السودان: قلقون إزاء ما يدور في إثيوبيا

عبد الله حمدوك

الأحد، 04 يوليه 2021 - 01:37 ص

سبوتنيك

عبرت الحكومة السودانية، السبت، عن قلقها البالغ إزاء ما يدور في إثيوبيا من تطورات، داعية جميع الأطراف في إثيوبيا إلى وقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات.    وقال رئيس الحكومة السودانية، عبد الله حمدوك، في تغريدة عبر تويتر: "يرتبط السودان بمصالح استراتيجية وعلاقات جوار تاريخية وأواصر عميقة مع الجارة أثيوبيا".   وأضاف: "مستقبل الجارة أثيوبيا يحدده الإثيوبيون. وبحكم علاقات الجوار والمصالح؛ فإن الحكومة السودانية لن تدخر وسعاً للعمل مع كافة الأطراف الإثيوبية من أجل الوصول إلى توافق بينها يعزز وحدة أثيوبيا وفق الرؤية التي يقررها الإثيوبيين".     موقف الحكومة السودانية بشأن تطورات الأحداث في الجارة إثيوبيا 3 يوليو 2021م التئم اجتماع عال المستوى ضم رئيس مجلس السيادة ونائب رئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء ووزيرة الخارجية. تم استعراض تطور الأحداث الأخيرة في الجارة أثيوبيا. ويؤكد الاجتماع على الآتي: — Abdalla Hamdok (@SudanPMHamdok) July 3, 2021     وناشد حمدوك جميع الأطراف في إثيوبيا وقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المحتاجين.   اقرأ ايضاً|إسرائيل تقبض على «حمار» بتهمة مشاركته في أعمال عدائية ضدها وقال حمدوك إن الحكومة السودانية ستعمل بشكل وثيق مع دول الجوار والأسرة الدولية في سبيل تحقيق هذه الغاية، مضيفا "منذ نشوب الأزمة الإثيوبية ظل السودان يقدم كافة التسهيلات للعون الإنساني.   وأكد رئيس الوزراء السوداني أن حكومته ستواصل تقديم كل ما من شأنه أن يسهم في حل الأزمة الإنسانية في الجارة أثيوبيا.   وكانت جبهة تحرير تيجراي – الحزب الحاكم للإقليم سابقا – أعلنت يوم الاثنين الماضي، أنها عادت إلى السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي، بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من القتال، فيما أعلنت الحكومة المركزية التي أطاحت بها وقف إطلاق نار فوري من جانب واحد. وبدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيجراي، في نوفمبر العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة "تحرير شعب تيجراي" ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا كبيرا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة. وقُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيجراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي والجيش الإثيوبي، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة.   وتجدد الصراع مع عمليات فرز الأصوات في أعقاب الانتخابات الإثيوبية العامة، التي جرت الأسبوع الماضي، دون التصويت في منطقة تيجراي الشمالية وأجزاء أخرى مضطربة، ومع ذلك، اعتبر رئيس الوزراء آبي أحمد هذه الانتخابات "يوما تاريخيا لإثيوبيا".