سفاح كرموز
سفاح كرموز


قبل إعدامه.. سفاح كرموز يشرب سيجارة ويسلم على محاميه

حاتم نعام

السبت، 28 أغسطس 2021 - 10:22 م

 

في الساعة الثامنة من صباح 25 فبراير سنة 1953 التف حبل المشنقة حول عنق سعد إسكندر سفاح كرموز الذي بث الرعب في الإسكندرية في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي وارتكب أكثر من 19 جريمة قتل سيدات وهوى في الحفرة فاقدا الحياة تنفيذا لحكم الإعدام الصادر عليه في 28 مارس سنة 1951.

وكان السفاح في الدقائق الأخيرة من حياته يبتسم ويصر على أنه برئ، ويشرب جرعة من الماء، ويدخن سيجارة، ويبعث بسلامه وشكره إلى محاميه الذي بذل محاولات مستمرة خلال السنتين الماضيتين على تنفيذ الحكم حتى يفلت موكله من المصير الذي انتهى إليه .


وأفاد وقتها مندوب "الأخبار" الذي حضر التنفيذ بأنه قد توافد كثيرون من الأهالي في الصباح الباكر على سجن الحدراء وتجمعوا هناك يحدقون في الراية السوداء التي رفعت على سارينه يرقبون مجريات الأحداث من فوق التل الصغير المواجه للسجن وقد كان رجال السجن قد قاموا بإجراء تجربة لحبل المشنقة حوالي الساعة السابعة صباحا بحضور البكباشي حسن عبد المقصود مأمور السجن .


وقد حضر أيضا الوكيل العام لمصلحة السجون ليشهد الإعدام وكبير المفتشيين وكذلك  طبيبا السجن وفريق من أعضاء النيابة العامة .


ولم يكن السفاح حتى الساعة الثامنة إلا عشر دقائق يعلم بما يجري على مقربة منه استعدادا لتنفيذ حكم القضاء عليه، وصعد أحد ضباط السجن ومعه اثنان من الحراس إلى الزنزانة رقم 64 بالدور الثاني من العنبر «ب» حيث كان  يقيم سعد، ليأتوا به إلى ساحة التنفيذ وصحبهم قسيس السجن، وأحس سعد عند رؤيته أنه قادم إلى النهاية وخرج إلى ساحة التنفيذ يتقدمه القس وهو يقرأ في كتابه الديني .

 وقف سعد بين حراسه وهو يبتسم وتلا مأمور السجن الحكم الصادر بالإعدام  وكانت الابتسامة ترتسم على وجه سعد طوال تلك الفترة . ثم سأل السفاح عما إذا كان يريد أن يقول شيئا ! فسأل عن محاميه ثم قال: «أرجوا إبلاغ سلامي إلى الأستاذ ألبرت برسوم، وشكري لما قدمه من مجهود. وأنا سأموت، وأنا مؤمن بأن إعدامي ليس لثبوت إدانتي» وشرب جرعة من الماء ثم دخن سيجارة قدمها إليه وكيل مصلحة السجون وكان يساعده أحد الحراس لأنه مقيد اليدين ثم اقتاده إلى حجرة الإعدام وكان القس يهدئ من روعه، ووضع الحبل حول عنقه وغطى رأسه بالقناع الأسود وأعطيت الإشارة ففتح الجلاد الأرض تحت قدميه وسقط على الفور واستمر نبضه دقيقتين وخمس ثوان وتبين أن وزنه كان 58 كيلو جراما قبل دخوله السجن فأصبح 64 كيلو جراما ساعة الإعدام .

اقرأ أيضا| في ذكرى وفاته.. سر معاقبة محمد نجيب بـ «10 جلدات»

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

أخبار اليوم فبراير عام 1953

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة