الأربعاء، 23 يونيو 2021 - 09:06 م

قال أيوب الأوجلي،  المحلل السياسي الليبي ، إن الجهة المسؤولة عن فتح الطريق الساحلي، الرابط بين الشرق والغرب، هي لجنة 5+5، وليس الحكومة، لذا فقد أبدى الكثيرون الاستغراب من فتح الطريق من جهة واحدة.

اقرا ايضا .. «المسماري» يدعو الأمم المتحدة والبعثة الأممية بالتصدي للمخططات التى تجري في ليبيا

وأضاف "الاوجلي" خلال  تصريحات  تليفزيونية ، اليوم الاربعاء أن  إعلان عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة فتح الطريق،  مُخالف للإتفاق السياسي، حيث يُعتبر هذا الملف إختصاصاً أصيلاً للجنة العسكرية المشتركة "5+5".

وأوضح " المحلل السياسي الليبي" أن عبد الحميد الدبيبة  لم يقم بالتنسيق مع أي من الجهات المختصة قبل الإعلان عن فتح الطريق، مشيرا إلى أن الغرفة الأمنية في المنطقة الوسطى التابعة للقيادة العامة أكدت أنها لم تتلق أي تعليمات بشأن فتح الطريق الساحلي، وأنهم في إنتظار تعليمات اللجنة العسكرية المشتركة والتي أيدت ما قالته الغرفة الأمينة.

وتابع "الاوجلي"  أن ما قام به رئيس حكومة الوحدة الوطنية هو تصرف فردي من جانب واحد دون أن ينسق مع غرف العمليات، مبيناً أن اللجنة العسكرية المشتركة هي مَن سيحدد التاريخ والآلية التي سيتم من خلالها إعادة فتح الطريق، مشيرا الى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية مستمر في التمسك بتصريحاته وتحركاته والتي تزيد من حالة التوتر والانقسام في الداخل الليبي.

وأشار" المحلل السياسي الليبي" أن موقف القوات المسلحة العربية الليبية، كان واضحا من هذا الأمر، حيث صرح اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش، أن إعلان رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، فتح الطريق الساحلي محاولة للقفز على جهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).

وحذر "الاوجلي" من خطورة فتح الطريق الساحلي في المرحلة الحالية بقرار فردي من الدبيبة، والذي ظهر جليا في تأييد وترحيب وزير الداخلية بحكومة الوفاق السابق، فتحي باشاغا، المعروف بصلته القوية بالميليشيات في مصراتة ، مؤكدا أنه بالنظر إلى كل التطورات، يمكننا القول أن تصريحات الدبيبة وقراراته الفردية تهدد إجراء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية، وبالتالي يستمر هو في منصبه لتنفيذ أجندات داعميه من الأتراك وغيرهم.