صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


منها زيادة الإنتاجية.. 8 مزايا لزراعة القمح على مصاطب

محرم الجهيني

الجمعة، 05 نوفمبر 2021 - 10:57 ص

قال الدكتور عبدالسلام المنشاوى رئيس بحوث القمح متفرغ بمركز البحوث الزراعية أن المزارع المصري اعتاد على زراعة القمح بطرق تقليدية عديدة، منها ما هو جيد ومنها ما هو سيء، ومن بين أهم الطرق المنتشرة، الزراعة بدار سواء بدار عفير أو حراتي أو بالسطارة في حالة توفرها.

و قال رئيس بحوث القمح إلا أن طريقة زراعة القمح على المصاطب تعتبر من أفضل طرق زراعة القمح على الاطلاق حيث ابتكرت هذه الطريقة لمواجهة تحديات ندرة المياه والتغيرات المناخية و لزيادة الإنتاجية لمواجهة الزيادة السكانية .

وأوضح الدكتور عبدالسلام المنشاوى أن جميع التجارب على طريقة زراعة القمح على المصاطب أكدت نجاحها لذا

تبنت وزارة الزراعة هذه الطريقة ودعمتها من خلال توصيات قسم بحوث القمح، لتعميمها بشرط تنفيذها بشكل صحيح لأنها تؤدى إلى تحسين الصفات المحصولية وينعكس ذلك إيجابيا على الإنتاجية.

واضاف أن طريقة زراعة القمح على مصاطب يتم تنفيذها من خلال تجهيز مصاطب بعرض100- 120 سم، ويتم الزراعة عليها سواء نثر أو في جور أو في سطور بين السطر والآخر 15- 20 سم، ويوجد أساليب عديدة لإقامة المصاطب وتنفيذ الزراعة عليها ومنها:

- الزراعة بألة التسطير وإقامة المصاطب، وهي تعمل على إقامة المصاطب والزراعة تسطير في نفس الوقت بعملية واحدة، وبمعدل تقاوي 40 - 45 كجم للفدان وهي أفضل وسيلة للزراعة على المصاطب. وتوجد حاليا ألات التسطير وإقامة المصاطب في محطات الخدمة الألية، إلا أن أعدادها لا تتناسب مع خطة الوزارة وبالتالي يجب دعمها بشكل أفضل بزيادة عدد الآت التسطير والتي تعمل على إقامة المصاطب والزراعة التسطير في عملية واحدة، حتى يمكن تغطية أكبر مساحة مزروعة من القمح على مستوي الدولة.

- الزراعة بطريقة النقر، بعد الخدمة الجيدة يتم إقامة المصاطب عرض 100- 120 سم ثم الزراعة بطريقة النقر يدوي في جور على ظهر المصطبة بالعمالة، بحيث لا يزيد عدد الحبوب في الجورة عن 3-5 حبوب وتكون المسافة بين الجور مثل قبضة اليد (لا تتعدي 7-10سم)، وفي هذه الحالة يمكن زراعة الفدان بـ 25 كجم تقاوي فقط.

- التسطير، بعد الخدمة الجيدة للأرض وإعداد مهد جيد للبذرة، تتم الزراعة بالسطارة بمعدل تقاوي 40-45كجم للفدان ثم إقامة المصاطب بعرض 100-120سم وتقسيم الأرض لتسهيل عمليات الري والصرف.

- الزراعة بطريقة البدار، تتم عن طريق الخدمة الجيدة للأرض وإعداد مهد جيد للبذرة ثم بدار التقاوي بمعدل تقاوي 40-45كجم للفدان ثم تغطية الحبوب بالتزحيف ثم إقامة المصاطب بعرض 100-120سم وتقسيم الأرض لسهيل عملية الري والصرف.

وأوضح أن طرق ري القمح المزروع على مصاطب يجب مراعاة فيها أن تكون رية الزراعة في حالة الزراعة على مصاطب بدرجة تسمح بتشبع ظهر المصطبة ودون اغراق، لكي نضمن وصول المياه للبذور بشكل جيد، ويجب أن يكون الري على الحامي بقدر الإمكان، فكلما كانت عملية الري أسرع كلما كان أفضل، حيث أن حبوب القمح حساسة جدا للمياه في رية الزراعة.

وتابع المنشاوى كما يجب أن يتم صرف الأرض جيدا بعد تمام الري مباشرة، وذلك للتخلص من الماء الزائد في أسرع وقت ممكن حتى نضمن إنبات جيد وبادرات قوية تقوم بتكوين الأوراق والفروع سريعا أما في كل الريات بعد ذلك، فيوصي برى حقول القمح المزروعة بطريقة المصاطب في المسافات بين المصاطب فقط (بطنية المصاطب) وعدم الإستمرار حتى وصول مياه الري إلى ظهر المصطبة، حيث يؤدى ذلك إلى الإسراف في عملية الري وغسيل السماد بعيدا عن منطقة الجذور.

وأشار الدكتور عبدالسلام المنشاوى إلى أن عملية التسميد فى زراعة محصول القمح بالمصاطب لا تختلف التسميد في الزراعة عن التسميد في طرق الزراعة الأخرى، حيث يحتاج القمح للعديد من العناصر الغذائية لتحقيق أفضل نمو وبصفة خاصة العناصر الكبرى ومنها النتروجين والفسفور والبوتاسيوم (NPK) وتختلف التوصيات الخاصة بإضافة كل من النتروجين والفسفور والبوتاسيوم كثيرا طبقا لنوع التربة وخصوبتها ومعدل امتصاص النبات للسماد.

و تابع أن إضافة السماد في ميعاد غير مناسب يؤدى إلى عدم تحقيق الاستفادة المثلى منه لافتاً إلى أنه ليس من المهم في التسميد الكمية فحسب بل الأهم من ذلك متى وكيف يضاف السماد فلابد من إضافة السماد الأزوتي قبل الري مباشرة ولا ينصح أطلاقا بإضافته بعد الري .

وشدد على ضرورة إضافة سماد الفوسفور (السوبر فوسفات) مع الخدمة وأعداد الأرض أو مع البذور وقت الزراعة الآلية لعدم قدرته على التحرك في التربة ويمتص عن طريق الإعتراض أي ملامسة الشعيرات الجذرية للسماد، ويكون الإحتياج إلى الفوسفور أعلى في حالة زراعة القمح بعد أرز ويضاف السماد الفوسفاتي بمعدل 100 كجم (2شيكارة) سماد فوسفات أحادي، أو 50 كجم (شيكارة) سماد فوسفاتي تربل

كما يجب أن يتم إضافة السماد الأزوتي بالطريقة السليمة وفى الوقت المناسب والانتهاء من إضافته عند مرحلة التعقيل في النبات (ظهور أول عقدة على الساق) وهى تكون غالباً بمتوسط 55-65 يوم من الزراعة تبعا للصنف وميعاد الزراعة ودرجات الحرارة بالمنطقة ويكون بمعدل 70 وحدة آزوت أي ما يعادل حوالي3 - 4 شيكارة يوريا 46% أزوت أو 5 شيكارة نترات نشادر 33.5% آزوت أو 7 شيكارة سلفات نشادر 20.6% آزوت حسب ظروف الأرض وحالة النبات.

وأوصى المنشاوى بإضافة السماد الأزوتي على ثلاث دفعات وهي الثلث مع الزراعة (جرعة تنشيطية) والثلث مع رية المحاياه و الثلث مع الرية التالية، أو 20% جرعة تنشيطية و40% مع رية المحاياه - 40% مع الرية التالية.

