قنا تتصدر التريند
قنا تتصدر التريند


قنا تتصدر التريند | رحلات خرافية وتقليد الهنود .. و«الطفاية دي» تسيطر 

أبو المعارف الحفناوي

السبت، 09 أكتوبر 2021 - 03:27 م

تصدرت محافظة قنا، المشهد في الآونة الأخيرة، بسبب رحلات خرافية سيرا على الاقدام و"البسكلتة والحمارة" ، فضلا عن تصدر الطفاية دي، المشهد ، والتي حولت العم أيوب،  البائع المغمور ، إلى أشهر بائع في مصر. 
بدأت القصة، بانطلاق  بهاء العمدة،  شاب يبلغ من العمر 29 عاما،،في رحلته من الجيزة إلى أسوان،  على ظهر حمارته" ونيسة"، حتى يتعرف على عادات وتقاليد أهل الصعيد  
وقام الشاب بتوثيق لرحلته بالصور ومقاطع الفيديو، والتي يعتزم نشرها في كتاب عن الصعيد الجواني من الجيزة إلى أسوان على ظهر حمار، واستقبله الأهالي في كل المحافظات من بينها قنا، والتي وثق فيها الصناعات المحلية ورصد ما تشتهر به المحافظة من تراث ثقافي وأثري واجتماعي وفني.

اقرأ أيضا|الطلاب يرتدون الكمامة لمواجهة «كورونا» في أول أيام الدراسة | صور


وب " الطفاية دي"، تصدر أيوب القاضي، من أبناء قرية البحثية بنجع حمادي بقنا، مواقع التواصل الاجتماعي،  وأصبح أشهر بائع في مصر، ومن كونه بائع مغمور ، وعمل كومبارس في 2014، الا أنه اشتهر في الآونة الأخيرة بشكل كبير، وكرمته الدولة للنهوض بالصناعات المحلية،  والتقت به الدكتورة نيفين جامع،  وزيرة التجارة والصناعة،  في معرض تراثنا، واثنت عليه وعلى أعماله 
ووجه  أيوب القاضي الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعمه للصناعات المحلية، وتوجيه الحكومة بمساعدته في تحقيق حلمه, مشيراً إلى أن البنك الزراعي أعلن دعمه  بتوجيهات من الرئيس، ووزارة التجارة والصناعة،  خصصت له مكانا لعرض منتجاته في معرض " تراثنا"، كما أن هناك  100 مليون مصري دعموه وشجعوه، بسبب الصناعات المحلية. 
وأضاف أنه من بيع طفاية بخمسة جنيه، أصبح تريند،  بسبب حسن نيته وطيبة قلبه ومساعدته لأسرته وشقيقاته البنات، وتزويجهن بعد وفاة والده , مطالباً الشباب بالسعي وراء لقمة العيش ، وعدم الاستسلام للبطالة، حتى يحصلوا على مصدر رزق لهم، يساعدهم في مصاريف الحياة اليومية.

وفي ورشة صغيرة،  وبأدوات بدائية، يصنع العم أيوب القاضي، وشقيقيه محمد وعبد الله، التحف والطفايات، ويقوموا ببيعها وترويجها في الأسواق المختلفة والقطارات، بأسعار رخيصة، تنافس المنتجات الصينية. 
ويشير أيوب إلى أنه ترك التعليم في الثانوية، وتفرغ للعمل،  ولم يستسلم للبطالة، ومنذ 4 سنوات،  بدأ في العمل في صناعة التحف والأنتيكات داخل منزله، بمساعدة شقيقيه، وبدأ الترويج لبضاعته داخل القطارات والأسواق العامة، بالشعر والكلمات المضحكة، حتى يلفت نظر المواطنين للشراء. 
ويوضح،  أنه بالفعل دشن مشروع لنفسه، ساعده على تحمل مصاريف الحياة،  ويبيع المنتجات التي يصنعها بأرخص الأسعار،  فيصل سعر الطفاية التي تباع بسعر 25 جنيه، 5 جنيهات فقط، وسعر 3 عرائس 10 جنيهات، بدلاً من 100جنيه في الأسواق،  وبهذا ينافس المنتجات الصينية التي غزت الأسواق وتباع بأسعار مرتفعة. 
ويوضح أن فكرته التي نفذها، كانت بمثابة مساعدة لأهل العروس أثناء تجهيزها، لشراء منتجات قيمة بأسعار مخفضة،  لوضعها داخل النيش وفي عش الزوجية. 
 ويشير إلى أنه يكتب الشعر أيضًا، ويبدع في الترويج لبيع بضاعته من خلال ابتكار أسلوب جديد للترويج لها بين المواطنين بمختلف أنحاء الجمهورية، مؤكدًا أنه لابد من تشجيع المنتجات المصرية
أما العم غزال، فرحلته كانت مليئة بالصعوبات، التي كان يحاول أن يتغلب عليها بالصبر من أجل الرياضة، في محاولة منه للتغلب أيضا على إصابته بفيروس كورونا عن طريق الرياضة، وبالرغم من الصعوبات إلا أنه تحدى نفسه، ونجح في ذلك وانطلق في رحلته من قنا بعجلته في رحلة استمرت 5 أيام، وكلفت 2500 جنيه. 
  
أحمد محمد غزالي (53 عاما) من أبناء مركز دشنا شمالي قنا، يقول: إنه مع انتشار فيروس كورونا المستجد انتابته فكرة السفر للقاهرة بالعجلة، ليمارس الرياضة التي ربما تقيه من الإصابة بالفيروس. 
ويشير إلى أنه استعد جيدا لرحلته وطبع على تيشيرت مكتوب عليه تحدي فيروس كورونا، وانطلق في رحلته من قنا إلى القاهرة، وكان يستريح في كل محافظة حتى وصل إلى القاهرة في 5 أيام ومع إطلاق مبادرة حياة كريمة سيخوض رحلة أخرى بالعجلة من قنا إلى الإسكندرية مطلع العام المقبل، بعد الحصول على التصريح اللازم من وزارة الشباب والرياضة. 
أما الصعوبة الوحيدة التي واجهته في رحلته الأولى كانت استخراج التصريح لرحلته، ويتمنى أن تكون المرة المقبلة مختلفة، خاصة بموافقة المسؤولين بالشباب والرياضة وسرعة استخراجهم التصريح اللازم. 
أما سمير عدلي وشهرته «شاروخان قنا» من  مركز دشنا بمحافظة قنا، وهو أشهر مقلد للهنود في الصعيد، رغم أنه لا يجيد القرءاة والكتابة إلا أنه حفظ بعض الكلمات الهندية ويرددها، بسبب عشقه لأفلام بوليوود منذ الصغر كان كفيل بأن يتأثر بنجوم السينما الهندية. 
وتعلم سمير عدلي الكاراتيه، وحصل على الحزام الأسود وبات يعرف بلقب «شاروخان قنا»، ويستعد لخوض رحلة من قناة إلى القاهرة سيراً على الأقدام، وهي حوالي 580 كيلو متر. 


 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة