صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

الأهلى والترجى

صالح الصالحي

الأربعاء، 23 يونيو 2021 - 07:30 م

 

صحيح أن مباراة الذهاب بين الأهلى والترجى فى نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا والتى أقيمت السبت الماضى انتهت بفوز الأهلى بهدف نظيف.. الهدف الذى أحرزه بحرفنة، الخطير محمد شريف مهاجم الأهلى ومصر الفترة القادمة.. وبعيدا عما شهده استاد المباراة فى رادس بتونس من أحداث مؤسفة قبل وأثناء المباراة.. أحداث لن أعلق عليها لأنها أُرتكبت من عدد من الخارجين عن القانون لا يصح ان يطلق عليهم جمهور.
اتحدث هنا عن مباراة العودة التى ستقام بعد غد بالقاهرة، هذه المباراة التى من المحتمل أن تشهد حضورا جماهيريا بعد اتخاذ وتطبيق الإجراءات الاحترازية الصحية لضمان عدم أصابتهم بفيروس كورونا اللعين.
وأنا على يقين أن جمهور الأهلى سواء حضر المباراة فى الملعب أو شاهدها فى أى مكان فهو يستمتع بها وبناديه ولاعبيه والاحتفال بهم بعد الفوز ان شاء الله والتأهل للمباراة النهائية وتحفيزهم وتشجيعهم فى طريق تحقيق حلم العاشرة.. جمهور الأهلى كما عودنا دائما، ويفاجئنا دائما سوف يضرب المثل فى استقبال الضيوف من الأشقاء التوانسة ومن لاعبى الترجى سواء فى الملعب أو خارجه.. وسوف يتمسك بمبدئه فى التشجيع النظيف لتحفيز لاعبيه ودفعهم للفوز.
عموما أن نتيجة مباراة الذهاب والتى انتهت بفوز الاهلى أدارها المدير الفنى موسيمانى باقتدار وكفاءة عالية وأداها اللاعبون بجدية وتركيز لاتؤكد أو تقطع بأن الاهلى فى المباراة النهائية.. وانما هى نتيجة خادعة فى المجمل.. صحيح هو فوز مستحق على الترجى وفى عقر داره.. ومن حق الجمهور واللاعبين الاحتفال به.. ولكن دون تزيد فهى مجرد مباراة وانتهت.
صحيح أن هذه النتيجة تعطى الأهلى أريحية فى مباراته القادمة بالقاهرة، وتزيد آماله وفرصه فى التأهل.. فالمكسب يؤهله والتعادل يؤهله.. أما الترجى فتنحصر فرصته للتأهل للمباراة النهائية فى المكسب فقط.
ولان مباريات الاهلى والترجى هى دربى شمال أفريقيا.. وأعتبرها كمباريات الأهلى والزمالك.. فلا أحد يتوقع نتيجتها مطلقا مهما كانت المعطيات أو ظروف الفريقين قبل المباراة.. فهى دائما مباريات خداعة لاتخضع لمنطق.
وعلى الأهلى أن ينسى تماما نتيجة المباراة الأولى وأن يؤدى المباراة القادمة وكأن نتيجة المباراة السابقة صفر/صفر.. وعليه ان يضع فى اعتباره أن تأهله من القاهرة وسط جمهوره.
على الجهاز الفنى واللاعبين أن يدركوا جيدا أن فريق الترجى ليس أمامه سوى الفوز.. فاذا غاب عنه أو تحقق لاقدر الله سوف يرتكب لاعبوه الحماقات التى عودنا عليها لاعبو أندية شمال أفريقيا، وعلينا أن نكون حذرين لذلك ولاننجر وراءهم.. ولانعطيهم الفرصة.. وان يكون تركيزنا فقط فى الفوز والتأهل للمباراة النهائية، وتحقيق حلم العاشرة الذى أصبح ممكن جدا.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة