فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت


مدينة «نور»

مستقبلُ مصرَ الأخضر

الأخبار

الأربعاء، 23 يونيو 2021 - 06:14 م

على خُطا استراتيجية واعدة تبنتها الدولةُ المصرية من أجل الوثوب نحو المستقبل، أشرقتْ فى صحراء مصرَ على مدى السنوات الماضية سلسلةٌ من المدن الخضراء الجميلة صنعتْ نقلةً نوعية فى حقل التنمية العمرانية العصرية فى مصر، على محور التنمية الشرقى الذى يربطُ إقليمَ القاهرة الكبرى بمحور قناة السويس، الذى يُخطّطُ له أن يكون «منارةَ الشرق» فى المستقبل القريب. مدينة «الرحاب»، ثم «مدينتي» اللتان مهّدتا الأرضَ لإشراق «العاصمة الجديدة»، والآن «نور» مدينةٌ خضراءُ مُستدامة، تغزلُ خيوطَ المستقبل على نَول العصرية والعمارة الخضراء الذكية.
منذ تولى الرئيسُ «عبد الفتاح السيسي» الحكمَ قبل سنواتٍ سبع، ومصرُ تسيرُ فى مجال التنمية العقارية على مسارين متوازيين، يسيران كتفًا بكتف. قضى المسارُ الأول على العشوائيات غير الحضارية، واستقبل ساكنيها من معدومى الدخل فى مدن أنيقة متكاملة الخدمات كما في: «الأسمرات، المحروسة ١-٢، أهالينا ١-٢، معًا بالسلام، والخيالة» وغيرها. وأما المسارُ الثانى فيصنع نواةً للاستثمار العقارى الفائق، الذى يُدرُّ على الوطن الأموالَ التى تصنعُ «التنمية المنشودة» التى سوف تضعُ مصرَ فى مصافّ الدول الأولى فى القريب بإذن الله، كما يليقُ باسمها الحضارى العريق. هكذا تُبنى الحضاراتُ وتنهضُ الدول.
مدينة «نور» التى تنفذها الآن مجموعة «طلعت مصطفى» بالشراكة مع وزارة التعمير والإسكان، وثبةٌ حقيقية نحو المستقبل وطفرةٌ حضارية راقية فى مسيرة التنمية العمرانية فى مصر. والشاهدُ أن «مجموعة طلعت مصطفى» كانت أول من قام بتنمية مجتمعاتٍ عمرانيةً متكاملة الخدمات، ساهمت بشكل كبير فى مواجهة ظاهرة التكدّس المتوحش فى قلب القاهرة، ونجحت فى استقطاب ما يناهزُ المليون نسمة يعيشون الآن فى «الرحاب» و»مدينتي» والعُقبى لمدينة «نور» التى تُزهرُ اليومَ على ضفاف «العاصمة الجديدة».
حين تنظرُ من منظور عين الطائر Bird's Eye View (كأنك تنظرُ من طائرة) إلى مدن الرحاب ومدينتى وسيليا، وكذلك الرسومات التمهيدية لمدينة نور، سوف تجدُ أن المبانى غارقةً فى الحدائق الخضراء، وكأنها زهورٌ نبتتْ من قلب التربة الخصبة، التى كانت، حتى الأمس القريب، صحراءَ قاحلة. تتبنّى «مجموعة طلعت مصطفى» فلسفةَ «العمارة الخضراء» التى تعلمناها فى كلية الهندسة، والتى لم تعد رفاهيةً فى ظلّ التحديات التى يواجهها العالمُ من نُدرة المياه، وشُحّ الطاقة، وظاهرة التغيّرات المناخية، والجائحات الفيروسية المستجدة، وغيرها من الصعوبات التى جعلت «العمارة الخضراء» ضرورةً مُلحّة لمواكبة العصرية والسلامة والاكتفاء الذاتى فى مجال البناء والتشييد. وهى الفلسفةُ الحضارية التى تبنتها كذلك وزارةُ اﻹسكان فى الجمهورية الجديدة منذ كان مهندس «مصطفى مدبولي» وزيرًا للإسكان، وحتى تتمُّ مصرُ نهضتها العظمى بإذن الله. حيث قرنت الدولةُ منحَ تصاريح البناء للمدن الجديدة، بنهج العمارة الخضراء المستدامة. وتعتمد تلك المنظومةُ العمرانية تصاميمَ معمارية واعية تحترم البيئة وتصنع علاقة راقية بين المبنى والمحيط الطبيعي، من أجل توفير الطاقة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل العوادم؛ لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، دشّنت مجموعة «طلعت مصطفى» مدينة «نور» الذكية على ربوع حدائق العاصمة الجديدة على مساحة ٥٠٠٠ فدان؛ لتضعَ مصرَ بقوّة فى قلب المستقبل. وضع حجرَ الأساس د. «عاصم الجزار» وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، ورجلُ الأعمال والمطوّرُ العقارى «هشام طلعت مصطفى» الرئيس التنفيذى للمجموعة. ومن المخطّط أن تتبنى «مدينة نور» فلسفة المدن الذكية Smart Cities التى تعمل بأحدث التقنيات التكنولوجية العصرية حيث تُشيّدُ البنيةُ التحتية المتطورة بالألياف الضوئيةFiber Optics، التى تصنع مظلّة مترامية من خدمات الإنترنت فائق السرعة والواى فاى تغطى الحدائقَ والمناطق التجارية والخدمية، وتوافر مظلّة أمنية فائقة من خلال شبكات كاميرات المراقبة وغرف التحكم التكنولوجى الفائق بالمدينة.
والحقُّ أن «هشام طلعت مصطفى» عقليةٌ استثنائية فى مجال التطوير العقارى والإدارة. نجح أولا فى تشييد مدن معمارية عصرية حضارية جميلة، ثم نجح فى إدارة تلك المدن بعد بيع وحداتها، حتى تظلَّ بهيةً وأنيقة كما كانت يوم ميلادها الأول. إنها «فلسفةُ الصيانة» المستمرة والمتابعة للمنشأة والحدائق والخدمات فى المدن السكنية، من أجل الحفاظ على سلامة ورفاه سكانها. وتلك إحدى السمات الرئيسية فى فلسفة التشييد فى جميع مشروعات «طلعت مصطفى»، وهى التى جعلت هذا الاسم من علامات مصر العمرانية الفائقة. مصرُ تقفزُ نحو النور وتصنع المستقبل الأخضر. «الدينُ لله والوطنُ لمن يبنى الوطن».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة