الإثنين، 11 أكتوبر 2021 - 07:16 م

صادف أهله، اختيار السفيرة مشيرة  خطاب لرئاسة المجلس القومى لحقوق الإنسان موفق تماما، وجه مصرى راق،خبرة دبلوماسية متراكمة، قبول دولي، السيسى يحسن اختيار سفرائه.

أعلم أن المهمة ثقيلة، والمطلوب عمل مؤسسى ضخم، والطريق صعيب، ولكن ما يطمئن أن التشكيلة المختارة بعناية قادرةعلى إنجاز المطلوب باحترافية، وكل منهم يحمل على كتفيه تاريخا حقوقيا طيبا، الشغل الحقوقى بالتراكم، وبالسوابق،وبإدراك مصالح الوطن العليا أولا.

السفيرة خطاب لها تاريخ طيب فى الدفاع عن الحقوق الأساسية للإنسان، وبرزت عالميا إلى حدود التصويت النهائى لرئاسة اليونسكو، كانت قاب قوسين أو أدنى أولا الحسابات السياسية العالمية .

يومها كتبت خسرنا معركة ولكن كسبنا شخصية عالمية، واختيارها على هذه الأرضية ينقل المجلس القومى لحقوق الإنسان من المحلية إلى الدولية، وهذا نفعه كثير، الملفات الحقوقية لم تعد شؤونا محلية بل دولية.

التغيير سنة الحياة، والقول بخير خلف لخير سلف مستوجب، فلا أحد ينكر الإسهامات الوطنية المقدرة للكبير سناومقاما الوزير محمد فايق، تولى المجلس فى مرحلة فارقة،  وكان عنوانا طيبا ومقدرا من كل الفعاليات السياسيةوالحقوقية، ولكن لكل مرحلة متطلباتها، والسفيرة مشيرة عليها أن تستعين بخبرة الوزير فايق الثمينة، فهو دليل مرجعى للملف الحقوقى المصرى أطال الله فى عمره.

التشكيلة الجديدة أقرب إلى كتيبة مجندة فى حب هذا الوطن، والملف الحقوقى أمانة فى أعناقهم، تكليفا وليس تشريفا،التحسينات على جودة الملف تحتاج إلى استيعاب لتعظيم الفائدة المضافة، والتفاكر مع اللجنة الدائمة ضرورى لحصدنتائج سريعة ومؤثرة، والوجوه المستمرة من التشكيلة القديمة دورها محورى وفاعل ومؤثر للبناء على ما تقدم، والبنيةالأساسية لإحداث النقلة النوعية فى هذا الملف حدثتها الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، أعتقد أن مهمة المجلس فى هذه الأجواء المواتية تأذن بإنجاز غير مسبوق لصالح هذا الوطن.

إدارة الحوار الوطنى حول الملف الحقوقى مهمة السفيرة مشيرة، همزة وصل، الرئيس السيسى بإرادة سياسية رفع الحرج السياسى المتوهم فى هذا الملف، وأعطى ضوءا أخضر ، وأطلق الإستراتيجية الوطنية فى محفل عام، وأتبعهابتصريحات علنية تصب فى نهر الحقوق الإنسانية وفى مقدمتها الحريات الدينية، وعلى رأسها حرية المعتقد، فضلا عن مجمل التحسينات الممتازة فى الحقوق الاجتماعية والاقتصادية ومنها تمكين المرأة والفئات المهمشة وتحت خط الفقربغية «حياة كريمة».

بقى نفرة المجلس فى اجتماعاته وتكليفاته لمزيد من التحسينات على ملف الحريات والحقوق السياسية، والطريق سالكة، والأيدى ممدودة، والقلوب مفتوحة..