فرفيش كده | «خمسين ثانية يالاااااا»

مبروك مبروك ألف مبروك لبطلى البعثة المصرية

الخميس، 29 يوليه 2021 - 06:24 م

أحمد عباس

مبروك مبروك ألف مبروك لبطلى البعثة المصرية لرياضة التايكوندو الجميلة الرائقة هداية ملاك، والقوى النابه سيف عيسى..  قبل ٥٠ ثانية أخيرة علا صفير الحضور، وهتافات الجماهير الموجودة بالصالة المغطاة بطوكيو، كانت مباراة حاسمة جائزتها ميدالية برونزية تضاف الى برونزية البطلة هداية ملاك، تلك التى غطى فيها صراخ الكابتن محمد مجدى مدرب الفريق المساعد لرياضة التايكوندو لما قال «خمسين ثانية وتبقى بطل أوليمبى يالااا»، خرجت الجملة من حنجرة الكابتن مجدى للاعب سيف عيسى فى وقتها بالضبط، كأنها كانت محشورة فى حناجرنا جميعا حتى أطلقها الكابتن مجدى بحماسة تلقائية غير مسبوقة، لتسرى فى أبداننا جميعا قشعريرة لم تهدأ الا بعد دموع انتصار حققه البطل سيف. لانزال ننتظر تحقيق المزيد من الميداليات يا رب تكون احداها ذهبية، ليصعد ترتيب مصر من المرتبة الـ ٤٥ الى ترتيب أكثر تقدم، على الأقل لم أزل أنتظر ميدالية اضافية أسوة ببرونزيات ثلاث تحققت فى البطولة السابقة بريودى جانيرو بالبرازيل قبل أربعة أعوام، احداها كانت بفضل اصرار هداية ملاك أيضاً.. أما اذا لم نحصل على ميداليات جديدة حتى نهاية البطولة فالحمد لله على ما رزق، والحمد لله على نعمة الألعاب الفردية، التى لاتزال تفرحنا وترفع علم مصر فى البطولات الدولية، وبصدق شديد الحمد لله على مدربين وكباتن مصريين أمثال الكابتن محمد مجدى صاحب الـ»خمسين ثانية يالااا»، أقول ذلك بعدما استشعرت نبرة تستنكف جملة الكابتن مجدى وتستشعر فيها «عدم الشياكة»، ولكل من رأى ذلك أقول «اتوكس يالااا»، الرجل على الأقل حقق ميداليتين جديدتين لا غيرهما الى الآن، والرجل كان صادقا جدا وحقيقيا للغاية، هو أدرى بلاعبه وبقدراته ومهارته، هو مصرى جدا وحماسته مصرية فطرية وطنية، على الأقل سبب لنا قشعريرة النصر ببرونزيتين. ثم الحمد لله والحمد لله أن هناك شركات وطنية وعالمية كبرى ماتزال تثق وتستثمر فى رعاية الحضور المصرى فى البطولات الدولية والاوليمبيات، والبارالمبية، ومن هذه الكيانات شركة «أليانز مصر» التى أنتجت وأذاعت حملة دعائية ترويجية ضخمة، أراها حملة محترفة تبث فينا الأمل الحقيقى للفوز وتحقيق الميداليات، ولرئيسها أيمن حجازى أقول: براڤو. الجميلة هداية ملاك شكرا على إسعادنا، والقوى سيف عيسى أقول «أصلى يالااا»، ولمصر ألف مبروك. وللكابتن مجدى.. «فرحتنا يالاااا».