بقلم زينب اسماعيل zeinabelmagry@yahoo.com
بقلم زينب اسماعيل [email protected]


أجعل "كورونا" تموت من جبروت ابتسامتك

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 13 يونيو 2021 - 11:20 ص

اجعل "كورونا" تموت من جبروت ابتسامتك وباء كورونا ما زال يتقدم ويصيب المزيد من سكات الكرة الارضية هذا بالرغم من استمرار اجراءات التلقيح والوقاية وآخر إحصاءاءت التلقيح حتي كتابة هذه السطور بلغت قرابة 2.25 مليار إنسان في مختلف أنحاء العالم .. الولايات المتحدة الآميريكية مازالت تحتل الصدارة من حيث الإصابات والوفيات بكورونا ، واحتلت الهند أعلى عدد وفيات في اليوم الواحد ، وتأتي البرازيل ثالثة من حيث الإصابات وثانية من حيث الوفيات.

 

 وفي أوروبا، تحتل فرنسا صدارة الإصابات، كما أنها الرابعة عالميا في الإصابات بهذا الفيروس الفتاك . ما سبق – مع الإعتبار أنها للمثل فقط - إن دلت علي شئ انما تدل علي أن وباء كورونا ابتلاء اصاب الجميع علي مستوي الكرة الأرضية .. ومصر وسكانها لم يسلموا من هذا الوباء ومازلت القرارات الإحترازية والوقائية مستمرة وانكمشت الحركة اليومية بين ساعة تتحدد في الصباح وتنتهي في المساء وهذا بتنافي مع المزاج المصري الذي يحب السهر والصهلله حتي الساعات الآولي من الفجر.. هنا يظهر التناقض البعض منا استهان بالأمر وقال لنفسه انها أيام قليلة ويعود الحال لما كان عليه وضرب بالتعليمات الصحية عرض الحائط وكان ما كان من إصابات أدت في بعضها الي الموت ! البعض الآخر -ومن وجهة نظري- هو الفائزفي هذه الظروف الصعبة رضي بالأمر الواقع وتعامل مع البلاء وكأنه منحة من الله .. واحتسبها حالة زائلة بإذن الله ولكن مع الآخذ بالأسباب طبعا ، واعتبر" كورونا " إن كان في ظاهرها القسوة والإبتلاء ففي باطنها الرحمة والخير وهؤلاء اتفق حالهم مع قول رسولنا الكريم حين قال : (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ) ومِنْ فضل الله علينا أنَّه يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب، حتى الصبر على الشوكة يشاكها فما بالك بفيروس فتاك لعين قلب حياتنا رأسا علي عقب .. هنا يظهرالسلاح السحري الذي قد يكون اكثر فعالية - أيضا مع الأخذ بالآسباب- ألا وهي الإبتسامة ..إبتسامة الرضا هنا ضرورة حتمية لمواجهة الأمور الحياتية و الحقيقة أن التبسم في حد ذاته يعتبر من السنن المهجورة ومع ظروفنا هذه الأيام حان وقت التحلي بها وليس بالضرورة أن يكون المرء خاليًا من الأزمات والمشاكل حتى يبتسم .. فقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يبتسم دومًا، رغم الأحزان التي كانت تلاحقه من آنٍ لآخر، وكانت البسمة إحدى صفاته حتى صارت عنوانًا له وعلامةً.. وعن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه قال: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم» ما أحوجنا إلى تلك الابتسامة الممزوجة بالرضا نتحدي بها ما نواجهه من أزمات فرضت نفسها علي أحوالنا وحياتنا اليومية .. ومن الناحية العلمية أثبتت البحوث والدراسات أن للإبتسامة فوائدها الصحية والنفسية حيث أنها تساعد على تخفيف ضغط الدم وتعمل على تنشط الدورة الدموية بل و تزيد من مناعة الجسم ضد الأمراض ..هنا أري أنه لوكان لابتسامتنا فضل في زيادة المناعة وتقويتها تكفينا هذه الفائدة .. فلماذا لا تجعل " فيروس كورونا الفتاك القاتل" يموت من جبروت ابتسامتك.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة