صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


فرار آلاف الأسر هربا من المعارك في قندهار معقل طالبان سابقاً

أ ف ب

الأحد، 25 يوليه 2021 - 04:55 م

فرّت أكثر من 22 ألف أسرة أفغانية هربا من المعارك في قندهار، المعقل السابق لحركة طالبان، وفق ما أعلن الأحد 25 يوليو، مسؤولون، في حين أوقفت السلطات أربعة أشخاص يشتبه بأنهم متمردون ضالعون في هجوم صاروخي استهدف كابول هذا الأسبوع.

ومنذ مطلع مايو، تزايدت أعمال العنف في ولايات أفغانية عدة بينها قندهار بعدما أطلق المتمردون هجوما واسع النطاق بعد أيام قليلة على بدء القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة انسحابها النهائي من البلاد.

وسيطرت الحركة على عشرات الأقاليم والمعابر الحدودية وحاصر مقاتلوها عواصم محافظات عدة.

وصرّح رئيس إدارة شؤون اللاجئين في قندهار دوست محمد درياب لوكالة فرانس برس "دفعت المعارك 22 ألف أسرة إلى النزوح من قندهار خلال الشهر الماضي".

اقرأ أيضاً: فيضانات مدمرة تجتاح بلجيكا للمرة الثانية

وتابع "لقد نزحوا جميعا من مناطق مضطربة في المدينة إلى مناطق أكثر أمانا".

واليوم الأحد 25 يوليو، تواصلت المعارك عند تخوم مدينة قندهار.

وصرّح لالاي داستاجيري، نائب حاكم ولاية قندهار لفرانس برس أن "الإهمال الذي تعاني منه بعض القوى الأمنية، وخصوصا الشرطة، أفسح في المجال أمام اقتراب طالبان إلى هذا الحد".

وتابع "حاليا، نحن نحاول تنظيم صفوف قواتنا الأمنية".

وكانت السلطات المحلية قد أقامت أربعة مخيمات لاستقبال النازحين الذين يقدّر عددهم بنحو 154 ألف شخص.

وقال حافظ محمد أكبر مُقيم في قندهار إن حركة طالبان استولت على منزله بعد فراره.

وتابع "لقد أجبرونا على المغادرة... أنا أقيم حاليا مع عائلتي المؤلفة من 20 فردا في مجمّع لا مراحيض فيه".

مخاوف من اشتداد المعارك

ويتخوّف السكان من اشتداد المعارك في الأيام المقبلة.

وقال خان محمد الذي انتقل مع عائلته للإقامة في مخيم للاجئين "إذا أرادوا حقا القتال، فعليهم أن يذهبوا إلى الصحراء والقتال هناك، لا أن يدمروا المدينة".

وتابع "إن انتصروا، لا يمكنهم أن يحكموا مدينة أشباح".

وقندهار البالغ عدد سكانها 650 ألف نسمة، هي ثاني أكبر مدينة في أفغانستان بعد كابول.

وكانت الولاية الجنوبية معقلا لطالبان عندما حكمت الحركة البلاد بين عامي 1996 و2001.

وبعدما أطاحتها من الحكم في العام 2001 الولايات المتحدة ردا على هجمات 11 سبتمبر، قادت طالبان تمردا دمويا لا يزال مستمرا حتى تاريخه.

وفي هجومها الأخير الذي أطلقته في مطلع مايو الماضي، سيطرت طلبان على نحو نصف أقاليم البلاد البالغ عددها الإجمالي نحو 400.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة