الخميس، 26 أغسطس 2021 - 01:58 م

 حوار ــ عامر نفادى

كشف الشيخ أيمن عبدالغنى وكيل قطاع المعاهد الأزهرية عن ارتفاع الإقبال على الالتحاق بالتعليم الأزهرى هذا العام عن الأعوام السابقة بسبب جهود الأزهر فى الارتقاء بمنظومة التعليم ما قبل الجامعى التى انعكست بالايجاب على أداء الطلاب وتحصيلهم.
وأكد فى حواره لـ «اللواء الإسلامي»، أن القطاع بدأ فى الاستعداد لاستقبال العام الدراسى الجديد بسد العجز فى المعاهد التى تعانى من نقص فى كوادر المعلمين، إلى جانب توفير كافة الإجراءات اللوجستية من مقاعد وكتب، والانتهاء من ترميم المبانى التى تحتاج إلى صيانة، بالإضافة إلى تدريب المعلمين على منظومة المناهج الجديدة.

وأشار عبدالغنى إلى أن الأزهر قام بتكليف لجان استشارية لدراسة آليات تطوير العملية التعليمية بما يتناسب مع متطلبات العصر، وطبيعة المناهج والمواد الأزهرية.
وأكد أن الأزهر يولى مرحلة رياض الأطفال، وذوى الهمم رعاية خاصة من خلال التوسع فى فتح فصول مرحلة رياض الأطفال، وتوفير معلمين متخصصين لذوى الهمم.

وإلى نص الحوار:

>كيف يستعد قطاع المعاهد الأزهرية لاستقبال العام الدراسى الجديد؟
فى إطار الإقبال المتزايد من أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم بالمعاهد الأزهرية فقد انتهينا من وضع الخطط والتصورات والاستعدادات اللازمة لبدء العام الدراسى الجديد، وذلك من خلال إعداد حركات الندب الخاصة بتوزيع المعلمين من معاهد الزيادة إلى معاهد العجز حتى يتم تغطية أى عجز فى جميع المواد على مستوى جميع الإدارات والمناطق، كما حرصنا على توفير جميع الكتب الدراسية قبل بداية العام الدراسي، حيث تم توزيع هذه الكتب بشكل سريع وقبل الدراسة بوقت كاف على جميع المعاهد الأزهرية بجميع المراحل التعليمية، إلى جانب توفير كافة الإجراءات اللوجستية من مقاعد ومكاتب بكل المعاهد على مستوى المناطق الأزهرية، وصيانة الأصول التربوية والانتهاء من الترميمات والاستعدادات بالمباني، كما عملنا على استكمال تدريب المعلمين على منظومة المنهج الجديد التى سوف تطبق هذا العام على الصف الرابع الابتدائي، بالإضافة لتدريب المعلمين على منظومة التعليم عن بعد عبر المنصات التعليمية والشبكات الإلكترونية.

تدابير وقائية
> وكيف تغلبتم على تحديات جائحة كورونا العام الماضي، وهل هناك خطة استباقية للعام الجديد فى حال تزايد الأعداد، ورفع الغياب؟
حرصنا خلال العام الماضى على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة للتصدى لعدوى فيروس كورونا، وقد تم تقسيم المعاهد الأزهرية البالغ عددها أكثر من عشرة آلاف معهد أزهرى بجميع أنحاء الجمهورية بدأ من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية إلى قسمين ذات كثافة مرتفعة وذات كثافة منخفضة وتم تقسيم حضور التلاميذ والطلاب بأعداد قليلة بما يحفظ سلامة وأمن الطلاب، وعملنا على تنفيذ جميع السياسات التى تتبعها الدولة من خلال اتباع إجراءات التناوب بين المعلمين والإجازات الاستثنائية والطلاب واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، وتطهير المعاهد أولا بأول وتعقيمها، والعمل على شرح المناهج أون لاين وتوفير مصادر تعليم الكترونية، إلى جانب تدريب المعلمين بشكل كبير على تطبيقات المحمول والبرامج الالكترونية.

أما فيما يخص العام الدراسى الجديد فنحن مستعدون لكافة السيناريوهات فى حالة زيادة الأعداد، حيث إننا لدينا خبرة فى هذا الشأن من وسائل تقييم واختبارات وغيرها والتعليم عن بعد، ويتم الآن الاستعداد لتطعيم كافة العاملين بالأزهر وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان.

إقبال متزايد
> نظام الثانوية الجديد
حدثنا عن حالة الإقبال على التعليم الأزهرى هذا العام فى ظل تخوف البعض من نظام الثانوية العامة الجديد؟
من الخطأ الشديد الخلط بين زيادة الإقبال على التعليم الأزهرى ونظام الثانوية العامة الجديد، لأن الإقبال على التعليم الأزهرى بدأ قبل تطبيق النظام التعليمى الجديد فى وزارة التربية والتعليم خاصة المرحلة الثانوية، وذلك بسبب تطبيق نظام الجودة والارتقاء بمستوى المعلمين بالأزهر، علاوة على أن جهود الأزهر الشريف فى تطوير التعليم الأزهرى قبل الجامعي، والتى تناولت المناهج التعليمية بالتقويم والتطوير والحذف والتعديل وكذلك المعلم بالتقويم والتدريب قد انعكس على أداء الطلاب وتحصيلهم، بما لاقى قبول أولياء الأمور الذين يسعون لصالح أبنائهم، الأمر الذى دفعهم إلى التحويل من التربية والتعليم إلى الأزهر الشريف فضلا عن الرغبة فى دراسة العلوم الشرعية والعربية.

لجان استشارية
>وما موقفكم من تطبيق نظام الثانوية العام الجديد، وهل هناك نية لتطبيقه لديكم؟
الأزهر الشريف لا يخطو أى خطوة إلا بعد دراسة متأنية مع الوقوف على أثر ذلك على حسن سير العملية التعليمية، وبالفعل تقوم لجان استشارية بقطاع المعاهد الأزهرية بدراسة آليات تطوير العملية التعليمية الأزهرية بما يتناسب مع متطلبات العصر وطبيعة المناهج والمواد الأزهرية، وبما يتفق مع مصلحة الطلاب.

بروتوكول تعاون
> وهل يتم السماح بقبول وتحويل الطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية من وإلى الأزهر؟
تم توقيع بروتوكول تعاون بين الأزهر الشريف والتربية والتعليم بشأن إجراءات التحويل بين الأزهر الشريف والتربية والتعليم فى كافة الصفوف وكافة المراحل التعليمية، ويمنع هذا البروتوكول تحويل الحاصلين على الشهادة الإعدادية العامة للأزهر الشريف، وذلك لعدة أسباب تعليمية وفنية ترتبط بأن الحاصل على الشهادة الإعدادية بالتربية والتعليم يدخل تنسيقا وفقا للدرجات الحاصل عليها، فضلا عن أن طلاب المرحلة الإعدادية بالتربية والتعليم لم يدرسوا المواد الشرعية والعربية بالمرحلة الإعدادية، فيصعب عليهم الالتحاق بالشهادة الثانوية دون دراسة هذه المواد فى المرحلة الإعدادية، ويمكن الرجوع لكافة ضوابط التحويل فى ضوء المنشور الصادر بهذا الشأن.
أما بالنسبة للأحكام القضائية الحاصل عليها الطالب للإلتحاق بالصف الأول الثانوي، فلا تعقيب على أحكام القضاء، وأى حكم قضائى سيتم تنفيذه وفقًا لمنطوقه.

رياض الأطفال عناية خاصة
> وماذا عن تجربة رياض الأطفال، والطلاب ذوى الإعاقة؟
توسعنا خلال الأعوام السابقة فى فتح فصول مرحلة رياض الأطفال، مما أدى إلى الإقبال الشديد على التعليم الأزهري، فى ظل الاهتمام البالغ من قيادات الأزهر بهذه المرحلة والتوسع فيها، مع تدبير كافة الاحتياجات المادية والبشرية، وتدريب معلمى المرحلة، وإعدادهم بشكل يؤدى إلى تحقيق الأهداف المنشودة، علاوة على تدريب العاملات على كيفية التعامل مع الأطفال ومتابعتهم، ورعايتهم بشكل جيد.
أما عن ذوى الإعاقة فالأزهر الشريف دائما ما يولى هذه الفئة عناية خاصة وذلك من خلال تخصيص معلمين متخصصين للتدريس لهم مع توفير احتياجاتهم المادية والتواصل الدائم مع أسرهم ومتابعتهم فى كافة مراحل التعليم.

٦٥ معهدا خاصا
> كم عدد المعاهد الخاصة، وما مدى خضوعها لقواعد القطاع من حيث المناهج وهيئة التدريس وتنظيم العمل؟
وصل عددها إلى الآن ٦٥ معهدا خاصا على مستوى الجمهورية فى ٩ محافظات، وجميعها تخضع لقواعد قطاع المعاهد من حيث المناهج واعضاء هيئة التدريس، الذى يحرص على إجراء المقابلات الشخصية لهم داخل أروقته لإجازت الصالحين منهم للعمل.