الأربعاء، 23 يونيو 2021 - 07:23 م

فوجئت بابنى يعلن رفضه لاقتسام المرأة لثروة زوجها عند تطليقها. كان وقع الإعلان قاسيا على نفسى، فما هكذا ربيته وكانت مواقفه دائما منذ شب عن الطوق تنبئ بأننى أخرجت رجلا يؤمن بالعدالة والمساواة بين الجنسين.
عندما طلبت منه شرح أسباب رفضه، فوجئت باعتقاده أننا نطالب باقتسام المرأة ثروة طليقها فى جميع الحالات، أى فى حال رغبت هى فى الطلاق أو فى حال طلقها هو بعد عام أو اثنين من الزواج، وبعدما شرحت له أننا نطالب بذلك للمرأة التى شاركت زوجها رحلة طويلة من الزمن وكانت عونا له فى حياته وتربية الأبناء، ثم فوجئت به يطلقها وهى بلا دخل ولا عائل وبعد أن تكون قد أتمت واجبها فى تربية الأبناء فلا يكون لها حتى سكنا يؤويها، وأننا الآن نناقش عدد سنين الزواج التى تستحق عنها الزوجة جزءا من ثروة زوجها، ما بين خمسة عشر أو عشرين عاما؟ كان تعليقه عليّ: لكن هذا الكلام غير متداول على مواقع التواصل الاجتماعى وأن الجميع يتحدث عن الأمر بنفس التطبيق الأمريكى وهو ما يؤجج الرأى العام ضد القضية؟!
نحتاج لتوسيع دائرة التواصل مع الشباب داخل أروقتهم الإليكترونية وأن نتحدث بلغة يفهمونها، إذا أردنا أن يصل صوتنا إليهم!