ويتم نثر السماد الآزوتي على الأرض كلها بما فيها ظهر المصطبة قبل الري مباشرة، وليس هناك مشكلة في الريات التي تلي رية الزراعة، والتي يوصى فيها أن لا تصل المياه على ظهر المصطبة. حيث يتم ذوبان السماد عن طريق النشع في الطبقة السطحية من التربة.

ومن المتعارف عليه أن جذر نبات القمح ليفي سطحي ومعظم الجذور تتركز في الطبقة السطحية (10-15سم) وبالتالي يستفيد النبات جيدا من السماد، وذلك أحد أسباب رفع كفاءة السماد الآزوتي.

وحذر رئيس بحوث القمح من بعض الممارسات الخاطئة التي يرتكبها المزارعين فى حالة إقامة المصاطب ثم بدار (نثر) التقاوي حيث يصعب تغطية البذور و يؤدي إلى انتشار الحبوب بين المصاطب (بطنية المصاطب).

- ومن الممارسات الخاطئة أن يتم زراعة بين المصاطب (بطنية المصاطب) بزعم أنه لا يترك شبر في الارض بدون زراعة، وهذا يهدم كل ما فعله حيث يلغي مميزات الطريقة لان النباتات التي ببطن الخط تعوق حركة المياه فيما بعد وتجعل المياه تغطي ظهر المصطبة ومن المهم أن نعرف أن القمح محصول تعويضي وأي مساحة خالية يستفيد بها النبات بشكل جيد جدا، ويعطي محصول كما لو كانت مزروعة تماما، ولو تأمل شكل النباتات وحجم السنابل على حواف الحقل والجسور لعلم ذلك جيدا.

- و من الممارسات الخاطئة عدم تقسيم الأرض يشكل جيد بعد إقامة المصاطب ليسمح بسهولة عمليتي الري والصرف وتكون الخطوط مغلقة في بداية ونهاية الحقل فتعوق عملية الري والصرف ولا يتم تحقيق الهدم المنشود من الزراعة على مصاطب.

وأشار رئيس بحوث القمح إلى أن مميزات الزراعة بطريقة المصاطب كثيرة منها :

1- توفير في كمية التقاوي بحوالي 30% من الكمية الموصي بها، كما تساعد على انتظام توزيع التقاوي في الحقل وانتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب بشكل جيد عقب الزراعة.

2- توفير في كميات المياه عن الزراعة التقليدية بحوالي 25% وتحسين كفاءة استخدام المياه بنسبة كبيرة، وذلك يساهم في حل أزمة المياه.

3- رفع كفاءة استخدام الأسمدة الآزوتية بسبب ترشيد استخدام المياه ونقص فرص غسيل الأسمدة نتيجة لإحكام الري وانخفاض كمية المياه المستخدمة في الري.

4- تقلل فرص رقاد القمح خلال موسم النمو، وتحسين التهوية بين النباتات، وذلك يجعل النباتات أكثر تحملا لظروف التقلبات والتغيرات المناخية.

5- تخفيض زمن الري وبالتالي توفير في أجور العمالة وفي كميات الوقود المستخدم لماكينات الري، مما يؤدي إلي تقليل التكاليف وزيادة صافي الدخل للمزارع، وينعكس على الدخل القومي للدولة.

6- تساعد في زيادة سرعة الإنبات ونسبته وانتظام نمو النباتات وتقليل منافسة النباتات لبعضها، كما تساهم في زيادة عدد الفروع ووزن الحبوب مما يؤدي إلى زيادة إنتاجية.

7- سهولة استخدام الميكنة الزراعية لتنفيذ جميع العلميات الزراعية.

8- تسهيل عمليات الري والصرف، وذلك يقلل من مشاكل التغريق وسوء الصرف ويحسن تهوية التربة ويقلل من أمراض الجذور.

 

 

إقرأ أيضاً

 

وزير المالية: مصر أصبحت أكثر جذبًا للاستثمارات خاصة البنية التحتية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة