعلوا منها دارا للحكم وعاصمة للبلاد وبعد أن كانت مجرد مدينة عادية فبدأت شهرتها تطغى على شهرة أرمنت حاضرة الإقليم القديم ومسقط رأس الملوك وظلوا في الوقت نفسه أوفياء لرب أرمنت ونسبوا أسماءهم إليه مثل منتو.
وأضاف قائلاً إن  أرمنت منذ الأسرة التاسعة والعشرين أي في القرن الخامس قبل الميلاد أصبحت تحوي جبانة العجل المقدس «بوخيس» المعروفة بالبخيوم الموجودة إطلالها بمعبد مدينة أرمنت الحيط وكان إخناتون أول من نادي برسالة التوحيد وعرف الآله الواحد في مصر بعصر الفراعنة ولد في أرمنت وتربى على يد كهنتها.
وقال إنه من أرمنت كان يخرج موكب عروس النيل كل عام ومنها كانت تزف إلى نيل مصر الخالد في العصر الروماني ، كانت أرمنت مدينة مهمة حيث كانت عاصمة للإقليم الهرمنتبولى تضرب فيها النقود وتصنع فيها الميداليات وكانت قاعدة حربية مهمة، وفي العصر القبطى كان بها أسقفة كبيرة ومن أهم الآثار المسيحية «دير مارى جرجس» الذي يرجع تاريخه إلى 1500 سنة غير الدير الأثري القديم ، وفي العصر الوسيط كانت كورة مركز وكان بها مدرسة كبيرة وفيها كثير من العلماء والأدباء والشعراء وكانت في العصر الفاطمي قاعدة مهمة لنشر المذهب الشيعي ونقل المفسرين أنه لبى فرعون ثمانين ساحرا من أرمنت آمنوا برب موسى وصلبهم فرعون.
وأضاف أنه كان يوجد بأرمنت بوابة ضخمة بنفس تصميم قوس النصر الشهير بباريس عاصمة فرنسا تعلوه ساعة شمسية دقيقة ثم تم هدمها «برغم الحالة التى وصل إليها المعبد فإن من الممكن إعادته لما كان عليه فى السابق، خاصة أن هناك صوراً إبان الحملة الفرنسية ونقوشاً توضح شكل المعبد قديماً .  وطالب بضرورة وجود  ميزانيات ضخمة  لإصلاح ما تبقى الآن» ، خاصة بعد أن  أصبح المعبد مرتعاً للصوص، فنهبوا كنوزه حتى إن الأمر وصل لاستخدام أحجار المعبد الأثرية فى بناء مصنع سكر أرمنت، حيث إن أجزاء كبيرة من المصنع مشيدة بالأحجار الفرعونية، فيما هُربت آلاف القطع.

اقرأ أيضا| الخشت: رفع كفاءة البنية التحتية التكنولوجية والمعلوماتية بالجامعة| فيديو

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة