قناة السويس- أرشيفية
قناة السويس- أرشيفية


9 حالات توقفت فيها قناة السويس خلال 152 عاما.. آخرها بسبب «إيفرجرين»

د.أحمد ضياء الدين

الأربعاء، 17 نوفمبر 2021 - 04:46 م

 

تحتفل مصر اليوم 17 نوفمبر 2021 ممثلة فى هيئة قناة السويس بمرور 152 عام على افتتاح قناة السويس، في عام 1869، ومنذ افتتاحها وحتى الآن لم يتم إغلاق قناة السويس أمام حركة الملاحة سوى 9 مرات فقط، وتستعرض بوابة أخبار اليوم، في هذا التقرير الحالات التي تم فيها إغلاق قناة السويس أمام حركة الملاحة العالمية.

تأثرت قناة السويس، منذ إنشائها بالعديد من التقلبات السياسية والحروب على مر العصور التي أدت إلى تعرضها للإغلاق 8 مرات ليس كلها بسبب الحروب أو الأزمات السياسية فقط بل بسبب جنوح سفينة أو ناقلة أو بسبب العوامل الجوية.

وأغلقت قناة السويس، لأول مرة مام حركة الملاحة وعبور السفن، بعد افتتاح قناة السويس بـ 13 عام، في أعقاب الثورة العرابية في عام 1882، نتيجة الأحداث التي شهدتها البلاد والمقاومة العرابية لمنع الاحتلال الإنجليزي لمصر، ودام الأمر لمدة يومين.

أما المرة الثانية، التي تم فيها إغلاق قناة السويس أمام حركة الملاحة، فكانت في 10 يونيو 1885، عندما اصطدمت كراكة مع سفينة، وأدّى ذلك إلى غرق الكراكة وتعطّلت الملاحة 11 يوما.

وتم إغلاق قناة السويس أمام حركة الملاحة، للمرة الثالثة، في 2 سبتمبر 1905 عند الكيلو 18، عندما اصطدمت سفينتان، ما أدّى إلى اشتعال النار في إحداهما، وتسبّبت هذه الحادثة في تعطيل الملاحة 10 أيام.

وبسبب الحروب العالمية، أغلقت قناة السويس أمام حركة الملاحة، في فبراير 1915 للمرة الرابعة، حيث توقّفت الملاحة في القناة بسبب الحرب العالمية الأولى وغرق عدد من السفن في بوغاز بورسعيد.

بينما تم إغلاق قناة السويس أمام حركة الملاحة، للمرة الخامسة، أثناء الحرب العالمية الثانية في الفترة من 28 أغسطس 1940 إلى 27 يوليو 1942.

في حين أنه تم إغلاق قناة السويس أمام حركة الملاحة، للمرة السادسة في سبتمبر 1952 بسبب غرق إحدى السفن عند الكيلو 85 في القطاع الشمالي بالقرب من مدينة بورسعيد.

والمرة السابعة، التي تم فيها إغلاق قناة السويس أمام حركة الملاحة، كانت بسبب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 حين أغرق داخلها 48 سفينة وقاطرة وقطعة بحرية، وأعيد افتتاحها في عام 1957.

 

وكانت أكبر فترة إغلاق شهدتها القناة خلال نكسة يونيو

وكان الإغلاق الثامن لقناة السويس أمام حركة الملاحة،، عقب حرب 5 يونيو 1967، وهو ما تسبب في توقف قناة السويس ومنع مرور السفن فيها لمدة 8 سنوات، بدأت من 5 يونيو 1967 إلى 4 يونيو 1975، وهي الفترة التي تكبد العالم فيها خسائر فادحة بسبب إغلاقها.

وبسبب هذا الإغلاق اضطرت السفن إلى اللجوء إلى المرور عبر طريق رأس الرجاء الصالح والمرور حول إفريقيا، حتى افتتحها الرئيس الراحل أنور السادات في 5 يونيو 1975 بعد توقيع اتفاقية فض الاشتباك الثاني بين مصر وإسرائيل.

وقام اللواء فوزى قطامش بالإشراف على إعاده المجرى الملاحى الى وضعه الطبيعى بعد إزالة الألغام وتطهير القناة من السفن الغارقة وتوقفت الحياة تماما بالمجرى الملاحي، ومرافق قناة السويس لثماني سنوات كاملة وذلك إبان حرب‏ 1967‏ من‏ 5‏ يونيو‏ 1967‏ وحتى 22‏ أكتوبر‏ 1973‏، وتحول المجري الملاحي للقناة ومنشآت الإدارة في الإسماعيلية والإدارات المساعدة في السويس وبورسعيد إلى سلسلة من الخرائب والأطلال التي لا تصلح لشيء، وأصبح مجرى القناة بحيرة كبيرة من الألغام والقنابل من كل الأنواع والأحجام‏.

 أما ضفتا القناة فكانت تحوي علي الأقل مليون لغم، مما جعل تطهير القناة وإصلاح منشآتها وبناء وحداتها من جديد وإعادة حركة الملاحة تحدي ضخم أمام مصر والإدارة المصرية للقناة‏، وبدأت أعمال التطهير بعد 10 أيام فقط من توقف القتال، حيث جرت أول عملية استطلاع لمعرفة حقيقة ما حدث للقناة وتحديد حجم الخسائر والبحث عن نقطة بداية العمل.

وقد تكبدت مصر خسائر بلغت قيمتها وقتها نحو 13.6 مليار دولار، بعد 8 سنوات عجاف خلال فترة إغلاق القناة بعد نكسة 1967 وحتى افتتاحها في ذات اليوم عام 1975 في ملحمة من العمل المتواصل لتطهير القناة بدأت مع نصر أكتوبر المجيد، عهدا جديدا، بدأته القناة منذ ذلك الحين في رحلة مستمرة 

وكان آخر إغلاق لقناة السويس أمام حركة الملاحة، بسبب جنوح السفينة إيفرجرين فى القناة لمدة أسبوع، فقد تكبدت القناة خسائر قدرها مليار دولار يوميًا وهى خسائر عدم تحصيلها إيرادات ورسوم عبور، تبلغ يوميا بين 12-14 مليون دولار أمريكي، بحسب حركة الملاحة البحرية عبر القناة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة