عصــام السـباعى
عصــام السـباعى


أمس واليوم وغدا

جمهورية الانحياز للمواطن

عصام السباعي

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2021 - 01:16 م

عصــام السـباعى

[email protected]

كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الأيام القليلة الماضية فى أكثر من مناسبة، حملت قيمة العمل والاجتهاد والصراحة والمصارحة والمكاشفة والصدق، وبشائر الأمل فى غد أفضل، والكثير من الآمال للدولة المصرية الناهضة والمواطن المصرى فى كل مكان، وفى جمهورية جديدة أثمن ما لديها هو الإنسان، باعتبارها جمهورية الانحياز إلى المواطن، والهدف الأسمى والقيمة الأعلى والأغلى لها، شعرت بكل تلك المعانى وأنا أتابع تفقد الرئيس السيسى لمشروعات تطوير ميناء الإسكندرية البحرى، وهو يؤكد لنا أن الدولة تهدف إلى امتلاك المقومات الاقتصادية الحقيقية والاستفادة من موقعها الاقتصادي، أو وهو يؤكد أنه سيتم تطبيق المعايير الأوروبية على الواردات بحيث يصبح المستهلك المصرى على قدم المساواة مع نظيره الأوروبي، وجاء إطلاق أول استراتيجية وطنية مصرية لحقوق الإنسان، ليلخص لنا كل الخطوات التى قامت بها الدولة المصرية من تدعيم لأسسها وأركانها ومؤسساتها، واستعادة أمنها وبريقها الاقتصادي، ويبلور لنا ما كان وما سيكون من تنفيذ فعلى لجمهورية مصر القوية، وجمهورية الانحياز إلى المواطن التى وضع أسسها الرئيس السيسي، ويرتقى فى كل يوم بنيانها، وترتفع فى السماء راياتها أمام كل العالم .
الخطوة الأخيرة تعكس الكثير من الحقائق، منها أن حقوق الإنسان جزء أساسى ومحورى فى استراتيجية التنمية المستدامة 2030، كما تعبر عن وجود إرادة سياسية قوية تؤمن وتعمل على رعاية حقوق الإنسان بكل معانيها ومفاهيمها الإنسانية والقانونية على حد سواء، كما أنها بحسب تعبير سامح شكرى وزير الخارجية ورئيس اللجنة العليا لحقوق الإنسان، تمثل خارطة طريق وطنية جادة لتعزيز الحقوق والحريات الأساسية وأداة مهمة للتطوير الذاتي، أو كما قال المستشار عمر مروان، بأنها تعبر عن وجود منظومة متكاملة تبنتها الدولة خلال الفترة الماضية، والدعم القوى من الرئيس السيسى لملف حقوق الإنسان فى مصر، بوصفه حدثاً غير مسبوق فى الدولة المصرية .
خلاصة الكلام ونتيجة كل ما يتم على الأرض من وقائع أن الانحياز الأول للجمهورية الجديدة هو للإنسان، وكما حققت مصر ما وصفه البعض بأنه إعجاز فى الملف الاقتصادي، فهى تفعل ذلك وربما أكثر فى ملف النهوض بالإنسان المصري، لدينا مؤسسة رئاسة جل اهتمامها بأى شكوى تصلها، لدينا منظومة شكاوى فى الحكومة لا تترك شكوى بدون تقصٍ وردٍ وحسم، لدينا اللجنة العليا لحقوق الإنسان، لدينا وحدة متخصصة لحقوق الإنسان فى كل وزارة ومحافظة وقطاع وإدارة، وخاصة فى وزارتى الداخلية والعدل، أربعة مجالس حقوقية لحقوق الإنسان والمرأة وذوى الإعاقة والأمومة والطفولة، ولجنتان متخصصتان فى مجلسى النواب والشيوخ، بخلاف مجتمع مدنى راق يتعاون مع الحكومة فى تنفيذ كل المشروعات التى تنهض بالإنسان، ومنها مبادرة «100 مليون صحة» بكل مكوناتها، ورعاية المسنين والأطفال وغير ذلك، فضلاً عن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وهو المشروع  غير المسبوق على مستوى العالم كله، الذى يساهم فى تحسين حياة نصف المصريين على الأقل، والذى يحظى بإعجاب العالم وعلى وجه الخصوص منظمة الأمم المتحدة، ولا أريد أن أزيد وأقول إن ذلك الفهم الراقى لحقوق الإنسان قد تجاوز الحدود، وامتد ليصل للكثير من الإخوة فى القارة الأفريقية وغيرها، فجمهوريتنا الجديدة تنحاز للإنسان وللإخوة فى الإنسانية، ولذلك نخلص لها وننحاز لها ونفخر بها. 
 

ملعب الشيخ أسامة الأزهرى

شيخنا الدكتور أسامة الأزهرى له عندى مكانة كبيرة، واحترام لو تعلمون عظيم، الشيخ الجليل الكريم  قدم مشكورا مبادرة لجمع كل الأطراف الرياضية من  ناديى الأهلى والزمالك، فى جلسة صلح بمسجد الفتاح العليم، وطى صفحات الإساءة والشتائم بين عموم الفرق الرياضية، وفيما استجاب نادى الزمالك توقع أن يستجيب نادى الأهلى العريق، وكرر دعوته إلى أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة، والكابتن شيكابالا، وأحد الإعلاميين، و«أعجبت» جدا بتلك المبادرة الطيبة التى تقضى على فتنة لا نريدها بين الجماهير، وكم هو جميل السعى فى إصلاح ذات البين، ولكنى «تعجبت» أكثر لأن ذلك السعى يجب أن يسبقه رد الحقوق، وإنزال اللافتات، وإبراء الأعراض التى تم هتكها فى الهتافات، وتطبيق القانون ومحاسبة المخطئ، لأن  قضايا الشرف والسمعة والعرض والصدق والكذب وكل ما يتعلق بالسمعة والشرف، لا يصح فيها إلا الصحيح، وهو تطبيق القانون وبقوة على أى تجاوز ومتجاوز مهما كان اسمه وشأنه، وغير ذلك نتيجته كارثية على البلد والرياضة، وكم أتمنى لو ظل فضيلة الشيخ الجليل فى ملعبه، لأنه لو خرج من ملعبه وعلومه، لن نستغرب لو خرج الباقون من ملعبهم، وتلقى فضيلته دعوة من أحمد مجاهد رئيس اتحاد كرة القدم لزيارة مقر الاتحاد، ومناقشة ما أثاره ذلك الإعلامى من قضايا دينية ومن بين تلك العناوين: «المصحف عمل إنسانى يختلف عن القرآن.. «القرآن» كتاب غير مقدس.. بسبب تفسير خاطئ لآيه قرآنية يصوم المسلمون رمضان لمدة 1400 عام بالخطأ.. قراءات القرآن والخلاف حول جمعه.. «خطبة الجمعة» ليست واجبة.. الفاتحة والمعوذتان ليست من «الكتاب».... صيام رمضان اختيارى.. لسنا ملزمين باتباع الرسول «محمد» لأنه غير معصوم من الخطأ»، وأعتقد أن تلك القضايا أولى  بأن يقوم شيخنا بمناقشتها مع الإعلامى وليس قضية التعصب الكروى وقلة الأدب الرياضية، وأتفق تماما مع الصديق الغالى وكاتبنا الكبير حمدى رزق عندما قال: «سعيكم مشكور يا شيخ أسامة!» .. فتدبروا !

بوكس

نادي الاتحاد هو صاحب لقب «سيد البلد»، وهتاف مشجعيه الشهير هو «مدد مدد مدد .. الاتحاد سيد البلد»، ولا يخطر علي بال أي شخص طبيعي أن فيه شوفينية ولا عنصرية ولا نازية، ولو حدث وسمعت أنا أو أنت ذلك الهتاف الفولكلوري، ستشارك فيه بفرحة وحب مهما كان انتماؤك الكروي، ولو حدث غير ذلك، فلك الحق في وصف «المختلف» بما شئت وكيف شئت!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة