من الفسيخ شربات | «إنجى» تصنع تماثيل أفريقية من ورق الجرائد

تصنع تماثيل أفريقية من ورق الجرائد

السبت، 21 أغسطس 2021 - 06:32 م

دينا درويش

تعشق الرسم منذ طفولتها، ولكن مع ضغط أسرتها التحقت بكلية طب الأسنان ولكن لم تنس هوايتها وشغفها القديم،وقررت استغلال موهبتها والبدء فى مشروع لصناعة العرائس والتماثيل من خلال إعادة تدوير الجرائد والورق المستخدم والقصاصات ،ليتحول الى قطع فنية صديقة للبيئة وغير قابلة للكسر. إنها الدكتورة إنجى أبو الورد، طبيبة الأسنان وصاحبة مشروع إعادة التدوير ذات الـ٢٨ عاما والمقيمة فى محافظة الإسكندرية .   بدأت إنجى مشروعها قبل ٤ سنوات عن طريق الصدفة، فخلال حضورها حفلة وداع لصديقة نيجيرية لها قررت أن تصنع لها هدية تتذكرها بها ووصلت لفكرة العرائس من عجينة الورق، وبالفعل صنعت أول عروسة وأطلقت عليها «حواء» على اسم صديقتها وقامت بتشكيلها بنفس ملامح وشكل صديقتها بثيابها الأفريقية الملونة. وبعد استلام صديقتها للهدية تلقت إنجى العديد من رسائل الإعجاب من أصدقائها بالعروسة وطلبات لنفس العروسة لأصدقائهم بأزياء مختلفة الألوان، وعندها وجدت إنجى نفسها فى هذا النوع من الفن بدأت فى جمع ورق جرائد وورق مستعمل وأضافت خامات تحسن من جودة العرائس. صنعت إنجى تماثيل من مختلف الجنسيات والتقاليد ،فنجد التماثيل والعرائس المصرية بالطابع النوبى والبدوى والريفى والجنوبى ،إضافة الى التماثيل الهندية والأفريقية.  وتسعى من خلال عملها الى توصيل رسالة «لا للعنصرية ضد البشرة الغامقة»،وحلم انجى تحول لحقيقة بمساعدة صديقها وشريكها فى المشروع أحمد عقيل خريج كلية السياحة والفنادق والذى يعمل معها حاليا كمسئول عن الدعاية. تستخدم إنجى فى مشروعها خامات بسيطة حتى لا تكون أسعار عرائسها مرتفعة فتستخدم الخشب لمساعدة التمثال أو العروسة على التماسك وعجينة الورق و الورنيش لرش التمثال حتى يحافظ على شكله ولا يتغير لونه مع الوقت.. وكل العرائس مصنوعة من منتجات معاد تدويرها للحفاظ على البيئة من خلال استخدام المواد الصديقة للبيئة.