في رثاء الشاعر الأخير .. إلى سعدى يوسف

سعدى يوسف

الأحد، 20 يونيو 2021 - 11:22 ص

أخبار الأدب

‭ ‬فاطمة‭ ‬قنديل   ويبدو‭ ‬لى‭  ‬أنك‭ ‬ستنتظرنى فى‭ ‬صالة‭ ‬الوصول،‭ ‬فى‭ ‬سفرتى‭ ‬القادمة ‭(‬كما‭ ‬كنت‭ ‬تفعل‭)‬ ويبدو‭ ‬لى‭ ‬أننى‭ ‬سأتهلل وأحث‭ ‬الخطى‭ ‬نحوك وأنك‭ ‬ستتهلل،‭ ‬وتحث‭ ‬الخط‭ ‬نحوى ونتعانق‭..‬ضاحكين‭..‬ومنفعلين‭..‬وصاخبين كغريبين‭ ‬يصنعان من‭ ‬أية‭ ‬بقعة‭ ‬فى‭ ‬الأرض وطنا‭ ‬صغيرا‭..‬من‭ ‬ظليهما ويبدو‭ ‬لى‭ ‬أنك‭ ‬ستحكى‭ ‬لهم‭ ‬عنى‭(‬كما‭ ‬كنت‭ ‬تفعل‭)‬ حتى‭ ‬يكون‭ ‬العالم‭ ‬الآخر‭ ‬لطيفا‭ ‬معى ويبدو‭ ‬لى‭ ‬أنك‭ ‬ستكون‭ ‬قد‭ ‬اكتشفت حانة‭ ‬صغيرة‭ ‬ودافئة تحت‭ ‬سحابة‭ ‬تنشع‭ ‬بالنجوم يمكننا‭ ‬أن‭ ‬نتحدث‭ ‬فيها‭ ‬ وأن‭ ‬أفضى‭ ‬إليك وأن‭ ‬تنصت‭ ‬لى‭..‬ يبدو‭ ‬لى‭ ‬أنك‭ ‬ستدعو‭ ‬الموت‭ ‬إلى‭ ‬شراب كى‭ ‬لا‭ ‬يتطفل‭ ‬على‭ ‬حديثنا لكنه‭ ‬سيخاف‭ ‬أن‭ ‬يفوته‭ ‬التوقيع‭ ‬ فى‭ ‬دفتر‭ ‬الحضور‭ ‬والانصراف وسينهض‭ ‬مسرعا‭ ‬متعثرا‭ ‬فى‭ ‬شرابه‭ ‬ فيسكبه وسنقهقه‭ ‬أنا‭ ‬وأنت‭(‬كما‭ ‬كنا‭ ‬نفعل‭)‬ من‭ ‬أعماق‭ ‬قلبينا‭.‬ صديقتك‭ ‬فاطمة‭ ‬