المؤلف أحمد عبد الله
أحمد عبد الله:أفلامى تقتحم المسكوت عنه
الثلاثاء، 10 أغسطس 2021 - 11:08 ص
إشرف : أحمد سيد
يعيش المؤلف أحمد عبد الله انتعاشة سينمائية في الفترة الحالية، حيث يخوض 3 تجارب سينمائية جديدة، حيث يعرض له خلال شهر أغسطس الحالي فيلم “200 جنيه”، كما ينتظر عرض فيلمي “المحكمة” و”ليلة العيد”، وهما من نوعية أفلام ذات اليوم الواحد التي اعتاد على تقديمها من قبل في عدد من الأفلام مثل “كباريه” و”الفرح” و”ساعة ونص”، ويناقش المؤلف في كل عمل قضية مختلفة وجديدة.. “أخبار النجوم” ألتقت أحمد عبد الله، والذي كشف لنا تفاصيل أفلامه الثلاثة، وسر تعاونه المستمر مع المخرج سامح عبد العزيز، وتجربته مع المخرج محمد أمين في فيلمي “200 جنيه” و”المحكمة”..
< في البداية يقول أحمد عبد الله: سعيد بعودة السينما من جديد بعد فترة من الصعوبات التي واجهتها بسبب فيروس كورونا، ورغم أن تأثيرها وتواجدها مازال مستمرا، إلا أن صناع السينما تحدوا الصعاب، ويرغبون في سير عجلة الإنتاج كما يحدث في العالم ككل، خاصة أن السينما إحدى مجالات الصناعة، والتي يعتمد عليها كثير من فئات المجتمع، وبالتالي في حالة توقفها تماما تتأثر هذه الصناعة بشكل كبير سلبيا، ومع عودة النشاط مجددا، وعودة الحياة إلى البلاتوهات ساهم في وجود 3 أفلام لي جاهزة للعرض، لعل أقربها للعرض فيلم «200 جنيه».
ويضيف عبد الله: “فيلم 200 جنيه يعد أحد الأعمال القريبة إلى قلبي، خاصة أنه كان من المشروعات التي تأجلت كثيرا، ومرت بكثير من الصعوبات قبل تصويره، حيث تم كتابته منذ 10 سنوات تقريبا، لكنه لم يتم تصويره لظروف مختلفة، وهو عمل مختلف وجديد، ويضم عدد كبير من نجوم الشباك، كما يشهد عودة نجوم آخرين ظلوا مبتعدين عن السينما منذ فترة طويلة، منهم هاني رمزي ونيللي كريم ومحمد فراج.
< ما سر اختيارك اسم “200 جنيه” ليكون عنوان للفيلم ؟
< لأن فئة “200 جنيه” هي الأعلى قيمة بين جميع الفئات النقدية، كما أن فئة الـ”200 جنيه” هي بطل العمل، حيث تنتقل بين شخصيات الفيلم، ونرى من خلالها كيف تؤثر في حياة كل شخصية، ومن خلالها أيضا نلقي الضوء على التغيرات الإجتماعية والاقتصادية التي شاهدنها مؤخرا، حيث يتم معالجة عديد من القضايا في جميع فئات المجتمع، ويرصد الفيلم رحلتها بمجرد إصدارها، وانتقالها من شخص لآخر، ومدى تأثيرها على حياتهم، موضحا أن فكرة الفيلم ليست بجديدة، وتم تناولها أكثر من مرة في أعمال فنية مثل فيلم “الخمسة جنيه” ومسرحية “العشرون جنيه”.
< ما العقبات التي واجهت الفيلم منذ كتابته عام 2011؟
الفيلم استغرق وقتا طويلا من أجل تنفيذه، حيث بدأت في كتابته منذ 10 سنوات، لكن تعطل كثيرا بسبب الجوانب الإخراجية، حيث كان من المفترض أن يتولى الإخراج سامح عبد العزيز، إلا أن الظروف التي مر بها ودخوله السجن وخروجه، وانشغاله بعدد من الأعمال الدرامية، دفع المنتج للإستعانة بمخرج آخر، وبالفعل تم الاتفاق مع المخرج محمد أمين، الذي أتعاون معه للمرة الأولى، كما أن أزمة “كورونا” أثرت على الفيلم سلبا.
< ماذا تقدم من جديد في “200 جنيه” خاصة أن هناك أعمال قدمت من قبل تناقش نفس الفكرة مثلما ذكرت؟
< هناك تغيرات كثيرة طرأت على المجتمع منذ تقديم الأعمال الشبيهة، ويمكن مناقشتها في هذا العمل، حتى أنني قمت بتغيير اسم الفيلم لأول مرة خلال مسيرتي، حيث كان الاسم المبدئي “قصة حياة 100 جنيه”، لكن تم الاستقرار على اسم “قصة حياة 200 جنيه”، ثم أنتهى بنا المطاف إلى اسم “200 جنيه”، وهي الفئة المؤثرة وذات القيمة الأعلى.
< كيف ترى تعاونك مع المخرج محمد أمين فى أول تجربة سينمائية ؟
< سعيد بالتعاون مع أمين، وهو من المبدعين في عالم الإخراج والتأليف أيضا، وله تجارب عديدة، وبرغم من أن أمين يعد من جيلي لأننا دفعة واحدة في المعهد العالي للسينما، لكننا لم نشارك في أي عمل من قبل، وهو من المخرجين الذين يملكون رؤية فنية عالية، وأقدم معه أيضا فيلم “المحكمة”، الذي يعد من الأفلام الجديد والمختلفة على مجتمعنا، حيث يناقش كثير من القضايا الشائكة في المجتمع.
< محمد أمين مؤلف ومخرج.. هل كانت هناك بعض التدخلات في السيناريو من جانبه ؟
< بالفعل، وكانت هناك مناقشات بيننا كثيرا قبل وأثناء تصوير العمل، وكنت في بعض الأحيان أوافق على التعديلات، وأحيانا أخرى أرفضها، لكن في النهاية سعيد بالتعاون مع أمين لأنه من المبدعين الذين رغبون في الوصول بالعمل الفني إلى أفضل صورة.
< ماذا عن فيلم “المحكمة” الذي تشارك فيه محمد أمين؟
< الفيلم أنتهينا من تصويره منذ أيام قليلة، ويتم حاليا الانتهاء من مرحلة المونتاج والمكساج ليكون جاهز للعرض، ولم يتم تحديد موعد للعرض حتى الآن، وهو من الأفلام التي تدور أحداثها في يوم واحد، بل ومكان واحد، وهو المحكمة، ويتم مناقشة عديد من القضايا المختلفة، والمأخوذة من قضايا حقيقية، حيث يلقي العمل الضوء على قضايا اجتماعية شائكة منها الاغتصاب والتحول الجنسي، إلى جانب بعض القضايا المدنية وقضايا خاصة بالميراث ومحكمة الأسرة، ونشاهد قضايا الكثير من فئات المجتمع، ولكل بطل الخط الخاص به، حيث يتضمن الفيلم 6 قضايا جنائية يسلط الفيلم الضوء عليها، وقد تم بناء ديكور المحكمة في مدينة الإنتاج الإعلامي، وتم تصوير جميع مشاهد الفيلم هناك، والفيلم يشارك في بطولته غادة عادل، محمود عبد المغني، فتحي عبد الوهاب، صلاح عبد الله، جميلة عوض، نجلاء بدر، أحمد خالد صالح، كريم عفيفي، محمد مهران، أحمد داش، مايان السيد، عارفة عبد الرسول وسليمان عيد.
< ماذا عن فيلم “ليلة العيد” مع صديق العمر سامح عبد العزيز؟
< فيلم “ليلة العيد” تدور أحداثه في ليلة واحد أيضا، وهو من الأفلام التي تلقي الضوء على بعض قضايا المرأة وتتعمق فيها، حيث يناقش قضية قضية قهر المرأة في المجتمع، وهو من الأعمال التي سعدت بكتابتها، خاصة أن العمل يضم مجموعة من النجوم الكبار على رأسهم يسرا، عبير صبري، هنادي مهنى، وسميحة أيوب.
< يبدو أنك تنحاز للمراة في عملين من الثلاثة.. وهما “ليلة العيد” و”المحكمة”.. هل هذا صحيح؟
< ليس انحياز، لكن هناك عديد من القضايا التي تخص المرأة وشغلت بال الرأي العام مؤخرا، وكنت أرغب في إلقاء الضوء عليها، كما أن المرأة لها دور فعال في المجتمع، ولها تأثير أيضا، وأرى أن “ليلة العيد” هو العمل الوحيد الذي يلقي الضوء على قضايا المرأة، لكن في “المحكمة” هناك خط نسائي ضمن الخطوط الدرامية التي يتم مناقشتها داخل أروقة المحكمة.
< أخيرا.. هل تفضل عرض الأفلام على منصات إلكترونية أم بدور العرض؟
< دور العرض هو المكان الأنسب لرؤية الأفلام، لكن أصبحت المنصات الإلكترونية لديها تأثير كبير في المجتمع، خاصة مع بعض الإمكانيات التي يمكن أن يتيحها المشاهد لنفسه، وأتصور أنها فرضت نفسها على الساحة، وأثرت أيضا على دور العرض، وبالتالي لابد أن يدرك القائمين على دور العرض هذا الأمر، ويحاولون إيجاد حلول بديلة من أجل جذب الجمهور مجددا، لكني أفضل دائما مشاهدة الأفلام في دور العرض عن المنصات الإلكترونية.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة